رحلة

الجهاز المركزي للإحصاء : مليارات الدولارات خسائر السياحة

جلال دويدار

الأربعاء، 27 يوليه 2016 - 01:16 م

 خسائر السياحة في الشهور التسعة من العام المالي الذي ينتهي آخر يوليو بلغت  ٢,٢ مليار دولار. هذه الخسارة تتجاوز الـ ٦ مليارات دولار إذا قورنت بنفس الفترة عام ٢٠١٠


الاحصائيات الموثقة الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء عن ايرادات السياحة في تسعة شهور الماضية من العام المالي الذي ينتهي آخر يوليو.. تؤكد بما لا يدعو  لأي شك ارتباط الأزمة الدولارية التي تعاني منها مصر بالانحسار السياحي الذي بدأ مع ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١. حدث ذلك نتيجة الفوضي والانفلات الأمني والعداء لصناعة الأمل بعد سطو جماعة الإرهاب الإخواني علي الثورة والسيطرة علي مقدرات الدولة المصرية.

بعد ذلك ونتيجة للعداء الموجه لثورة ٣٠ يونيو الشعبية التي أزاحت هذه الغمة الإخوانية.. اتفقت القوي الحليفة للجماعة بقيادة أمريكا - أوباما.. علي ممارسة الضغوط الاقتصادية علي الدولة المصرية.

> > >

استهدفت هذه السياسة المصدومة بهذه الثورة التي أفشلت تمزيق الدولة المصرية. يدخل ذلك ضمن مخطط  تدمير وتخريب العالم العربي. هذه الاستراتيجية شملت العراق وسوريا وليبيا واليمن وقبلها الصومال.

كان لوعي الشعبين المصري والتونسي دور في أن يكتب الله لهما النجاة من تفعيل هذا المخطط. إصرارا علي الوصول لهذا الهدف اتفقت هذه القوي الاجنبية بإيعاز من واشنطن علي ممارسة الضغوط الاقتصادية التي تعدالسياحة امضاها والأكثر تأثيرا. يتمثل ذلك في الاحتياج لما تحققه من إيرادات بالعملة الصعبة لتوفير الاحتياجات المعيشية والانتاجية. ادراك هذه الحقيقة دفعهم إلي التآمر من أجل حرمان الدولتين المصرية والتونسية من هذا المصدر المهم. من هنا تثور الشكوك حول من قام ويقوم بتدبير الحوادث الإرهابية التي تعرضت وتتعرض لها مصر وتونس باعتبار أنها من العوامل الحاسمة الطاردة للسياحة.

> > >

تم اتخاذ هذه الحوادث مبررا لوقف السياحة البريطانية عن مصر وتونس والضغط علي روسيا لاتخاذ نفس القرار بالنسبة للسياحة الروسية الوافدة إلي مصر بعد إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء. إن ما يؤكد سوء النية للاضرار بمصر إنه لم يتم التعامل بنفس الأسلوب مع حوادث الطيران التي كانت ساحتها دولا سياحية أخري.

> > >

جهاز التعبئة والاحصاء يقول ان ايرادات السياحة في فترة الشهور التسعة المعنية باحصائيته لم تتجاوز ٣,٣ مليار دولار مقابل ٥,٥ مليار دولار عن نفس الفترة من العام المالي السابق بفارق ٢,٢ مليار دولار . يعود هذا الهبوط إلي انخفاض الليالي السياحية من ٧٣,٤ مليون ليلة إلي ٤٥٫١ مليون ليلة خلال الفترة من يوليو حتي مارس الماضي. هذا الانخفاض في الايرادات السياحية. ليس جملة ما خسرناه من دخل هذا النشاط. إنه في الحقيقة يقدر بـ ٦ مليارات دولار اذا ما تم مقارنتها بارقام نفس الفترة التي سبقت قيام ثورة ٢٥ يناير. أعتقد أن هذه البيانات جديرة بتعاظم إيمان كل أجهزة الدولة بأهمية السياحة.. صناعة الأمل.   

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة