السبت، 06 أغسطس 2016 - 09:00 ص

يواصل قطاع البترول برئاسة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مشاركته الفعالة والمتميزة في تنفيذ كبرى المشروعات القومية التي تنفذها الدولة حالياً ومن ضمنها مشروعات تنمية محور قناة السويس والتي تم تدشينها في الخامس من أغسطس من عام 2014 ميلادية والتي تهدف إلى تعظيم دور إقليم قناة السويس كمركز لوجيستي صناعي عالمي متكامل اقتصاديا وعمرانيا.

وتأتى مشاركة قطاع البترول المصري في تنفيذ تلك المشروعات ممثلاً في "شركة بتروجت" استكمالاً للدور الرئيسي والمحوري الذي يلعبه القطاع فى دعم الاقتصاد القومي وتنفيذه للعديد من المشروعات الكبرى خلال السنوات السابقة.

وشاركت شركة بتروجت في تنفيذ أولى تلك مشروعات تنمية محور قناة السويس والذي جاء متمثلاً في مشروع حفر قناة السويس الجديدة، حيث نجحت الشركة فى حفر وإزالة أكثر من 11 مليون متر مكعب من الرمال خلال مدة زمنية قياسية بلغت 4 اشهر استمر خلالهما العمل على مدار 24 ساعة وباستخدام أكثر من 160 معدة من أحدث المعدات المستخدمة في تلك النوعية من المشروعات وأكثر من 600 عامل وفني ومهندس، وهو المشروع الذي احتفلت به مصر والعالم بالانتهاء منه وفتح القناة للملاحة الدولية في السادس من أغسطس من عام 2015.

ويواصل قطاع البترول المصري مشاركته المميزة في تنفيذ خطة التطوير عن طريق مشاركته في تنفيذ المشروع القومي العملاق لإنشاء أنفاق قناة السويس بمنطقتي الإسماعيلية وبورسعيد، حيث تتولى شركة بتروجت (بالتحالف مع شركة كونكورد) وتحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أعمال إنشاء عدد (2) نفق للسيارات ونفق للسكة الحديد أسفل قناة السويس بمنطقة الإسماعيلية.

ويتكون المشروع من مرحلتين أساسيتين، المرحلة الأولى والتي تم البدء في تنفيذها في ديسمبر من عام 2014 والتي تتضمن إنشاء عدد (2) نفق سيارات بإجمالي طول بلغ 5820 متر للنفق الواحد منهم 990 متر يتم تنفيذهم باستخدام الحفر المكشوف و 4830 متر يتم تنفيذهم باستخدام ماكينات الحفر العملاقة TBM والتي تم استيرادهما من ألمانيا خصيصا لهذا المشروع والتي تعمل وفق أحدث تقنيات تكنولوجية في العالم والقادرة على رفع معدلات الانجاز والعمل بشكل كبير، وقد تم تدريب فريق عمل كامل على تشغيل تلك الماكينات في ألمانيا ليصبح لدى قطاع البترول بصفة خاصة ومصر بصفة عامة كوادر بشرية مؤهلة وقادرة على تنفيذ مثل تلك المشروعات مستقبلاً.

وتصل المسافة الفاصلة بين النفقين إلى ما يقرب من 13 متر ويتم الربط بينهما بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة وذلك كل 500 متر بطول النفق والتي تستخدم في عمليات إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ ويخدم كل نفق اتجاها مروريا واحدا ويحتوى على حارتين مروريتين بعرض 3.65 متر لكل حارة وبارتفاع 5.5 متر، كما يصل أقصى عمق للنفقين أسفل سطح مياه القناة إلى 53 متر، ويبلغ القطر الداخلي للنفق 11.4 متر كما يبلغ سمك الجدار الخرساني للنفق 60 سم.

بينما تتضمن المرحلة الثانية إنشاء نفق للسكة الحديد بطول 9000 متر، يتضمن حفر مكشوف بطول 2200 متر و6800 متر حفر باستخدام ماكينات الحفر TBM،ويبلغ القطر الداخلي للنفق 11.4 متر والقطر الخارجي 12.6 متر وقد صمم هذا النفق لخدمة الاتجاهين المروريين بسعة كافية لقطارات الركاب وقطارات الشحن.