وصلة كلام

بورسعيد المليونيرة الفقيرة

نبيل التفاهني

الخميس، 14 يوليه 2016 - 04:04 م

 محافظة بورسعيد تعتبر واحدة من أغني محافظات مصر رغم أنها أصغر مساحات المحافظات ولكن موقعها الذي حباها به الله جعلها محافظة بلغة المال محافظة مليونيرة ولم لا وهي تملك ميناءين أحدهما أكبر ميناء في حوض البحر المتوسط وهو شرق بورسعيد ولديها منطقتان صناعيتان وأمام شاطئها تفجرت آبار الغاز الطبيعي وتملك المحافظة 70% من احتياطي الغاز الطبيعي في مصر كما أنها تقع علي ضفاف قناة السويس أهم ممر ملاحي في العالم.

كل هذه المقومات الاقتصادية تتجاوز استثماراتها المليارات من الدولارات ومع ذلك وبكل أسف لم تستفد بورسعيد بشكل كافٍ من هذه المشروعات العملاقة أو بمعني أوضح لم تنل نصيبها من بعض عوائد هذه المشروعات للتنمية المحلية ونجد المساهمات المجتمعية من هذه المشروعات في بورسعيد تكاد تكون محدودة للغاية وغير ملموسة وربما مدرسة هنا أو هناك أو مساهمات في بعض أقسام المستشفيات وغيرها والطامة الكبري أن معظم الوظائف في هذه المشروعات ذهبت لغير أبناء بورسعيد وخاصة شركات الغاز التي تكالب عليها المسئولون لتعيين أقاربهم ومعارفهم ولم تصل نسبة أبناء بورسعيد فيها أكثر من 10% .

ومن غير المعقول أن تظل المحافظة تمتلك علي أرضها كل هذه الاستثمارات الضخمة ولا تستفيد منها شيئاً، إما في التنمية المحلية أو في وظائف لأبنائها ويجب أن تكون هناك وقفة جادة مع هذه السلبيات وتحويلها لإيجابيات تستحقها المحافظة بدلا من أن تظل ينطبق عليها المقولة الشهيرة يا رب هل يرضيك هذا الظمأ والماء ينساب أمامي ذلالا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة