من الأعماق

القانون ميعرفش التوءم حسن

جمال حسين

الخميس، 14 يوليه 2016 - 04:08 م

أعلم تماما أنه لا تعقيب علي أحكام القضاء وقرارات النيابة العامة وأؤمن تماما أن القاضي ووكيل النيابة يجب ألا يمدح حتي لا يذم إذا لم تعجب قرارات الآخرين.. لكنني لا أستطيع أن أخفي إعجابي بقرار النيابة العامة ممثلة في رئيس نيابة الإسماعيلية محمد العوضي والمحامي العام لنيابة الإسماعيلية المستشار إسلام حمزة الذي أصدر قرار حبس حسام حسن مدرب النادي المصري البورسعيدي ومساعده حسن مصطفي والإداري وليد بدر في واقعة الاعتداء بالضرب علي مصور مديرية أمن الإسماعيلية أثناء أداء عمله في تصوير المباراة التي كانت تجمع فريقي المصري والمحلة.. قرار النيابة بالحبس جاء عكس ما روج له وتوقعه الكثيرون ورغم الضغوط الكبيرة التي مارسها عدد كبير من مختلف الشخصيات لإصدار قرار مخالف لحين نجاح مساعيهم في الضغط علي المجني عليه وإقناعه بالتصالح وهو ما نجحوا فيه بالفعل لكنهم نجحوا في الصلح بعد أن دخل حسام حسن ورفيقاه السجن تنفيذا لقرار النيابة العامة بحبسهم.. وكيل النيابة في هذه الواقعة كان بحق يمثل ضمير الأمة ولسان حال المجتمع الأمين علي الدعوي العمومية.. طبق القانون والدستور بأن الجميع أمام القانون سواء لا فرق بين مواطن وآخر وأن من يخطيء يجب ألا يفلت من العقاب وأن يجني ثمار الجرم الذي اقترفته يداه.. تعامل مع القضية بميزان العدالة الأعمي وحقق مع حسام حسن وشريكيه دون أن يلتفت إلي ضغوط من هنا أو اتصالات من هناك أو إلي مظاهرات جماهيرية خرجت دون حق تطالب بالإفراج عن متهم أخطأ في حق إنسان يؤدي عمله وتعدي عليه بالضرب في واقعة رصدتها كاميرات التليفزيون وشاهدها ملايين المصريين والعرب.. قرار النيابة أكد شموخ القضاء المصري ورسخ المقولة الخالدة للفنان المبدع فؤاد المهندس في أحد أعماله المسرحية وهو يقول للفنانة شويكار (القانون ما يعرفش زينب) قاصدا أن القانون لا يعرف التمييز بل يقرر المساواة بين الناس ولا ينتقي من يعاقب لأن معني القانون هو العدل، فإذا اختلت كفة الميزان سقط القانون

أكد رئيس النيابة أن القانون لا يعرف التوءم حسن ولا يعرف من توسط لهم ولا من اتصل وضغط من أجلهم.. وأقول لهؤلاء يا سادة الكبير كبير بتصرفاته والنجم نجم بسلوكه والنجومية تفرض علي صاحبها أن يكون قدوة للصغار قبل الكبار مهما تعرض لاستفزازات أو شتائم.. وما يقدمه الإنسان لمصر يجب ألا يكون شفيعا له لمخالفة القانون.. وأقول للجماهير المحبة لحسام حسن أخطأتم بالخروج في مظاهرة لتأييد الظلم والدفاع عن مخطيء اعترف بخطأه.. وأقول للكابتن إبراهيم حسن انصر أخاك برده عن الظلم لا بالتهديد بالرحيل عن مصر عقب انتهاء الأزمة والعيش في الإمارات وأقول له مصر هي من صنعتك انت وشقيقك واعطتكما أضعاف أضعاف ما اعطيتموها ويجب ألا يصدر مثل هذا التصريح منك.. وأتمني أن تكون هذه الواقعة بمثابة ردع لكما بعد تاريخ يحفظ لكما الكثير من التجاوزات كان آخرها السقطة التي ارتكبها حسام بلفظ خارج جرح مشاعر المذيعة وملايين المصريين وكفاكما أخطاء عند هذا الحد.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة