انتباه

ومازال الصراع محتدما!

علاء عبدالوهاب

الخميس، 28 يوليه 2016 - 01:05 م

كيف لنا أن نقنع «الآخر» بأننا جادون في الحوار معه؟

لو أن هذا السؤال برز في ضمائر وعقول المتصارعين داخل المؤسسة الدينية حول قضية الخطبة المكتوبة، لكان للمشهد ملامح مختلفة.

بدلا من أن يدور حوار موضوعي ، وفي إطار علمي دعوي، يتم خلاله مقارعة الحجة بالحجة، لتوصل القائمون علي الدعوة إلي الصيغة المثلي لعلاج القضية، بدلا من أن يتنامي الاختلاف إلي خلاف، ثم صراع بل إن البعض يتصور نفسه طرفا في مباراة للمصارعة الحرة، غير ملزم فيها بالتقيد بأي قواعد أو معايير لمبارزة من وضعهم في خانة الخصم، بينما يفترض المرء - أو هكذا أتصور - ان الجميع في موقع خدمة الدعوة.

ثم هل يتصور أي الفريقين أن الرأي العام بعد ما رأي أصواتا تعلو، واتهامات يتم تبادلها يمكن أن يظل علي مشاعر التبجيل التي توارثها عبر أجيال طويلة تجاه رموز الدعوة؟

تحول الأمر إلي معركة الكل فيها خاسر، لأن انتقاص الهيبة طال رموزا، ما كان ينبغي لها أن تنزلق إلي هذه الهاوية.

الأخطر فيما يجري، أنه في غمرة الصراع أغفل الوزير ومن والاه البديهيات وأولها : أن الأزهر يمثل المرجعية الأساسية للشأن الإسلامي، ومن ثم مسئولية الدعوة، ولا يعني ذلك ممارسة لاحتكار أو مصادرة، وإنما إدارة  لحوار مسئول في مكانه المناسب، بعيدا عن التراشقات العلنية التي تخصم من أرصدة قاربت علي النفاد!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة