الأربعاء، 13 يوليه 2016 - 02:34 م

هناك حقائق لا يمكن لاحد أن يكذبها وخاصة اننا نعايش احداثها ونمثل جزءاً فاعلا فيها .

إذا كان البعض يتحدث منذ فترة عن الانجازات التي حققها الرئيس السيسي خلال العامين الماضيين فان واقع الإنسان المصري والمعاناة التي لا يزال يواجهها في معظم مجالات الحياة قد تمثل غشاوة تجعل البعض منا يقلل من أهمية ما تحقق بل تدفع البعض الآخر إلي نكران كل ما تم والتقليل من شأنه متأثرا في ذلك بالدور البغيض الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام والفضائيات التي لا حديث لها سوي عن السلبيات والنقد الهدام والصوت الجهوري الذي لا يقدم أو يؤخر ولكن يزيد من حالة الاحباط واللامبالاه التي يعيشها قطاع كبير من المواطنين.

واقع الأمر يؤكد اننا مع رئيس يختلف كثيرا عن كل من سبقوه في حكم مصر. رئيس اختار بمحض ارادته ألا توضع صوره علي الحوائط في مكاتب المسئولين.

اختار اسلوب الكلام من القلب بعيدا عن الخطب المنمقة والمكتوبة بعناية ـ حتي وان كان احيانا يتعرض للنقد اللاذع لكلمة أو عبارة لا تروق للبعض أو خرجت عن سياق الحديث.

لكن هذه الرغبة في حد ذاتها تمثل انجازا غير مسبوق لانه يحاول في كل احاديثه ان يشركنا معه.

يحاول في كل مناسبة ألا ينسب الفضل لنفسه ولكن لكل المصريين. وعندما اجتمعت فيه خبرة ودهاء رجل المخابرات لم يخف الجانب الانساني داخله ودماثة خلقه ومحاولاته المستمرة من أجل زراعة الأمل في نفوسنا والبعد عن الاحباط واليأس واللامبالاة والتي تمثل كلها اسلحة للشر لاهدف لها سوي زعزعة الثقة وإثارة الفتن وإشاعة البغضاء.

كان الرئيس صادقا وهو يعبر عن حقيقة ووضع مصر التي خرجت بذكاء من اتون مؤامرة الشر التي تحاك لها ورغم قسوة الظروف الصعبة والحالة الاقتصادية المتردية نراه يتصنع البسمة مؤمنا بقدرة الله سبحانه وتعالي وثقة في شعب عظيم اقسم ألا يضيعه.