هايد بارك

الرئيس والصحافة العربية

خالد ميري

الإثنين، 01 أغسطس 2016 - 02:20 م

فور انتخاب الأمانة العامة الجديدة لاتحاد الصحفيين العرب كانت الرغبة الأولي لنقباء الصحفيين ورؤساء  جمعيات الصحافة العربية هي طلب لقاء الرئيس السيسي.. ولان رئيس مصر يؤمن بأهمية دور الصحافة والإعلام ويؤمن بضرورة وحتمية تفعيل العمل العربي المشترك فقد وافق علي اللقاء.
ويوم الخميس الماضي التقينا جميعا بالرئيس.. وامتد الحوار الدافئ علي مدار ٧٥ دقيقة كاملة.. الجميع عبروا عما بداخل صدورهم من تقدير كبير لمصر الشقيقة الكبري وللرئيس عبدالفتاح السيسي.. والأسئلة تنوعت بين الاطمئنان علي الوضع الاقتصادي الداخلي وجهود مصر لجذب الاستثمارات وتهنئة مصر والرئيس علي استعادة الأمن في كل ربوع الوطن ونجاح الحرب ضد الإرهاب في سيناء، وبين الوضع العربي الحالي وما يحتاجه من جهود جبارة للم الشمل.. ومطالبتهم للرئيس بأن تلعب مصر دور القائد وهو واجبها التاريخي للم الشمل وتجاوز العثرات وقيادة العرب في مواجهة مؤامرات متعددة تستهدف حاضرنا ومستقبلنا.. وبين الوضع العالمي الذي يضربه الإرهاب وعدم الاستقرار والتقلبات المفاجئة والخطيرة وآخرها ما حدث في تركيا.
الرئيس كعادته دوما أجاب علي كل التساؤلات بصراحة ووضوح.. ووضع الكثير من النقاط علي الحروف.. أكد ان مصر نجحت في مواجهة الإرهاب.. قال بصراحة ما نعرفه جميعا أنه تسلم شبه دولة بلا بنية تحتية ولا مقومات للانطلاق وفي عامين فقط تم القضاء  علي مشاكل الكهرباء والبترول وانشاء ٥ آلاف كيلو من الطرق واستمرار العمل بمشروع محور تنمية القناة بعد الانتهاء من ازدواجها وغيرها من المشروعات بالمطارات والموانئ والبنية  التحتية، كما يتم تنقية التشريعات من كل ما يعوق جذب الاستثمارات.. وكلها خطوات ناجحة لبناء دولة حديثة قادرة علي جذب الاستثمارات وتشجيعها من الداخل أو من أي دولة في العالم.. وعن العمل العربي المشترك قال الرئيس ان مصر لا تتدخل في شئون أحد ولا تبحث عن دور وان التجربة العربية الحالية برغم صعوبتها وآلامها ستنضج قريبا.. ولن تتأخر مصر عن مساعدة أي دولة شقيقة بعيدا عن أي مزايدات أو بحث عن أدوار.
انتهي اللقاء سريعا وكنا جميعا نود لو طال لساعات فحوار الرئيس شيق وكلماته التي تخرج من القلب كانت تجد لها صدي فوريا في قلوب الجميع.. وخرج النقباء العرب وهم يرددون كلمات الرئيس عن الحاجة لاستراتيجية عربية مشتركة لدور الصحافة.. فالصحافة لاعب مهم الآن في كل الأزمات العالمية وشريك في الهجوم الغربي علي المنطقة العربية، والصحافة العربية يجب ان يكون لها الدور الأقوي في الدفاع عن أمتنا وبلداننا.
>> محكمة :
الأشقاء العرب لم ينسوا ما يحدث في تركيا.. وانقلاب إردوغان علي الديمقراطية بعد الانقلاب الفاشل.. وضرباته المتتالية لكل الحريات وعلي رأسها حرية الصحافة.. وتذكرنا جميعا ثورة ٣٠ يونيو عندما خرج ملايين المصريين للشوارع دفاعا عن أرواحهم وعن بلدهم، وعندما انحاز جيش مصر كعادته لشعبه لتنتصر إرادة الشعب علي جماعة فاشية، رأينا جميعا علي يد إردوغان ما كانت تخططه لنا وللمنطقة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة