بدون تردد

الصوامع.. والقمح

محمد بركات

الأربعاء، 13 يوليه 2016 - 02:41 م

ما أن  خمدت الضجة العالية التي كانت مثارة حول امتحانات الثانوية العامة، وما صاحبها من محاولات متكررة للغش، وتسريب لبعض أوراق الاسئلة، وهي الضجة التي صدعت رؤوسنا وشغلتنا ليل نهار بإلحاح ثقيل لمدة تزيد علي الثلاثة أسابيع،..، حتي اطبقت علينا ضجة أخري تختلف في الشكل فقط عن سابقتها، ولكنها تتفق معها في المعني والدلالة والمضمون.

الضجة الجديدة التي هبطت علينا من حيث لا نحتسب تخص القمح، وما يتردد ويتواتر هنا وهناك عن شبهة فساد في توريد كميات القمح، وان هناك نقصا في الكميات التي تم استلامها وإدخالها الي الصوامع والمخازن بالفعل عما تم تسجيله في الأوراق والدفاتر،..،...  أي أن هناك زيادة في كميات القمح المسجلة علي الأوراق، وليس لها وجود داخل المخازن والصوامع، وذلك يعني ببساطة ان هناك أموالا قد دفعت نظير كميات وهمية من القمح لا وجود لها علي أرض الواقع.

وفي هذا الخصوص سمعنا وتابعنا أخبارا كثيرة مزعجة وتدعو  للقلق عن كميات العجز وقدر الأموال المهدرة،...،...

وكل يوم تخرج علينا اللجنة التي شكلها مجلس النواب لبحث الأمر وتحري حقيقته، بأخبار وأنباء تؤكد وجود فارق كبير بين ما هو مثبت بالأوراق وما هو موجود في الصوامع من قمح،...،... ووصل الأمر الي الاشارة تلميحا في أحيان وتصريحا في أحيان أخري، إلي تورط بعض الوزارات في هذه المسألة.،....،..... وعلي الجانب الآخر سمعنا وتابعنا تصريحات صادرة عن هذه الوزارات تشكك فيما تقوله اللجنة وتنفيه.

والسؤال الآن.. اين الحقيقة؟!

وسؤال آخر.. هل ستفاجأ بضجة أخري إذا ما انتهت هذه الضجة؟! ،....،... أم سنأخذ راحة لبعض الوقت؟!

وسؤال ثالث.. هل هناك من له مصلحة في اثارة مثل هذه الزوابع بصفة دائمة؟!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة