إسماعيل مختار
إسماعيل مختار


الرئيس الجديد للبيت الفني للمسرح: لا تهاون مع الفساد

دعاء سامي

الأحد، 31 يوليه 2016 - 06:23 م

لم يكن من المقبول والمنطقي أن يبقى منصب رئيس البيت الفني للمسرح شاغرا لأكثر من شهر بعد خروج رئيس البيت السابق للمعاش.

أهل المسرح شعروا أن وزارة الثقافة أما أنها تعيش في «غيبوبة» أو أنها غير معنية بالمسرح من الأساس،  فبدأت مطالباتهم على "فيسبوك" للوزير بأن يسرع باختيار رئيس جديد للبيت، وقيل إن الفنان القدير يوسف إسماعيل مدير عام المسرح القومي اعتذر عن المنصب، على غرار تسريب امتحانات الثانوية العامة، وتم تسريب خبر انتداب الفنان القدير إسماعيل مختار مدير عام فرقة «الغد للعروض التراثية» لرئاسة البيت.

كما انهالت التهاني من كل المسرحيين على صفحته وكافة جروبات المسرح على شبكة الانترنت،  إلا أن الوزير حلمي النمنم خرج عن صمته لينفى اختيار إسماعيل مختار للمنصب، مؤكدا أن الأسماء مازالت مطروحة ويتم المفاضلة بينها، وهنا حدث الإحباط الشديد بين المسرحيين، لدرجة أن بعضهم تشكك في أن هناك ضغوطا تمارس على الوزير من أصحاب المصالح لاختيار شخص آخر.

فيما هدد المخرج هشام جمعة بالاعتصام في مكتب الوزير لو حدث ذلك،  فيما سخر المخرج عادل حسان على صفحته بأن المرشحة سيدة مجهولة للوسط المسرحي،  بينما انهالت على الفيس «بوستات» الإشادة بالفنان القدير إسماعيل مختار على أساس انه إداري جيد، ونظيف اليد، وغير منتم لشلة، ومهموم بصالح المسرح أكثر من صالح أصحاب المنفعة.

ما كتب على "الفيسبوك" كان بمثابة استفتاء حي من المسرحيين لطلب إسماعيل مختار رئيسا للبيت الفني للمسرح،  ومع ذلك ظلت الوزارة «ودن من طين وأخرى من عجين»،  وكأن الوزير لا يدري أن مدير المهرجان القومي للمسرح هو رئيس البيت الفني للمسرح بصفته.

وتبقى على المهرجان أيام ولم يتم اختيار شخص للبيت،  والمثير أن الوزير تفاجئ خلال حضور افتتاح المهرجان، بأنه وقع قرار اختيار اسماعيل مختار لرئاسة البيت الفني للمسرح قبل أن ينتقل من مكتبه لافتتاح المهرجان، وهو الذي نفي رسميا في إحدى الصحف قبلها بأسبوع خبر اختياره.. كان لابد من هذه المقدمة الطويلة لشرح تفاصيل المسرحية الهزلية التي انتهت باختيار القدير إسماعيل مختار رئيسا للبيت الفني للمسرح!.

في السطور التالية أول حوار يدلى به إسماعيل مختار للصحافة عقب توليه منصبه الجديد.

...........................؟

تخرجت في معهد الفنون المسرحية عام 92،  تم تعييني مباشرة في المعهد، والمخرج الراحل الكبير عبد الغفار عودة من أهم أساتذتي، وكان له فضل كبير في تكويني المسرحي كمخرج، وقد تتلمذت في فنون إدارة على يد المخرج حسين عبدالقادر، ومن أساتذتي الذين أعتز بتأثيرهم في مشواري المسرحي د. فهمي فوزي، ود.جلال حافظ،  سافرت للعمل خارج مصر لمدة 9 سنوات قدمت خلالها بالخارج 12 مسرحية من إخراجي،  بعض عروضي مثلت مصر في مهرجانات بالكويت والأردن،  عدت من الخارج إلى البيت الفنى للمسرح وكلفني وقتها د. اشرف زكى بتولي مهام إدارة التدريب التي كانت بداية لتكوين الورش المسرحية بهدف تدريب شباب المسرحيين.
...........................؟

رغم انشغالي في الدورة التاسعة للمهرجان القومي للمسرح، أعكف مع نفسي قبل أن ادخل فراشي لدراسة الظروف المحيطة بالمسارح والبحث في التفاصيل القانونية والإنتاجية لكي أدير البيت الفني للمسرح خلال الفترة القادمة بأسس علمية سليمة، وحل الأزمات بالتخطيط والمعالجة الجيدة لمختلف التحديات، من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الموسم الصيفي بعد أن تم تسليم اغلب دور العرض للإصلاح في وقت واحد.

..........................؟

سيترتب على هذه الدراسة حزمة من الإجراءات والأعمال التنظيمية الهيكلية والإدارية والفنية داخل المسارح من اجل ان تؤدى الجهود إلى نتائج مثمرة في أسرع وقت ممكن.

.............................؟

- هناك بعض المعوقات التي تقف أمامي لوجود بعض العناصر التي تقاوم عمليات إعادة الهيكلة والتنظيم، معظم العاملين اعتادوا على نمط معين في الإدارة بما يجعلهم يقاومون أي تجديد أو حركة هيكلة للإصلاح والتطوير.
........................؟
سيتم الاستعانة بالخبرات المؤثرة فى المسرح لتحديث المنظومة بشكل علمى ومنهجى،  لترسيخ مبدأ تبادل الخبرات بين كبار المسرحيين وشباب المسرح لوصل ما انقطع بين الاجيال واثراء المسرح بكافة الرؤى ووجهات النظر المختلفة.

.............................؟

بكل ثقة وتحد أؤكد لمن لا يعرفني اننى لن أتهاون في أي فساد ولن اقبل التستر على بؤر الخراب، بل سأعطى الفرصة لكل من لديه أوراق أو مستندات دالة على بؤر فساد أن يتقدم بها للتعامل معها حسب القوانين والأعراف والتقاليد المسرحية.
.......................؟

تسلمت منصبي الجديد واغلب دور العرض مغلقة بحكم الإصلاحات التي تجرى فيها في وقت واحد،  جئت لأجد أمرا واقعا مرتبطا بعقود ومواعيد لانتهاء الأعمال، لكنى لن أقف مكتوف الأيدي أمام هذه الأزمة وابحث الآن عن أماكن عرض بديلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الموسم الصيفي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة