«السناسن».. رغيف عيش له تاريخ
«السناسن».. رغيف عيش له تاريخ


«السناسن».. رغيف عيش له تاريخ

أميرة شعبان

الإثنين، 01 أغسطس 2016 - 02:26 م

 

كل شيء في النوبة له طعم مختلف، حيث الأطعمة لها تاريخ وذكريات تستحق أن تروى، وعيش «السناسن» أحد هذه الأطعمة التي يحافظ عليها النوبيون في بيوتهم، لأنه بالإضافة إلى طعمه المميز، يحمل لهم عبق تاريخ النوبة القديمة التي يتوارثها الأجيال يحملونها في قلوبهم.

وينتشر عيش «السناسن» بالقرى النوبية التي تتحدث اللهجة «الكنزية»، بينما يشتهر باسم «الشدى» داخل القرى النوبية التي تتحدث اللهجة «الفاجيكية»، وفي كلتا الحالتين فهو يعد بنفس الطريقة وله نفس المذاق المميز.

وتقول الحاجة أم عبدالرحمن أن هذا النوع من المخبوزات ورثه النوبيون عن أجدادهم الذين سكنوا النوبة القديمة قبل بناء السد العالى، حيث لم يكن متوفرا حينها العيش المصرى، فكانوا يستخدمون الدقيق والمياه لخبزه بشكل رقيق على صاجة من الحديد.

وتضيف أنه حاليا لصناعة «السناسن» يتم خلط الدقيق الأبيض الخام، مع دقيق شامي يجلبونه من مدينة دراو وكمية مناسبة من المياه والخميرة، وتركه ليخمر مدة نصف ساعة، ثم يتم إشعال «الشعلة» ووضع «الدوكة « عليها ليتم فرد طبقات رقيقة من العجين عليه ويترك لثواني قليلة ثم يقلب ويرفع من على الدوكة ليتم تطبيقه وتغليفه سريعا خشية من جفافه في الهواء.

وفي أغلب المنازل النوبية يستبدل النوبيون العيش المصري بعيش «السناسن»، كما أنه يتم عمل «الفتة» به، بينما يفضله الأطفال باللبن سواء كوجبة إفطار أو عشاء، إلا أن أكله مع الإتر يعد من أشهر الوجات فى النوبة والمحببة لقلوب كافة الكبار ، وعندها تضطر ربة المنزل إلى خبزه سميك قليلا وحينها يسمى «الكابد».

ويعد السناسن أيضا من أشهر المخبوزات التي تقدم للسائح داخل القرى النوبية السياحية والتي تمثل له أحد خصائص النوبة التى لا يجدها فى أى مكان آخر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة