الجيزة.. تغرق فى أكوام القمامة
الجيزة.. تغرق فى أكوام القمامة


الجيزة تغرق في أكوام القمامة

مخلص عبدالحي- إسلام الراجحي

السبت، 09 يوليه 2016 - 03:38 م

لم يعد المواطن يتحمل رائحة القمامة التى تزكم انفه ، لم يعد يشعر بان هناك املا لرفع تلال القمامة التى اصبحت عادة يومية يشاهدها اثناء ذهابه وعودته من عمله ، لم يعد المواطن يصدق اى وعود حكومية اوخطط لرفع القمامة لانه يرى دائما بعينيه الواقع عكس التصريحات.

«الأخبار» رصدت فى جولتها بشوارع الجيزة أكوام القمامة والرتش الموجودة فى كل مكان على الكبارى وبجوار المصالح والهيئات الحكومية وداخل المواقف العامة وأسفل الكبارى ورصدت ايضا امتلاء صناديق الزبالة عن آخرها واغراق الشوارع بالقمامة .. ووصلت القمامة الى اكشاك العيش فتراكمت أمامها وانتشرت الروائح الكريهه والحشرات الزاحفة وكل هذا على مرأى ومسمع من المسئولين.

البداية كانت من منطقة ناهيا التى تجمعت فيها القمامة على جانبى احدى الترع المغطاة حيث انتشرت القمامة على جانبى الترعة المغطاة حتى اصبحت جبالا تمنع المواطنين من السير بجانبها ناهيك عن الروائح الكريهة التى تصدر منها والحشرات التى تتجمع على تلال هذة القمامة خاصة فى فترة المساء مما يسبب الأمراض لسكان المنطقة وخاصة الأطفال.

تقول هالة المصري مدرسة ومن سكان منطقة ناهيا ان أكوام القمامة والروائح الكريهة وانتشار الحشرات هي مشهد طبيعي تعودنا عليه فالحكومة «نايمة «فى العسل والمسئولون» ودن من طين وودن من عجين « تقدمنا بشكاوى وبلاغات ولا احد يجيب، موضحة ان مسئولى الاحياء لا يتحركون للاشراف على العمال لجمع القمامة بشكل يومى، خاصة ان مشهد تراكم اكوام القمامة أصبح متكررا فى الشوارع العمومية والفرعية.

وفى شوارع ناهيا الجانبية تحولت اسوار المدارس الى مقلب قمامة ولا يجد الاطفال طريقا لدخول المدرسة سوى العبور بينها،هذا بالاضافة للاضرار الصحية التى تصيبهم .. وتشير ام حسين احدى سكان شارع ناهيا ان نفس الصورة تتكرر بجانب المستشفيات التى يجب ان تحظى بمناخ ورعاية خاصة من اجل المرضى.

نفق صفط اللبن

انتقلنا بعد ذلك الى منطقة صفط اللبن فعند مدخل المنطقة من اعلى الطريق الدائرى، تنتشر تلال القمامة ، فى كل مكان لدرجة ان « الزبالة « اغلقت نفقا للمشاة والسيارات وتحول النفق الى « مرعى « للماشية من الماعز والخرفان ، يتغذون على هذه الاكوام من القمامة ، وداخل الشوارع الجانبية والفرعية لا توجد صناديق قمامة ، فانتشرت اكياس القمامة فى كل مكان ، امام المحلات وبجوار المنازل .. ويقول يوسف فرحات موظف من سكان صفط اللبن وهويصرخ من المعاناه التى يعيش فيها بسبب رائحة القمامة التى تحاصر منزله ليل نهار.

فيصل والمنيب وامبابة

ومن منطقة صفط اللبن الى منطقة الطوابق يتكرر المشهد فاذا كانت الشوارع قد احتلتها تلال القمامة فان الطريق الدائري هو الآخر لم ينج من تلال القمامة فعند نزلة منطقة الطوابق شيدت ادارة الطرق والكبارى استراحة للمواطنين لانتظار السيارات إلا أنها هى الأخرى تحولت الى مقلب قمامة.

ويقول صبحي إبراهيم موظف بالمعاش ان نظافة الشارع أمرا يجب ان يكون نابعا تلقائيا من داخلنا كمواطنين بالإضافة إلى مسئولي الحكومة، ولكن سلوكيات بعض الأشخاص والتي أصبحنا نشاهدها يوميا هي التي تحتاج الى تقويم بالفعل وان كان ذلك لن يتحقق إلا بالعقوبة فليتم تطبيقها باسرع وقت حتى نتخلص من مثل هذه العادات اراديا اواجباريا ، مشيرا إلى أن مثل هذا المنظر ينعكس كثيرا على المواطن عندما يشعر آن أمام منزله أو بجوار عمله أو في أي مكان عام أكوام كبيرة من القمامة والتي أصبحت موجودة حتى في الأماكن الراقية.

 انتقلنا بعدها الى منطقة المنيب التى أصبحت للأسف اشبه بصندوق قمامة مفتوح فلم تنجح اى محاولات رفع القمامة من قبل حى جنوب الجيزة فى تطهيرها حتى اصبحت السمة الغالبة هى انتشار القمامة فيها ، فعندما تضع قدميك فى مدخل المنيب من اتجاه المترو تجد ان الجزء المغطى من ترعة الزمر والذى شيد له سور خرسانى ذراع تحول الى مقلب قمامة عمومي فى ظل غياب تام لمحافظة الجيزة ناهيك عن المدخل الاخر للمنيب من تجاه الطريق الدائرى وتحديدا من نفق ابو زراع المؤدى لباقى شوارع المنيب، حيث تحول النفق الى مرعى للابقار والخرفان الذين يتغذون على تلال القمامة الموجودة به فعلى الرغم من ان النفق مخصص لسير السيارات والمواطنين لكنه تحول الى مرعى للأبقار والأغنام والخرفان.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة