مصـرية

الذئاب المنفردة والكلاب المسعورة

إيمان همام

الخميس، 04 أغسطس 2016 - 02:25 م

في حديث لرسول الله  «أربع تكون بعدي الأولي يسفك فيها الدماء، والثانية يستحل فيها الدماء والأموال، والثالثة يستحل فيها الدماء والأموال والفروج، والرابعة عمياء صماء تعرك فيها أمتي عرك الأديم» أي معارك مستمرة.. لقد أرسي النبي صلي الله عليه وسلم دعائم الدولة الإسلامية وحدد المعالم الجوهرية في التعامل مع السياسات الخارجية ونظم العلاقات الداخلية في حجة الوداع، القي بيان حرمة الدماء والأعراض والأموال وتحدث عن حرمة الدم، وكان السبب في التركيز علي حرمة الدماء ما نشاهده الآن في العالم من قتل وذبح وسطو بالأسلحة الثقيلة والخفيفة علي الشعوب وكأننا في حرب إبادة، إنها المأساة أن نستقبل يومنا علي مجازر وبحور من الدماء وأشلاء متطايرة هنا وهناك، لقد أصبحت الدماء عندهم رخيصة.

 ما يحدث في العراق وسوريا واليمن وافغانستان ولبنان ومصر من إراقة الدماء بسبب الإرهاب المنتشر في كل مكان حتي وصل الي أوروبا ذبح ودهس في فرنسا واعتداء بمستشفي في المانيا وطعن معاقين في اليابان، إنه داعش التنظيم الذي خرج من رحم المخابرات الأمريكية كما خرجت القاعدة من نفس الرحم المسعور، وبدأ ينشر إرهابه ورعبه وفزعه في الشرق الأوسط والآن في أوروبا عبر مخطط محكم تقف وراءه أجهزة مخابراتية لدول كبري علي رأسها الفاجرة أمريكا وتليها الملعونة إنجلترا والحرباء إسرائيل، والمنفذون لتلك العمليات الآن اطلق عليهم المحللون «الذئاب المنفردة» لأنهم افراد وخلايا متوسطة العدد لا تعرف بعضها البعض لإحكام المخطط واستطاعوا السيطرة علي مصادر النفط في العراق فاستفحلوا وتجبروا، وهذه العناصر تدعي الإسلام في ظاهره لكن في مضمونها «الفكر الإرهابي» واصبحوا كلابا مسعورة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة