انتباه

ما الجديد حقا؟!

علاء عبدالوهاب

الخميس، 14 يوليه 2016 - 03:51 م

بالتأكيد فإن إحدي المهام الأساسية لأي وزير خارجية، أن يتحرك للتواصل دبلوماسياً مع كل الاطراف التي تتماس أو تتقاطع ادوارها ومصالحها مع دولته.

من ثم فلا يجب أن نبدي دهشتنا من زيارة سامح شكري لإسرائيل، لكن من حقنا طرح العديد من الأسئلة، لعل أولها: ما الجديد في المواقف الصهيونية الذي يشجع علي المبادرة بالزيارة، وأن يكون مكانها القدس؟

ثم ما الجديد الذي اكتشفنا أننا نملكه من أوراق ضغط، أو عوامل اغراء وتحفيز لعدونا الاستراتيچي تدفعه باتجاه تغيير سياساته العدوانية المتعنتة تجاه الحقوق العربية، وفي القلب منها حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة؟

بل ما الجديد  ـ أيضا ـ في العلاقات الفلسطينية/ الفلسطينية الذي يجبر إسرائيل علي ابداء تفهم أو مرونة، وبالتالي الجلوس مع الطرف الفلسطيني غير المتشرذم للتوصل إلي حل نهائي وعادل للقضية؟

ما الجديد ـ كذلك ـ علي الصعيد الدولي الذي يدفع كل الاطراف المعنية ـ وأولها إسرائيل ـ للتقدم باتجاه تفعيل حل الدولتين، خاصة أنه لا يفصلنا عن انتخابات الرئاسة الامريكية سوي شهور وأوروبا منكفئة علي نفسها بعد الخروج البريطاني؟

الجديد حقا، وللأسف الشديد، مزيد من التمدد الإسرائيلي إقليميا وافريقياً ودولياً مقابل وضع عربي لا يسر إلا العدو، فهل كانت اللحظة مواتية لزيارة شكري، أم أنها تصب في خانة دعم الموقف الإسرائيلي المتعنت من جهة، والذي لا يفوت فرصة الا ويستثمرها لصالحه، ومن جهة أخري خصما من أرصدة العرب التي قاربت علي النفاد؟!

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة