همسات

جناب السفيرة

ناهد حمزة

الخميس، 14 يوليه 2016 - 04:03 م

 

هللت من الفرحة عندما علمت أن بلدي مصر قررت رسمياً ترشيح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام منظمة الامم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونسكو) خلفا لايرينا باكوما التي شغلت هذا المنصب علي مدي أربع سنوات بعد أن اختطفت هذا المنصب من منافسها في ذلك الحين الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الاسبق وجاء فوزها بعد منافسة شرسة بفارق أربعة اصوات فقط. وأنا علي اقتناع تام بأن جناب السفيرة مشيرة خطاب تستحق بجدارة الترشيح والفوز بهذا المنصب لما تتمتع به من كفاءة وخبرة طويلة في المجال الدبلوماسي والسياسي والاجتماعي وصلاتها الدولية الواسعة، كما علمت أن عددا من الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني تؤيدها وسوف تدعمها خلال جولتها الانتخابية لمنصب المدير العام لليونسكو في مطلع عام 2017.

التقيت خلال مشواري الصحفي الطويل بالعديد من الشخصيات النسائية البارزة اللاتي لهن انجازات واضحة في مجال خدمة قضايا المرأة والاسرة، وواحدة من ابرز هؤلاء النساء السيدة مشيرة خطاب التي تعاملت معها عن قرب أثناء توليها منصب الأمين العام لمجلس الأمومة والطفولة ولمست انخراطها في القضايا المختلفة منها ختان  البنات وزواج القاصرات وأطفال الشوارع و.. و.. و.. مسيرة مهنية مشرفة تابعتها من خلال تغطية أخبار مجلس الأمومة والطفولة والسفريات في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية وزيارة القري الأكثر احتياجا في صعيد مصر، ثم تابعت انجازها كوزيرة دولة للأسرة والسكان في أعقاب ثورة 25 يناير وقبل تولي الإخوان الحكم، كانت مشيرة خطاب رمزاً للمرأة الناجحة منذ تخرجها بمرتبة الشرف من كلية السياسة والاقتصاد عام 1967 وتدرجها في السلك الدبلوماسي بين ملحق إلي سفيرممتاز ومساعد لوزير الخارجية للعلاقات الثقافية الدولية، فقد خدمت كسفيرة لمصر في جمهورية التشيك والسلوفاك في أوائل التسعينيات ثم شغلت منصب سفيرة لدي دولة جنوب افريقيا وترأست وعملت في العديد من المنظمات الدولية لخدمة الطفولة بينها  مؤسسة افلاطون الدولية في امستردام وعضو في مجلس ادارة منظمة الصحة الدولية وعضو في مجلس امناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون.

وتتميز السفيرة مشيرة خطاب بالحضور الطاغي واللباقة والإصرار علي النجاح وظلت تمارس العمل العام بعد ان اعتزلت المناصب حتي حظت بتقدير عالمي وتم اختيارها واحدة من أعظم خمس ناشطات في حقوق الانسان في منطقة الشرق الاوسط وجنوب افريقيا، وتحرص علي العمل العام من خلال عضويتها في نادي المعادي وأندية الروتاري وجمعية اصدقاء الأوبرا المصرية وجمعية متحف المنيل واتحاد عام الجمعيات الاهلية والعديد من الاهتمامات التي يصعب حصرها لسيدة شعلة في النشاط والذكاء.

أهمس في اذن من يهمه الامر ان رئاسة اليونسكو معركة شرسة سبق ان خاضتها مصر عام 2006 واليوم هناك مرشح عربي آخر من دولة قطر تدعمه الدوحة بقوة معنوياً ومادياً وبعد ستة أشهر من اليوم سوف تتسلط الاضواء علي اليونسكو وأتمني ان ترأس هذه المنظمة السفيرة مشيرة خطاب.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة