كشف حساب

الديكتاتور

عاطف زيدان

السبت، 30 يوليه 2016 - 02:48 م

 

لم أفاجأ بعودة الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح للمشهد السياسي من جديد،بحضوره توقيع اتفاق مع جماعة الحوثي، يقضي بتشكيل مجلس سياسي أعلي لإدارة البلاد. ولن افاجأ ابدا بعودة هذا الديكتاتور إلي مقعد حاكم اليمن رغم تسببه في ازهاق آلاف الارواح وتشريد الملايين وتدمير اليمن السعيد. هذا حال العديد من الشعوب العربية التي ابتليت بمجموعة من الديكتاتوريين الجهلة عبدة السلطة. لم يكتفوا بحرمان الشعوب من نعمة الحريات والديمقراطية التي تهنأ بها.

دول الغرب. وانما تشبثوا بمقاعدهم، رغم الثورات والمظاهرات،دون ان تحرك بحور الدماء التي تسببوا فيها..عندهم ساكنا. حدث هذا في ليبيا، ويحدث في سوريا واليمن والعراق ودول اخري. كل هذا يجعلنا في مصر نحمد الله علي نجاح ثورتنا في 25 يناير و30 يونية. فقد ارست الثورتان مبدأ اساسيا، مفاده انه لاعودة لحكم الديكتاتوريين، ولابقاء علي كرسي الحكم مدي الحياة.ولاأحد فوق القانون بدءا من رئيس الدولة وحتي أصغر مواطن.

اصبحنا جميعا متساوين بنص الدستور، في الحقوق والواجبات. مؤسساتنا العسكرية والقضائية والسياسية والاعلامية قوية متماسكة، رغم مايعانيه بعضها من مشاكل. لكن مالايختلف عليه اثنان. ان بلادنا تخلصت من الديكتاتورية إلي الأبد. بات لدينا شعبا واعيا حارسا لثورته، ويسعي من خلال الوسائل الشرعية لتحقيق مطالبها «عيش، حرية،عدالة اجتماعية، كرامة انسانية». قد نعاني اقتصاديا بسبب قلة الموارد والمؤامرات الداخلية والخارجية.لكننا ابدا لن نفرط في حماية منجزات ثورتينا. وحدتنا الوطنية راسخة،وعيوننا يقظة، وطموحاتنا كبيرة، في وطن متصالح، خال من الارهاب والقمع والفقر والمرض، وصانعي الديكتاتور.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة