بدون تردد

العمل والإنتاج.. والفهلوة

محمد بركات

الخميس، 14 يوليه 2016 - 04:01 م

 

أخشي أن تدفعنا كثرة وتعدد بعض الظواهر والسلوكيات والمفاهيم السلبية، التي طرأت علي الشخصية المصرية في الآونة الأخيرة، إلي الظن بسقوط الكثير منا فريسة الغفلة وعدم القدرة علي الفهم الصحيح والادراك الواعي، للحقيقة الثابتة في حياة الأمم والشعوب،...، التي تؤكد أن العمل والجهد الشاق والمتواصل، هما الوسيلة الوحيدة للبناء والتنمية والتقدم للدول والجماعات والأفراد أيضا.

ورغم رسوخ وثبات تلك الحقيقة منذ بدء الخليقة ونشوء المجتمعات الإنسانية وقيام الدول، وحتي اليوم وإلي أن يرث الله الأرض وما عليها،...، إلا أنه أصبح من الواضح للأسف أن البعض منا لا يستطيع أن يستوعب ذلك بسهولة ويسر.

ولا أعتقد علي الإطلاق بأن هناك مبالغة في القول، بأن تفشي الإهمال والتسيب والفهلوة وغيبة الجدية وعدم الانضباط هي أكثر البلايا والظواهر والصفات السلبية، التي ابتلينا بها وأصابتنا في السنوات الأخيرة.

كما أنه ليس من المبالغة كذلك التأكيد علي أن هذه الصفات والبلايا، بكل ما تحمله في طياتها من سوء هي المسئولة مسئولية مباشرة عن القصور الذي أصابنا علي المستوي الاقتصادي والاجتماعي أيضا، خلال السنوات القليلة الماضية.

وفي اعتقادي أيضا، أن ما أصاب مجتمعنا من خلل واهتزاز في القيم الأخلاقية والإنسانية في الآونة الأخيرة نتيجة انتشار هذه السلبيات، هو السبب الأساسي وراء التدهور الذي نراه في نواحكثيرة في حياتنا العامة.

وفي هذا، وبعيداً عن الشعارات البراقة والكلام المحسن و«المذوق» أقول بكل صراحة، إنه لا أمل في المستقبل دون التخلص من هذه السلبيات، ودون أن نغير ما نحن فيه من إهمال وتكاسل، وتقصير في الأداء وقصور في العمل، وإهدار للوقت وعجز في الإنتاج وزيادة في الاستهلاك.

«يا سادة إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم»،...، فهل نتغير؟!

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة