السبت، 09 يوليه 2016 - 04:24 م

تعرض مسلسل الرسوم المتحركة «الأزهر» لانتقادات واتهامات بنشر الفكر الشيعي بسبب اهتمامه الزائد بفترة الحكم الفاطمي على حد قول المهاجمين للعمل وقد جاءت هذه الاتهامات رغم ما أكده مخرج المسلسل معوض إسماعيل عن مراجعة الأزهر للمسلسل والموافقة عليه بل والمشاركة في إنتاجه.

وأضاف أن هذه الاتهامات باطلة ولا تمت للواقع بصلة، فنحن لم نرصد إطلاقاً أي شيء عن المذهب الشيعي ورصدنا فقط الأدوار التاريخية التي قام بها الأزهر الشريف أثناء حكم الدولة الفاطمية في مصر، لا أعلم من المستفيد من توجيه هذه الاتهامات،.

فالمسلسل يظهر دور الأزهر كجامع وجامعة عملت على إثراء المصريين بالعلوم المختلفة على مر العصور القديمة من الناحية التاريخية وليس من الناحية الدينية فقط، وكل المعلومات الواردة بداخله مأخوذة من كتب إسلامية وتاريخية ولم يكن فى استطاعتنا إبعاد الفترة الفاطمية عن الأحداث.

وتابع: العمل بالكامل لا يحمل أي إسقاطات سياسية بل يتضمن المعلومات العلمية والتاريخية التي لم يتم رصدها في السنوات السابقة، فنحن لا نهتم بهذه الاتهامات وكان من باب أولى أن يتم مهاجمة الأعمال الأخرى المخلة بالآداب والتي تحرض على الرذيلة، وليس مهاجمة الأعمال الدينية فى رمضان والتي اختفت عن التليفزيون السنوات الأخيرة، ومن يشكك في أن العمل لا يظهر دور الأزهر عبر التاريخ مستعدون أن نجلس معه ونواجهه ونظهر له جميع الموافقات والأوراق التي نملكها وتثبت أن العمل تم مراجعته لمدة عام كامل في مؤسسة الأزهر الشريف وأكاديمية البحث العلمي الجهتين المنتجتين له وهو ما يثبت أن العمل بعيد كل البعد عن التشيع.

ووضح "معوض" أن تكريم أكاديمية البحث العلمي للمسلسل أسعد فريق المسلسل وأنساهم الجهد الذي بذلوه لخروجه للنور وقال إن العمل هو مشروع دولة في الأساس، وسيتم تكريم صناعه من مؤسسة الأزهر الشريف.

وعن ردود الأفعال على المسلسل يقول «الحمد لله» جيدة جداً لأننا استطعنا إخراج مسلسل رسوم متحركة بشكل جديد ومتطور يستطيع منافسة مسلسلات كارتونية عالمية، مضيفا أن متابعي المسلسل بدءوا يتفهمون دور الأزهر عبر التاريخ، كما رأى تعلق الأطفال بالشخصيات الكارتونية، مشيراً إلى أن العمل كان من المقرر أن يكون عملا درامياً ضخماً لولا التكلفة الإنتاجية العالية التي كان سيتحملها فريق الإنتاج مؤكداً انه سيتم عرض الجزء الثاني في رمضان القادم.