وقفة

هل تنصفها وزيرة التأمينات؟

أسامة شلش

الإثنين، 11 يوليه 2016 - 01:56 م

سؤال بريء لوزيرة التضامن التي اعتقد أنها من انشط الوزراء أداء في الحكومة.. هل يجب علي أي انسان يخضع لنظام التأمينات أن يلهث ويدور خلف حقوقه لاثباتها رغم كل التطور والتكنولوجيا الحديثة التي شهدها هذا القطاع.
ببساطة جارة.. عزيزة اختلفت مع جهة العمل التي كانت تعمل بها في قطاع السياحة ونظراً للظروف الصعبة التي يمر بها وتمر هي ايضاً بها نصحها بعض الاصدقاء بطلب المعاش المبكر حتي يتم الفصل في قضيتها التي طال نظرها في اروقة المحاكم وكلنا اعلم بألاعيب المحامين.. ذهبت الجارة برقمها التأميني المسجل الكترونياً لتحدد سنوات العمل التي تصل لأكثر من ٣٠ عاما كاملة داخل قطاع السياحة من المفترض ان تقوم جهات العمل التي التحقت بها بسداد مستحقاتها التأمينية أولاً بأول طرقت الابواب ما بين التأمينات بالقصر العيني والمقر الرئيسي وللاسف لا تجد من الموظفين المسئولين إلا ردا واحداً عليك السفر الي أسوان والغردقة وسفاجا وشرم الشيخ لاثبات حقوقك والحصول علي ما يفيد انك كنت تعملين بتلك الجهات وأن يحددوا لك المدد المقررة وتواريخها حتي تستحقي معاشا وعبثا حاولت الجارة العزيزة تنهيد حسين ان تقول ان لديها رقماً تأمينياً ثابتاً وأن الجهات المختصة تعترف بذلك في كل الأماكن التي عملت بها والتأمينات نفسها لم تنكر ولكنها تطلب اوراقاً عليها أن تلف بنفسها وراءها شمالاً وجنوباً وشرقا وغرباً لاثباتها مع أن الرجوع الكترونيا للرقم القومي التأميني سيثبت ذلك فوراً.
قلت لها ولماذا تطلبين المعاش المبكر طالما أن هناك قضية عليك انتظار نتيجتها التي قطعا ستكون في صالحك اجابتني أنني حاولت بعد ان توقفت مصادر الدخل ان اعود الي معاش والدي المتوفي منذ فترة والذي تحصل عليه والدتي ولكني اكتشفت ان ذلك من رابع المستحيلات وأن علي ان اخرج للمعاش اولاً لاطالب بمعاش والدي اذا كان أكبر مما استحقه من معاش أو أحصل علي الفارق ولكني اكتشفت انني مع موظفي المعاشات والتأمينات ادور في فلك دائرة مغلقة لا خروج منها وصار هذا حالي علي مدي ١٠ شهور كاملة سابقة.
السؤال الذي ألح علي وأنا اتابع هذه الحالة هو إذا كانت الجارة تحمل رقماً تأمينياً هو ٣٠ ٦٥٢٩/ مكتب / ٥/ السيدة زينب وثابت بالورق الذي تم استخراجه من التأمينات نفسها ان لها مدد خدمة بالتاريخ باليوم والشهر والسنة وفي خانة أخري عن اسباب ترك العمل في عدد من الجهات وسجلت كلمة استقالة عدا الفترة الأخيرة والتي أقامت من إجلها القضية فكانت عبارة أسباب أخري ولهذا أوقفت التأمينات كل شيء حتي يتم الفصل فيها.
الخبثاء  في التأمينات قالوا لها عليك ان تبحثي عن مصلحتك بالذهاب وراء أوراقك في كل منطقة عملت بها وعليك تجميع كل مدد خدمتك ليتصرف فيها مكتب واحد واكتشفت من خلال ذلك ان المكاتب لا تخاطب بعضها مطلقا أو ترسل اوراقا لمكتب آخر إما كسلاً أو عدم اهتمام.
وقفت الجارة حائرة ماذا تفعل لاهي تستطيع الحصول علي المعاش المبكر ولا هي تستطيع الحصول علي معاش والدها والحالة في السياحة التي اكتسبت منها خبرتها علي مدي ٣٠ سنة لم تعد تسمح بوجود عمل مناسب الآن.
عزيزتي الوزيرة الهمامة د. غادة والي لي تجربة ايضاً مع التأمينات خضتها لاثبات حقوق زوجتي بعد أن انتقلت من مصلحة الضرائب الي استاذة بالجامعة وبنفس رقمها التأميني ولكن سقطت الفترة الثانية علي مدي ٢٣ سنة كاملة قبل ان ادوخ علي مدي شهر ونصف لاثباتها هل تجد الجارة لديك حلاً أم تنتظر الي ماشاء الله حتي يفصل في قضيتها وعليك تدبير نفقات معيشتها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة