خواطر

فشل الارهاب في اغتيال جمعة.. والفرحة بالقناة

جلال دويدار

السبت، 06 أغسطس 2016 - 02:26 م


من بين ما لفت انتباهي فيما ذكره فضيلة الشيخ علي جمعة مفتي مصر السابق والداعية الوسطي عن محاولة اغتياله الآثمة من جانب عصابة المجرمين الارهابيين.. ربطه بين ما تعرض له وبين نجاح قواتنا المسلحة في تصفية الارهابي المدعو  «أبو دعاء»  زعيم تنظيم بيت المقدس الارهابي وعدد من مساعديه الذين يمارسون نشاطهم علي ارض شمال سيناء. اقنعني تبريره لدوافع توقيت ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء بانه كان يستهدف الانتقام لمقتل هذا الارهابي البارز في اطار الحرب البطولية التي يخوضها ابناءنا من رجال القوات المسلحة والشرطة لتطهير سيناء من هذه التنظيمات الاجرامية. كما هو معروف فقد ارتبط ظهور هذه العصابة وتوطنها في شمال سيناء برعاية ومساندة جماعة الارهاب الاخواني التي لفظها الشعب المصري بثورة ٣٠ يونيو.

ماحدث يستوجب توجيه الشكر للمولي علي فشل ما تم تدبيره لترويع الشعب المصري وسرقة فرحة احتفاله بذكري توسعة قناة السويس. إن  علينا جميعا ان نتذكر التضحيات الجسام التي يبذلها ابناءنا من القوات المسلحة ورجال الامن. انهم ملتزمون دوما بتنفيد وعودهم وقسمهم بحماية الوطن وعمل كل ما يمكن لضمان أمنه واستقراره. ان ما يقومون به من بطولات وانجازات في المعارك التي يخوضونها يؤكد اصرارهم وتصميمهم علي تحقيق الانتصار الكامل في مهمتهم علي ارض سيناء التي حرروها بدمائهم.

اذا كنا نهنئ فضيلة الدكتور علي جمعة بفضل الله عليه ورعايته فانه اصبح لا تخيل علينا عمليات الخداع والتضليل والتدليس التي تمارسها جماعة الارهاب الاخواني للتغطية علي تلك التنظيمات الارهابية. انها تعودت ان تلجأ الي اطلاق ما يعن من اسماء سواء كانت «بيت المقدس» او «حسم» التي اعلنت تبنيها لمحاولة الاغتيال.

الشيء المؤكد انه ليس من توصيف لهذا الفكر الاجرامي سوي انه يعكس الاحساس بالافلاس والاحباط بعد ان اصبح امره مكشوفا ومفضوحا امام كل الشعب. لم يعد خافيا ان هذه العمليات اليائسة تهدف الي هز استقرار الدولة المصرية بكل الطرق علي أمل ان تحقق لهم تداعيات تلك الجرائم ما يسعون اليه من تخريب اقتصادي للاضرار بالشعب المصري. ان فشلهم يؤكد ان ارادة الله كانت وراء ارتداد سهام الغدر الي صدورهم متمثلة في فشل المحاولة الخسيسة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة