د. أحمد عبدالرحمن: تركيبة لزيادة إنتاج المحاصيل حتى ٣٠٠٪

حسنات الحكيم

الأربعاء، 27 يوليه 2016 - 02:33 ص

مع استمرار انحسار الرقعة الزراعية بسبب التعدي عليها بالبناء والتبوير أصبحت الحاجة ملحة للتفكير خارج الصندوق لزيادة إنتاجية المساحة المتبقية والمحافظة عليها لتوفير الغذاء للأجيال القادمة، ومن هذا المنطلق استطاع د. أحمد عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة جمعية الدهب المصرى لتنمية المحاصيل الزراعية التوصل إلى تركيبة لتحسين خصائص التربة المصرية لزيادة إنتاجيتها، وبعد العديد من التجارب استطاع الوصول بإنتاجية بعض المحاصيل الى نسبة 300% كما قام بعدة أبحاث تهدف الى عودة القطن المصري الى سابق عهده من حيث الجودة والمكانة العالمية فى مجال التصدير وصناعة المنسوجات.. وللحديث عن أفكاره وابتكاراته كان لنا معه هذا الحوار..

 فى البداية حدثنا عن ابتكارك لمضاعفة المحاصيل الزراعة؟

ــ بدأت فكرة بحث «التركيبة التسميدية لمضاعفة المحاصيل» منذ عام 2005 حيث قمت بالبحث عن تركيبة مصرية تحسن من خصائص التربة لزيادة الإنتاجية فقمت بالتجارب على أكثر من 42 نوعا من النباتات والأعشاب المتواجدة بمصر وكان هذا الأمر صعبا للغاية ومكلفا جدا وبالفعل هدانى الله لنوع منها وكنت سعيدا للغاية للنتائج التى لم تزد وقتها على 15% زيادة فى الإنتاجية واستمررت فى البحث عن أنواع أخرى ولكن هذه المرة بحثت عن الأنواع التى لم تستخدم مسبقا فى المجال الزراعى كاستخلاص مواد منها وبالفعل اصبحت التركيبة تحتوى على 4 أنواع من الأعشاب منها نوعان لم يستخدما فى المجال الزراعى نهائيا بالإضافة لبعض العناصر الكبرى والصغرى وبعض المحسنات للتركيبة حتى وصلت النتائج من 25% حتى 300% فى بعض المحاصيل.

وما هى فكرة هذه التركيبة؟

ــ توفر التركيبة التغذية للنبات لفترة تتراوح من 15 يوما حتى 30 يوما فى التربة على حسب نوع التربة وصرفها وتبدأ التركيبة بتعويض النقص الموجود فى المراحل الفسيولوجية للنبات بداية من المجموع الجذرى حتى التزهير وطرد السنابل فى محصول القمح والأرز مع زيادة قدرتها لمقاومة الآفات الفطرية والحشرية وصلت فى بعضها لحد المعالجة وليست الوقاية فقط بالإضافة إلى تحسين جودة المحاصيل بسبب التغذية المنضبطة التى توفرها التركيبة فنتج عنها زيادة التزهير والعقد مع الحفاظ على نسبته وكذلك تلوين محاصيل الفاكهة طبيعيا وزيادة نسبة السكريات. كذلك تعمل التركيبة على مقاومة الإجهاد الحرارى سواء فى فصل الشتاء أو الصيف وكان واضحا جدا تلك النتائج فى الأراضى التى تمت التجربة بها اثناء فترة الموجة الحارة فى الفترة الماضية. كما ان التركيبة استطاعت مد فترة الإنتاج لبعض المحاصيل عن الفترة المعتادة وظهر ذلك فى محصول الخيار والباذنجان والفلفل.

 هل قمت بتجارب على هذه التركيبة؟

ــ تمت التجارب على حوالى 200 فدان تقريبا وهى مساحة كبيرة جدا لإثبات فاعليتها وكانت عملية صعبة وشاقة حيث كانت التجربة فى أغلب الأوقات على فدان واحد لخوف المزارع من التجارب الجديدة. وتمت التجارب على أغلب المحاصيل الزراعية فى كل محافظات مصر ماعدا سيناء وكانت النتائج تفوق الممتازة.

 وكيف كان استقبال الجهات المعنية لابتكارك؟

ــ فى إحدى التجارب بمحافظة البحيرة حضر المحافظ ووكيل الوزارة وتم تكريمى فى ذلك اليوم للنتائج الممتازة على محاصيل السمسم والأرز والقطن وتخيلت يومها أن التليفونات ستنهال على من الدولة للمشاركة فى ركب التنمية الزراعية لمصر ولكن لم يحدث ذلك والتجربة الوحيدة الإيجابية كانت مع محافظ كفر الشيخ السابق الأستاذ الدكتور أسامة حمدى.

هل تم تكريمك على هذه الابتكارات؟

ــ لقد تم تكريمى فى عيد العلم 2014 برعاية جمعية مجلس علماء مصر بدار الأوبرا المصرية. كما تم تكريمى من نقابة الفلاحين. أيضا كرمنى محافظ البحيرة اللواء مصطفى هدهود فى احتفالية شعبية بقرية الدلنجات. وتم تسجيلى بموسوعة الأرقام القياسية جينيس ريكوردGuinness World Records وكنت قاب قوسين أو أدنى للحصول على الرقم والجائزة

لأثقل بنجر سكر فى العالم لولا أن سوء التخزين أدى إلى عطب الثمرات Evidence ولكنى بإذن الله عاقد العزم على تحقيق الكثير من الأرقام.

 القطن المصرى كان يتربع على عرش المحاصيل المصرية.. فماذا عن أبحاثك عليه؟

ــ لقد قمت ببحث لحل أزمة القطن المصرى ورجوعه لسابق عهده ويعتمد على انتقاء الأصناف الجيدة من البذور مثل جيزة 92. الفرز الجيد للبذور لعدم خلطها بأصناف دخيلة تؤثر عند حصاد المحصول. مع منع استخدام الأجولة البلاستيكية نهائيا عند الحصاد. وجلب كبرى شركات تصنيع الملابس العالمية بعروض استثمار على أرض مصر وتوفير القطن لهم بالسعر المحلى مما سيعود على الدولة بقيمة مضافة بدلا من تصدير القطن خام بالإضافة لتشغيل الأيدى العاملة وتصدير المنتج النهائى بالعملة الصعبة. جلب كبرى مصانع ماكينات النسيج فى العالم للاستثمار بإقامة مصانعهم فى مصر لتكون مركزا لتصديرها للعالم كله .

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة