لمبه حمرا

حازم الحديدي

الإثنين، 01 أغسطس 2016 - 02:06 م

معلوماتي وذكرياتي القديمة تؤكد أن الأسكندرية هي عروس البحر الأبيض المتوسط، لكني اكتشفت مؤخرا (وياللهول) أنها متجوزة البحر عرفي. كنت في زيارة خاطفة لها ولم أشاهد البحر، بدت الأسكندرية وكأنها تداريه عن أعين الناس، فلا تستطيع أن تلمحه إذا ما قطعت طريق الكورنيش بسيارتك من أقصاه إلي أقصاه، فقط تشاهد أسوارا قبيحة ومباني صماء، أما البحر فلا تكاد تلمحه إلا خلسة، وكأنه عاهة تحجبها الأسكندرية أو فضيحة تداريها، وليس زينة تتزين وتتباهي بها أمام الجميع، وهذا هو (بالقطع) التطور الطبيعي للإهمال والتسيب وغياب المسئولية وانعدام الوعي وفقدان الإحساس بالجمال. الأمر الذي أحال عروس البحر الأبيض المتوسط، إلي أرملة جوزها عايش.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة