بدون تردد

لا مكان لليأس

محمد بركات

الأربعاء، 27 يوليه 2016 - 01:15 م

لا أريد ولا أحب ولا أتمني علي الاطلاق، أن يأتي يوم أضطر فيه الي القول بنفس ما قيل إن الزعيم سعد زغلول اضطر لقوله ذات يوم، وهو «مفيش فايدة».

ولا أريد ولا أحب ولا أتمني علي الاطلاق، ان يأتي ذلك اليوم الذي اجد نفسي مضطرا فيه الي القول بنفس ما يقوله البعض من المحبطين في أحيان كثيرة، بأنهم ينفخون في قربة مقطوعة،..، بمعني ان لا أمل ولا رجاء في تحسن الأحوال أو اصلاحها، مهما نادينا بالاصلاح ومهما تطلعنا الي الافضل والأحسن.

ولكني علي عكس ذلك لدي ايمان كبير بأننا سنري نهاية عاجلة او حتي قريبة،  لمجموعة الظواهر والسلوكيات والمفاهيم السلبية التي طرأت علي الشخصية المصرية في الآونة الأخيرة،..، والتي ساهمت الي حد كبير في التشويه والإساءة الي الصورة العامة للمصريين، وأدت الي ما نراه وما نلمسه اليوم من انحدار قيمي وأخلاقي، واقتصادي ايضا.

وإنني علي يقين بأن ظواهر الاهمال والتسيب وعدم الانضباط، وغيبة الجدية وغياب الايمان بقيمة العمل، هي من اكثر الظواهر والعوامل السيئة والسلبية التي انتشرت بصورة فجة بيننا في السنوات الأخيرة،...، وهي المسئولة عن القصور الذي أصابنا علي الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.

وفي تصوري ان اخطر ما اصابنا خلال تلك السنوات العجاف، هو اننا تخلينا عن الكثير من القيم والصفات الايجابية التي كانت تميز الشخصية المصرية، وعلي رأسها تقديس العمل واحترام الذات واحترام الآخر والالتزام بكل القيم الأخلاقية والانشائية والدينية،..، والمؤسف اننا استبدلنا هذه القيم الايجابية بأخري سلبية أدت بنا الي ما نحن فيه اليوم من فوضي وتدهور اقتصادي واجتماعي.

ولكني بالرغم من ذلك لدي ايمان كبير ايضا، بأنه لا مكان لليأس، وان الوقت قد حان الآن كي نتخلص من كل هذه السلبيات وتلك التشوهات، وان نعود الي ما كنا عليه من معدن مصري اصيل، وان نعيد مرة أخري ما كنا عليه من حب للعمل واخلاص فيه ورغبة وقدرة علي الابداع والابتكار،..، ومازال عندي أمل عظيم بل وايمان كبير ايضا بأننا نستطيع بإذن الله ان نفعل ذلك وان نحقق ما نطمح إليه وما نستحقه.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة