الخميس، 30 يونيو 2016 - 03:48 م

 صدق أو لا تصدق فجأة وبدون مقدمات تحولت شوارع المندرة بمحافظة الإسكندرية إلى « صفيحة قمامة كبيرة «، بالتزامن مع انجاز آخر لعشاق القبح وهو انتشار مياه الصرف الصحى بطول وعرض الشوارع، ويكتمل المشهد بلونها الأخضر الذى يزيد من وجع الروائح التى تزكم أنوف السكان.. لم تقتصر هذه المشاهد على «المندرة» فقط، فقد امتدت لتغطى عددا كبيرا من شوارع الإسكندرية.

وكما يصف محمد حسين 32 عاماً، أحد أهالى المندرة الصورة التى يراها، فقد حاصرت القمامة المنازل من كل جهة، ويقول :»تعبنا من كثرة الشكاوى».. ثم يسأل: هل يجب أن نضع كاميرا خلف كل مسئول لكى يتقى الله فى عمله ويبدأ فى حل مشاكلهم؟ ويضيف: تبدأ كل مشكلة بمجرد « ماسورة مكسورة» ولكن إهمال المسئولين هو من يصنع الخراب ويزيد من حجمها، فهذا شارع عمومى كان يخفف من أزمة المرور بالمنطقة، حتى النباتات بالحدائق ماتت بسبب المجارى.. ولا حياة لمن تنادى».
بينما تشتكى سيدة عبد اللطيف، ربة منزل : « بدأت مشكلة صرف صحى صغيرة ولم يتحرك لها أى مسئول بل تركوها تكبر حتى أصبحت تهدد حياتنا بالموت اليوم، لدرجة أن الشوارع الجانبية بالمندرة والعصافرة وبعض الأزقة يحدث بها حوادث وقوع لأطفال داخل الأبيار والبلاعات وكذلك السيدات المسنات أيضاً «، وتشير إلى أن هذه المناطق كانت من أنظف أماكن مصر وكانت الأشجار تزينها، وتدهور حالها بحيث أصبحت تلال القمامة تحاصر كل منزل.
ومن بين أهل المنطقة من يسخر من الأحوال ويقول لنا :»من طلب العلا.. غاص فى مياه المجارى»، وهكذا يلخص لنا سيد بيومى، محاسب، المأساة التى يعيشونها ويقول : « الكارثة الأكبر ستظهر فى الشتاء كما حدث الشتاء الماضى، فقد كنا نشاهد الأطفال يسبحون فى هذه المياه الملوثة وكأنها بمثابة «حمام سباحة».