السير جيرالد هاورث وزير الدفاع البريطاني الأسبق والعضو بمجلس العموم عن حزب المحافظين مع محرر بوابة اخبار اليوم
السير جيرالد هاورث وزير الدفاع البريطاني الأسبق والعضو بمجلس العموم عن حزب المحافظين مع محرر بوابة اخبار اليوم


رئيس وفد البرلمان البريطاني إلى مصر: عودة السياحة لـ «شرم الشيخ» قريباً

إبراهيم مصطفى

الجمعة، 29 يوليه 2016 - 11:17 ص

◄| الرئيس السيسي مهتم بأوضاع حقوق الإنسان.. والأمن أهم من الحريات

 

◄| الجيش حمى ثورة 30 يونيو والسيسي أوفى بوعده وأجرى انتخابات نزيهة

◄| إذا كانت سياستنا تجاه مصر لا تعجب الإخوان فليبحثوا عن دولة أخرى يقيموا فيها

◄| أردوغان يحول تركيا إلى دولة خطرة على العالم

رسالة دعم كبيرة للتعاون البرلماني المصري البريطاني بعثتها الزيارة التي قام بها وفد من مجلس العموم البريطاني على رأسه السير جيرالد هاورث، وزير الدفاع البريطاني الأسبق والعضو بمجلس العموم عن حزب المحافظين، والذي يترأس مجموعة أصدقاء مصر في البرلمان البريطاني.

"الأخبار" التقت السير جيرالد هاورث، والذي أكد أن تواجد الإخوان في بريطانيا لا يؤثر على السياسات البريطانية، وأن الإجراءات التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة تحول تركيا إلى دولة دينية وهو ما يمثل خطر على المنطقة والعالم.

- ما أهمية الزيارة في الوقت الحالي وإنشاء جمعية الصداقة المصرية البريطانية؟ وما الأنشطة التي قمتم بها خلال الزيارة؟

زيارة مصر هامة جدا لتقوية العلاقات بين مصر والمملكة المتحدة، فالعلاقات التجارية بين البلدين هامة للطرفين المملكة المتحدة تعد من أكبر المستثمرين في مصر.. وفي البرلمان البريطاني مجموعة لأصدقاء مصر مكونة من 45 عضوا من مجلس اللوردات ومجلس العموم البريطاني.

وخلال زيارتنا للقاهرة التقينا بالعديد من المسئولين على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ووزير السياحة يحيى راشد ووزير العدل المستشار حسام عبد الرحيم، كما زرنا مقر البرلمان والتقينا برئيس البرلمان د.علي عبد العال وأعضاء مجموعة الصداقة المصرية البريطانية، وخلال اللقاءات بحثنا التعاون المصري البريطاني في كافة المجالات.

- متى تعود السياحة البريطانية إلى شرم الشيخ؟

لدينا رغبة قوية في عودة السياحة مع موسم الشتاء المقبل، لأنه الوقت الأمثل بالنسبة للأوروبيين، إذ يهربون فيه من الجو البارد في الدول الأوروبية، ليتوجهوا إلى شرم الشيخ، التي تتميز بجو مشمس وجميل، الحكومة البريطانية تستعد لإعادة السياحة البريطانية إلى شرم الشيخ قريبا.

كما إننا نتفهم أن قرار عودة السياح البريطانيون يساهم في تعزيز الإجراءات التي تتخذها مصر للقضاء على البطالة، وتحسين الاقتصاد، ومواجهة الإرهاب خاصة بعد ظهور الإرهاب بشكل متكرر في قلب أوروبا وهو ما يشكل رسالة للجميع بضرورة التكاتف لمكافحته وهناك رغبة قوية في التعاون مع مصر لمكافحة ومواجهة خطر الإرهاب.

- هل ناقشتم أوضاع حقوق الإنسان في مصر مع المسئولين خلال الزيارة؟

نعم.. بالطبع ناقشنا ذلك الموضوع خاصة خلال لقائنا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يدرك الأهمية الكبيرة لحقوق الإنسان، ولكن من المهم الإشارة إلى أن التحدي الذي يواجه مصر وكافة دول العالم هو إيجاد التوازن الصحيح بين الحاجة لإتاحة الحقوق الأساسية للأفراد وتأمين المواطنين، وهذا التحدي نواجهه أيضا في المملكة المتحدة خاصة في ظل المخاوف من التعرض للهجمات الإرهابية، وبالتالي تجد كل دولة الأسلوب المناسب لها، وفي وجهة نظري حقوق الإنسان لا قيمة لها أن لم يكن المواطن في أمان، وعلى سبيل المثال لا يهمني إذا كان يتم تصوير الشوارع بالكاميرات طالما أن ذلك يساهم في تحقيق الأمن لي، أو إذا كانت السلطات تريد مراقبة البريد الاليكتروني الخاص بي - ليس محتويات الرسائل وإنما نمط الرسائل التي أرسلها واستقبلها - طالما أن ذلك يساهم في محاربة من يحاولون الإضرار بسلامتي الشخصية وبالبلاد.

- وهل أغلبية البريطانيين يرون أن مصر تحقق التوازن المطلوب بين حقوق الإنسان وتحقيق الأمن؟

مصر مرت بمرحلة صعبة أعقبت انتخاب الإخوان المسلمين حيث أن الطريقة التي تجاهل بها الرئيس في ذلك الوقت محمد مرسي الدستور بإصداره الإعلان الدستوري، وما أتبعه من نزول 3 ملايين مصري إلى الشوارع ومساهمة الجيش في تحقيق الاستقرار للبلاد.

وبذلك ما حدث في مصر في 30 يونيو 2013 كانت انتفاضة شعبية وليس انقلاب، وهو ما ذكرته في وسائل إعلام بريطانية مثل بي بي سي، كما تم إجراء انتخابات رئاسية وحظي الرئيس السيسي بتأييد هائل بعدما خلع بدلته العسكرية، وتم إقرار دستور جديد.

وقد أوفى الرئيس السيسي بوعده وتم إجراء انتخابات برلمانية حرة وانعقد البرلمان وتم تأسيس لجنة لحقوق الإنسان واعتقد أن تلك اللجنة هي المعنية بمعرفة ما إذا كانت مصر تحقق التوازن المطلوب بين حقوق الإنسان وتحقيق الأمن ولا يمكن لصحفيون غربيون أن يحكموا على مصر في ذلك الأمر.

- بصفتك كنت وزيرا للدفاع.. هل ترى تحركات التحالف الدولي ضد داعش جادة لمكافحة الإرهاب؟

نحن ملتزمون للغاية بمحاربة الإرهاب ولكن الإشكالية هي كيفية محاربته، حيث أن الجميع يركز على إزاحة الرئيس بشار الأسد دون التعلم من درس ليبيا والعراق، وما يجب أن نتعلمه هو حينما نصر على الإزاحة برئيس ما علينا أن يكون لدينا البديل، والآن مصر تعاني من تداعيات إسقاط القذافي في ليبيا.

لقد كنت وزيرا للدفاع في وقت عمليات الناتو لإزاحة القذافي وكان في طريقه لإجراء تطهير عرقي في بني غازي، وبالتالي كان لابد لنا أن نتدخل لمنع قتل المواطنين العزل ولنا أن نتخيل ماذا كان سيحدث إذا نجح في مهاجمة أهالي بني غازي دون أن نتحرك، وبعد الإطاحة بالقذافي عمت الفوضى البلاد وتأثرت مصر كثيرا.

- وتأثرت أوروبا؟

بالطبع أوروبا تأثرت وقد التقيت بأحد وزراء القذافي قبل الإطاحة به وطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي في منع المهاجرين الأفارقة من بلاد جنوب الصحراء من التوجه إلى أوروبا عبر السواحل الليبية وقد وافقت على المساعدة ولكن حدثت الحرب الليبية بعد ذلك.

- ما الجديد في نشاط الإخوان المسلمين على الأراضي البريطانية بعد صدور التقرير بشأن نشاطهم نهاية العام الماضي؟

 لا يوجد أي تغيرات في موقف الحكومة البريطانية تجاههم وأرى انه موقف مثالي، حيث أن المجتمع البريطاني مجتمع منفتح وحر، واعتقد أن التقرير ألقى الضوء على العنف المتواجد داخل تلك الجماعة سواء داخل بريطانيا أو حول العالم وإنها لا تحمل نفس المبادئ البريطانية، ولكن الأمر لم يصل لدرجة صدور قرار بحظر الجماعة.

وأعتقد أن التعامل معها يعتبر تحد كبير، لندن كانت دائما مكان مثالي للاجئين السياسيين من عدة دول نظرا للتسامح الذي يسود المجتمع البريطاني ولكن ذلك لا يعني أبدا أنهم يستطيعون التأثير على قرارات الحكومة البريطانية أو كيف نتعامل مع حكومات العالم، لأن التعامل مع حكومة مصر أو غيرها أمر يخص بريطانيا وحدها، وإن كان الإخوان أو غيرهم لا يعجبهم طريقة تعاملنا مع الدول الأخرى أو سياساتنا الخارجية فليبحثوا عن أي دولة أخرى يعيشون بها، وبالتالي سياستنا وسيادتنا على أراضينا ليست محل نقاش ونحددها بناء على مصالحنا فقط، ولن نسمح لأي جماعة بان تستخدم لندن مركزا لمهاجمة دول أخرى.

- ما رؤيتك لمستقبل تركيا بعد التطورات الأخيرة خاصة في محاولاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي؟

الاتحاد الأوروبي أعلن أنه من الصعب حاليا مناقشة انضمام تركيا إليه بعد التطورات الأخيرة، وأنا شخصيا كنت دائما معارض لانضمامها، وأرى أن تركيا تتحول الى دولة دينية وهذا يشكل خطر حقيقي على تركيا وأوروبا والعالم بأسره، وهو ما يغير وجه تركيا العلماني الذي أرساه مصطفى كمال أتاتورك منذ 1923 .

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة