هادى الجيار
هادى الجيار


هادى الجيار: اسألوا عمال المقاهي على نجاح «الأسطورة».. والمخرج لم يظلم أحداً !

حسن الكيلاني

السبت، 06 أغسطس 2016 - 03:19 م

قامة فنية كبيرة ومشوار طويل مع الفن قدم خلاله مجموعة كبيرة من الشخصيات المتنوعة منذ انطلاقته الأولى في مسرحية «مدرسة المشاغبين» الفنان هادى الجيار فى مسيرته الكثير من النقاط المضيئة من خلال أدواره فى مسلسلات «الضوء الشارد»، «المال والبنون»، «أبيض فى أبيض» و«ملحمة الحرافيش»، «العصيان»، «الراية البيضا» و«الوجه الآخر» و«ملاعيب شيحا»، «بطة وأخواتها»، «مسائل عائلية جدا»، «القاهرة ترحب بكم»، «سوق الخضار»، «الجبل»، «امرأة من الصعيد الجواني»، «سوق العصر»، «الملك فاروق» و«حق ميت» «شطرنج» «سلسال الدم» وعن آخر أعماله فى موسم دراما رمضان الماضي بمسلسل «الأسطورة».

كان معه هذا الحوار

> حدثنا عن تجربتك في «الأسطورة» والكواليس داخل العمل؟

- تجربتي في المسلسل كانت مسئولية على عاتقي فتم ترشيحي له من خلال المخرج محمد سامي ومحمد رمضان، وأنا لم أقابل أحدهما من قبل وهو العمل الأول الذي جمعني بهما، وعندما تسلمت الدور وقرأت السيناريو مع المنتج الأردني وائل نجم وجدته سيكون مغامرة وأبلغته بذلك خاصة أنني جسدت الدور في 30 حلقة أمام رمضان، خاصة أن رمضان لديه شريحة كبيرة من الجمهور.

كما أن المسلسل يحمل عددا كبيرا من الفنانين المتميزين مثل فردوس عبد الحميد وروجينا وأنا سعيد جداً بهذا النجاح وأشعر أنني قدمت خطوة ايجابية كبيرة في العمل منذ فترة طويلة.

> كيف كانت تجربتك مع محمد سامي؟

- «حبيت» العمل مع المخرج محمد سامي لاستخدامه للكاميرا من زوايا مختلفة بطريقة بارعة جداً وأفضل ما يميز سامي هو اهتمامه بالفنان في المقام الأول لأنه يرى أن الممثل هو أهم شخص يمكنه أن يصل إحساس الشخصيات للجمهور حتى يتفاعلوا معها، وكان دائماً يبلغني بذلك ويعطيني الحرية في إخراج ما أشعر به للجمهور.

> هل توقعت نسب المشاهدة المرتفعة للعمل قبل تصويره ؟

-  لأول مرة في تاريخي الفني ألمح نجاح عمل قبل تصويره، فهو العمل الأول من نوعه منذ فترة طويلة الذي يقوم من أجله شريحة كبيرة من الجمهور بالذهاب إلى المقاهي مع الأصدقاء لمتابعة حلقاته ويواصل المشاهدون متابعته حتى مع بدء عرض كأس أمم أوروبا التي تقاطع وقتها مع وقت عرض المسلسل فكنا نشعر أنها ستجذب شريحة كبيرة من الجمهور عن الدراما الرمضانية بشكل عام ولكن المشاهدين ظلوا يتابعون المسلسلات خاصة «الأسطورة» ولم تقاطعها كما توقعنا وهو دليل على أن العمل كان صادقاً والأبطال فيه استطاعوا أن يوصلوا الأحاسيس الصادقة للجمهور.

كما أن المسلسل جذب شرائح مختلقة من الجمهور فشاهدت الجمهور الراقي يقوم بمشاهدته من «كافيهات» راقية ومزدحمة في العديد من الأماكن الراقية، بالإضافة إلى أن نسب المشاهدة تصدرت في دبي وعمان أيضا، وليست مصر فقط وهذا دليل على الجهد الكبير المبذول لفريق العمل.

> يقول البعض انه تم تغيير أحداث الحلقات الأخيرة من المسلسل فهل حدث معك ذلك ؟

- ما حدث كان أمرا طبيعياً، فلم نغير في الورق شيئاً إلا في بعض الكلمات والتحركات البسيطة والطبيعية أمام الكاميرا حتى تخرج الحلقات إلى الجمهور بشكل أفضل، وكانت بتوجيهات من فريق الإخراج.

>  ما رأيك في اتهامات نسرين أمين وياسمين صبري بقيام المخرج بحذف مشهدين لصالح زوجته مي عمر ؟

- شهادة منى بأن المخرج لم يحذف مشاهد تستحق أن يحزن عليها أحد، فأعتقد أن الحلقات حذف منها مشهدان أو ثلاثة فقط وكان ذلك في صالح العمل، وبالطبع نسرين كانت تعلم طبيعة الدور قبل تعاقدها عليه، وبناءً عليه وافقت وأرى أن دورها في المسلسل علامة فارقة في مشوارها الفني وظهر بشكل لائق ومميز للغاية، فهذه الاتهامات محمد سامي برئ منها، ولم يظلم أحدا لأنه لا يعقل أن يقوم مخرج أو مؤلف بإهدار قوة العمل في سبيل إبراز دور ممثل، والعمل خرج على أعلى مستوى ومن الطبيعي حدوث تغييرات في أي عمل، ودور مي عمر معروف ويعلمه فريق العمل من البداية ونجحت فى تقديم الدور.

كما طُلب منها كأي فنانة، أما اتهمها بأن سبب نجاحها هو أنها زوجة المخرج محمد سامي فهذه الإدعاءات حدثت أيضا منذ سنوات عديدة فقد اخرج البعض ادعاءات وقال على سبيل المثال أن الفنانة فردوس عبد الحميد لا تعمل إلا مع زوجها المخرج محمد فاضل وهذا أمر خاطئ، ولم تشارك معه إلا في عملين أو ثلاثة ففردوس تحمل تاريخا فنيا كبيرا وموهبة وخبرة ونجومية على مستوى عالي، أما ياسمين صبري فكنا نعلم دورها بأنها ستظهر في حلقتين فقط وتختفي ثم تعاود الظهور مرة أخرى في نهاية الحلقات، وهو ما حدث.

> ما أًصعب مشهد واجهك أثناء تجسيد الدور ؟

-  كل المشاهد كانت مُجهدة وصعبة للغاية حتى آخر يوم تصوير لأنه يحمل العديد من أماكن التصوير المختلفة، كما استهلك العمل سبعة شهور تصوير منذ شهر يناير الماضى وحتى يوليو.

> هل تدربت على استخدام السلاح قبل المسلسل ؟

- لم أتدرب، فقد تعلمت الرماية أثناء فترة تجنيدي في الجيش، وتعودت حينها على صوت إطلاق النيران، مما سهل على استخدام السلاح في المسلسل دون التأثير بأصوات الطلقات، خاصة في مشهد قتل رفاعي الدسوقي الذي تم تصويره لمدة نصف يوم مع مجاميع وبذلنا فيها جهداً غير عادى وكان التصوير من خمس زوايا مختلفة في أكثر من عشرة مشاهد، ننام فيها على الأرض ونقوم كأنها معارك حقيقية، حتى قام المخرج أثناء جلوسه في غرف المونتاج باستخراج أفضل المشاهد التي يمكن أن تعرض حتى خرج بهذا الشكل الذي تفاعل معه الجمهور.

> بعض المواطنين قاموا بتقليد محمد رمضان في تصفيف شعره، فما رأيك في ذلك ؟

- ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر، فعلى سبيل المثال قام بعض الشباب بتقليد الفنان العبقري أحمد زكى بعد تصفيفه شعره التي لقبت باسم «كابوريا» وأيضا قام البعض بتقليد شكل الفنان محمد صبحي بعد فيلم «على بيه مظهر» وقاموا بإطلاق شعورهم إلى ناحية الأمام، طبيعى أن يقوم الجمهور المُعجب بشخصية أو دور فنان معين بتقليده.

> وما رأيك في وجود حالات بالانتقام بإجبار رجل على ارتداء ملابس أنثوية كما حدث في المسلسل ؟

- أرى أن ذلك النوع من الانتقام أفضل مما إذا قام بقتله، بمعنى أن هذا الرجل قد جذبته طريقة الانتقام في المسلسل فقرر أن يفعلها بدلاً من الانتقام منه وقتله، واعتقد أن هذه الحادثة قد تزامنت مع فترة عرض المسلسل لتفاعل الجمهور مع المسلسل ولن تكرر مرة أخرى مستقبلا.

> ما الرسالة التي يحملها المسلسل ؟

- الرسالة فى العمل هي أن ناصر الرفاعي «محمد رمضان» بعد أن تحول إلى شاب فاسد وتاجر سلاح بسبب شعوره بالفشل بعدما تم رفضه في النيابة نال عقابه الإلهي بقتل أمه وزوجته وأخذ عقابه الجنائي بعد أن تم الحكم عليه بالإعدام فالهدف من المسلسل هو توصيل رسالة انه لا يجب على الأشخاص الذين يتعرضون للظلم أو للفشل أن يتحولوا إلى أشخاص فاسدين فمن المؤكد أن هذه ستكون نهايتهم، والطبيعي أن يمر الإنسان بمراحل الفشل حتى ينجح في حياته.

ما الأعمال التي تابعتها في رمضان ؟

-  كنت مُنشغلا في رمضان بسبب «ضغط الشغل» فلم استطع متابعة أي عمل غير «الأسطورة» الذي شاركت فيه و»مأمون وشركاه» لعادل إمام، ولكنني أريد متابعة أكثر من عمل وهم مسلسلات «جراند أوتيل» و»أفراح القبة» و»ونوس» فأنا مشتاق لرؤية الفخرانى ونبيل الحلفاوى معاً.

> ما رأيك في دراما هذا العام ؟

-  أعتقد أن الدراما الرمضانية لهذا العام قد اثبتت تفوقها عن العام الماضي، فبالرغم من قلة الأعمال عن المواسم الرمضانية السابقة كان كم الأعمال الناجحة أكثر، أعمال جيدة وجيل فنى جديد يحمل مواهب رائعة يستطيع الاحتفاظ بمكانة الدراما المصرية وتطويرها لعشرات السنوات القادمة.. ومن الفنانين الشباب فى «الأسطورة» ارى ان الفنانة الشابة هاجر عفيفى الذى قامت بتجسيد دور ابنتى مروة.. وايضاً المخرج محمد شاكر خضير مخرج مسلسل «جراند أوتيل» و»طريقي» الذى اكتشفت ان سنه صغيرة عكس ما توقعت فهو مخرج متميز ينتظره مستقبلاً مشرقا جداً الأعوام القادمة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة