مصـرية

من بلفور إلي بلير

إيمان همام

الخميس، 28 يوليه 2016 - 12:31 م

حتي لا تموت قضية حرب العراق ودخول بريطانيا فيها عن طريق تشجيع توني بلير رئيس وزرائها السابق وعدم اعتذاره.. العربيد الأوروبي «بريطانيا» التي قامت بالعربدة من الهند إلي بريطانيا نفسها، «المملكة التي كانت لا تغرب عنها الشمس»، لقد وعد أرثر جيمس بلفور بوطن لليهود في فلسطين سنة 1917، وعد من لا يملك لمن لا يستحق، ومرت السنوات ومازالت تقوم بريطانيا بدور الشيطان في منطقة الشرق الأوسط.. لماذا كل هذا الحقد والكراهية تجاه العرب؟!.. وبعد تقرير «تشيلكوت» الذي أقر فيه بأن حرب العراق كانت حرب اختيار وليست «إجباراً» كما قال آنذاك كبير المستشارين القانونيين لحكومة «بلير» قرن الشيطان، إنه لابد من أساس قانوني لعمل عسكري ضد العراق، وأن يكون بلير واثقاً من أن العراق انتهك قرار مجلس الأمن رقم 1441 الذي أعطي العراق إنذاراً أخيراً للامتثال للمطالب الدولية بشأن نزع «أسلحة الدمار الشامل» وفي حقيقة الأمر يوضح «تشيلكوت» في تقريره أن الأدلة الاستخباراتية لم تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن صدام حسين يمتلك أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو رؤوسا نووية، كما قال أيضا إن مبالغة بلير في قوة وصلابة المعلومات الاستخباراتية أدت إلي إرث «مدمر» لقد أدي سقوط صدام حسين وغزو العراق إلي وجود التطرف والإرهاب وظهور جماعات جهادية لا تمت بصلة للدين الإسلامي، وأصبح الصراع الداخلي في العراق في أوج حالته، كما تسعي إيران للاستفادة من الوضع وعدم الاستقرار والفوضي في العراق والمنطقة بأكملها، لقد ارتكب بلير ـ مجرم حرب ـ أخطاء كبري لن نغفرها له، مع ذلك يرفض بلير الاعتذار عن الحرب نفسها؟!، أما نحن فلا نقبل الاعتذار   إلا  إذا أتي بصدام حسين وبكل من قُتل حتي الآن.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة