من البلاغة النبوية

لكل منا مسبحته

نادية زين العابدين

الإثنين، 01 أغسطس 2016 - 02:34 م

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم «اللهم اعط منفقا خلفا واعط ممسكا تلفا»
الله خلق الانسان واستخلفه وحمله الامانة وافهمه الهدف الذي خلقه من أجله ولكن الناس اختلفوا وضلوا واضلوا الا بقية الموحدين في الارض الذين يفهمون ان الاسلام ليس سلوكا فرديا منحصرا في المساجد بل هو الاهتمام بكل امور الحياة.. لذا الاسلام يحتاج اليوم الي رجال يخدمونه.. يحتاج الي الصانع المسلم والتاجر المسلم والمهندس المسلم والطبيب المسلم والمعلم والمستثمر وهكذا كل حسب موقعه فيكون لكل منهم سبحته.. فصاحب  المال المسلم سبحته الانفاق فلا يقتصر علي الدعوات والمال في جيبه لا يبذله لخدمة دينه ورفع الحرج عن امته وهكذا الصانع وهذا هو الهدف الحق لخدمة بلده.. وهذا الهدف يجب الا ينشغل عنه مهما كانت المغريات والشهوات.. لقد كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينصح ابا موسي قائلا: لا ترتع في الملذات فيكون حتفك كالبهيمة تري الخضرة فترتع فيها فتسمن وحتفها في سمنها «يعني اذا سمنت ذبحت».. والامام ابن القيم يصف الذين لا هدف لهم فيقول «لاشيء اقبح علي الانسان من ان يكون غافلا عن الفضائل الدينية والعلوم النافعة والاعمال الصالحة فمن كان كذلك فهو مع الهمج الرعاع الذين يكدرون الماء ويغلون الاسعار ان عاش عاش غير اهمية وان مات مات ميتة غير نقية.. فقدهم راحة للبلاد والعباد لا تبكي عليهم السماء ولا تستوحشهم الارض وفي وقتنا الحاضر نري هذه النماذج خاصة عند بعض الشباب الذي ينتسبون للاسلام لم ينشغلوا الا بسفاسف الامور رغم ان لديهم الكفاءات والمهارات لو احسن استغلالها لكان مكسبا للوطن ولحمايتهم من ابواب الفتن التي يتعرضون لها ومنها الشعارات والرايات الكاذبة فعلي الجميع ان يفيق من هذا السبات ويحمي وطنه ويحافظ علي ارضه.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة