كلام يبقي

ممتاز القط

الأربعاء، 27 يوليه 2016 - 01:06 م

بعد الذي حدث في تركيا يبدو في الأفق أن هناك متغيرات كثيرة سوف تحدث خلال فترة وجيزة فيما يخص سوريا وليبيا والعراق.

وذلك بعد سلسلة كبيرة من الاجتماعات واللقاءات التي شملت اطرافا عديدة مثل واشنطن وروسيا وتركيا واسرائيل وايران وبعض جماعات المعارضة الذين يتجمعون تحت مسميات مختلفة لعل أهمها جماعات الثوار والتي لم يعد يهمها شيء سوي الوصول للسلطة.

رغم حالات الفوضي العارمة التي اجتاحت الدول العربية من جراء ما سمي بثورات الربيع العربي إلا أن خيوط المؤامرة ولعبة المصالح الدولية بدأت وعلي غير استحياء في إبراز تناقضاتها.

ولأن السطور لا تكفي لاستعراض وشرح تفاصيل المتغيرات الاقليمية والدولية الكثيرة التي تحدث بالمنطقة فإن ما يهمني هنا هو موقف مصر من تداعيات كل ما يحدث وهي تداعيات خطيرة ومؤكدة لا تقبل الاحتمالات. يبدو في الأفق أن كل القوي الكبري والاقليمية سوف تنفض اياديها من دعم الرئيس السوري بشار الأسد والأوضاع علي الأراضي السورية تؤكد ذلك.

لن يحدث في رأيي اي انتقال سلمي للسلطة بسوريا ولكنه سيكون دمويا يبقي سوريا لسنوات طويلة في آتون حرب أهلية كتلك التي يعيشها العراق الآن. اما في العراق فإن الأوضاع قد تكون خرجت عن نطاق السيطرة وهو الامر الذي يستدعي عودة بعض القوات المتحالفة كما اعلنت واشنطن.

نفس الامر في ليبيا والتي تسعي جماعات كثيرة إلي تقسيمها إلي ٣ مناطق للنفوذ يكون لكل منطقة قدراتها العسكرية المنفصلة الأمر الذي يتطلب تحركات فاعلة تقوم بها مصر في إطار الحفاظ علي أمنها القومي.

تحركات تؤكد الرفض الكامل لمؤامرات التقسيم ويستدعي قوات لحفظ السلام في محاولة لابطاء هذه المخططات.

دقات طبول الحرب تكاد تصم الآذان رغم الصمت ورغم الهوان العربي.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة