الباحث حسام النصر
الباحث حسام النصر


الباحث حسام النصر : من مخلفات زراعية إلى طاقة نظيفة

حسنات الحكيم

الأربعاء، 10 أغسطس 2016 - 03:20 ص

 



الدولة التى أنجبت أحمد زويل ومجدى يعقوب وغيرهما من كبار العلماء، أنجبت أيضاً علماء لم نعرفهم بعد ولم نسمع عنهم بسبب إهمال المسئولين لهم وعدم الاهتمام بأفكارهم وكذلك عدم توفير الامكانيات التى تساعدهم على تنفيذ أفكارهم مما يترتب عليه نشوء حالة من الملل عندهم بسبب عدم تقدير ذكائهم وعدم استغلال أفكارهم ليتم عرض تلك الأفكار خارج مصر ويضيع على مصر كم هائل من العلماء الذين قد يحدثون الفارق 
وتكون المقولة الشهيرة لأحمد زويل هى آلاقرب للواقع حيث قال « الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا اغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل «
وتحدثت «الاخبار» الى حسام النصر احد مخترعى جهاز تحويل المخلفات الزراعية الى طاقة نظيفة يتم بها توليد الكهرباء.
> ما فكرة مشروعك ؟
مشروعى هوتحويل المخلفات الزراعية إلى طاقة نظيفة نستطيع بها انتاج الكهرباء بديلا عن السولار والبنزين وغيره من المواد البترولية التى تسبب تلوثاً فى هواء مصر دون عائد أكبر
> ما آسباب تفكيرك بهذا المشروع ؟
 قبل تخرجى فى كلية الهندسة قسم ميكانيكا جامعة أسيوط أثناء بحثى عن فكرة لمشروع التخرج حاولت البحث فى مشروع يفيد وطنى ويساعد فى تقدمها وبدأت فى التفكير فى حلول لازمة الكهرباء خاصة أنها المشكلة الرئيسية التى تهم كافة المواطنين وقمت بالتعاون مع مجموعة من زملائى بالتوصل لمشروع تحويل المخلفات الزراعية إلى غاز يتم به توليد الكهرباء.
فشل كبير
> ما الصعوبات التى واجهتكم فى تنفيذ الفكرة ؟
فى بداية تنفيذى للفكرة واجهت صعوبات كثيرة أصابته هو والفريق بالإحباط وكدنا ان نفقد الأمل لكن مع الإصرار والتحلى بالصبر وبعد استشارة الأساتذة الكبار والخبراء قمنا خلال عام ونصف بالكثير من الأبحاث العلمية والمعادلات وتصميمات عديدة للمشروع حتى استطعنا فى النهاية الى التوصل الى نتيجة مرضية أعادت لنا الأمل من جديد ومكنتنا من تنفيذ المشروع وتقديمه كمشروع للتخرج  وحصلنا به على تقدير الامتياز فى التقديرات الخاصة بمشاريع التخرج المنافسة.
> ما الجهات التى قدمت اليها مشروعكم ؟
حاولنا تقديم المشروع لوزارة البحث العلمى حتى نستطيع  الاستفادة منه كمشروع قومى يساهم فى حلول لأزمة الكهرباء وأيضا صديق للبيئة حيث  يواجه التلوث ويقوم بالاستفادة من المخلفات الزراعية وذلك بإدخال قطع الخشب الصغيرة إلى جهاز المشروع ليحدث احتراق كامل بعد عملية التسخين والتى ينتج عنها غاز بنسب محددة من الكربون والهيدروجين ليتم بعد ذلك إدخاله إلى مراحل فلترة ثم  تصميم غرفة احتراق  والتى تؤدى فى نهاية الأمر إلى توليد الكهرباء 
وأضاف أنه قدم مشروعه لكل من وزارتى الكهرباء والبيئة وكذلك وزارة البحث العلمى لكن لم يهتم أحد حيث فى البداية يقولون له جملاً تشجيعية مثل «الله ينور» ويعدونه بالاتصال به لكن لم يتواصل أحد معه فى النهاية وقال إنه اشترك أيضا فى مسابقات علمية كثيرة داخل وخارج مصر وحصل على مراكز متقدمة وعلى  جوائز رمزية .
وطلب فى نهاية الأمر من المسؤولين الاهتمام بمشروعه لما سيعود على الوطن بالفوائد الكبيرة وكذلك الاهتمام بالعلماء لانهم ثروة كبيرة ويجب استغلالها بدلاً من سفرهم إلى خارج مصر لبيع مشروعهم وأفكارهم للدول الأجنبية والعربية 
توصيل الكهرباء
> طموحاتك فى المستقبل ؟
ان ينجح مشروعى ويتم توصيل الكهرباء للناس «ببلاش» ويتم تصدير الكهرباء للخارج 
> ما رأيك فى منظومة البحث العلمى فى مصر ؟
أرى انه يجب إعادة النظر فى المنظومة بالكامل فهى متكاسلة اوبمعنى اصح «منظومة فاشلة» لأنها لا تقدر المخترعين ولا تهتم بأفكارهم العبقرية وكل ما تهتم به المال فقط                           
> هل لديك اقتراحات لتطويرها ؟
يجب ان يتم تخصيص نسبة مئوية من الميزانية العامة للدولة تخصص لدعم مثل تلك المشروعات التى ستعود على الدولة بمكسب كبير وستؤدى بالتأكيد الى التقدم الاقتصادى                            
فشل كبير
> من هو قدوتك فى الحياة ؟
فاروق الباز، أحترمه بشدة وأرى ان المشروع الذى قدمه بحفر نهر فى الصحراء الغربية مواز لنهر النيل هومن المشروعات التى تنقل مصر الى مكانة اقتصادية واجتماعية وثقافية وعلمية كبيرة   
> ما أهداف المشروع ؟       
يهدف الى الاستفادة من المخلفات الزراعية وانشاء محطات توليد للكهرباء وبالتالى حل ازمة الكهرباء بل وتصديرها الى الخارج فقد يكلف تنفيذ المشروع ملايين الجنيهات لكنه سريعا ما سيجنى ثماره ويعود الى الدولة بمليارات الجنيهات 
> من أكثر الشخصيات التى كانت داعمة لفريقكم فى تنفيذ المشروع ؟                 
كان لكل من الأستاذ صالح ابوالفضل دكتور الاحتراق الداخلى فى كلية الهندسة جامعة أسيوط والأستاذ عثمان حسن المشرف على المشروع والأستاذ إبراهيم شفيعة دكتور انتقال الحرارة فى الكلية، الفضل فى تحقيق النجاح وتنفيذ المشروع لما قدموه من نصائح ومساعدات للفريق لما لهم من خبرات كبيرة 
كما كان لاسرتى دور كبير فى دعمى حيث كانوا يوفرون لى كل الاحتياجات اللازمة وتهيئتى نفسيا وتشجيعى من قبل اخوتى وثقتهم الكبيرة فى نجاحى وهوما كان له تأثير إيجابى لى واشكرهم جميعا.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة