الخميس، 11 أغسطس 2016 - 08:32 ص

لاقت زيارة الوفد الوزاري المصري، للأردن خلال اليومين الماضيين ترحيبا واسعا من جميع الأوساط وأثمرت اللقاءات عن نتائج ايجابية، تؤكد عمق العلاقة التاريخية بين البلدين، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، و الملك عبدالله الثانى بن الحسين، وضم الوفد وزراء التجارة والصناعة، المهندس طارق قابيل، والصحة الدكتور أحمد عماد الدين، والنقل جلال السعيد، والدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، نبيلة مكرم، ورئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش . 

وأكد رئيس الوزراء الأردني، الدكتور هاني الملقي، أهمية دور ومكانة مصر التاريخية في الأمة العربية والإسلامية ودورها الإقليمي في الحفاظ على الأمن والاستقرار ، مشيدا بالعلاقات العميقة التي تربط الملك عبد الله الثاني، والرئيس عبد الفتاح السيسي، وأهمية أن تنعكس هذه العلاقة المتميزة بين قائدي البلدين إلى قرارات وإجراءات عملية تنعكس آثارها إيجابا على الشعبين الشقيقين.
وأعرب الملقي عن تقديره لاستجابة رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، للقضايا التي طرحها وإرساله وفدا وزاريا لحل القضايا التي يعود بعضها إلى العام 2002،. 
وأوضح، أنه تم الاتفاق على التغلب على الإجراءات الإدارية التي كانت تقف عائقا أمام الشركات الأردنية الراغبة في التصدير إلى السوق المصري بحيث يتخذ الجانب المصري إجراءات عاجلة وسريعة لتسجيل الشركات المتقدمة حاليا لوزارة التجارة المصرية، كما تم الاتفاق على تسريع تسجيل هذه الشركات خلال  24 ساعة  ليكون باستطاعتها  فورا التصدير الى السوق المصرية  دون انتظار للإجراءات الإدارية التي كانت تأخذ وقتا وتقف عائقا أمام الصادرات الأردنية ، كما تم الاتفاق على تعاون البلدين وزيادة التنسيق بينهما  فيما يتعلق بتصدير الفوسفات التي ينتجها البلدان إلى الأسواق العالمية وفي أجواء من التنسيق على المنافسة السعرية العادلة التي تعود بالفائدة على البلدين وان لا يكون هناك حرق للأسعار .
وتعهد الجانب المصري، باعتماد شهادة الجودة الصادرة عن مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية في دخول المنتجات الأردنية إلى السوق المصري دون الحاجة إلى إعادة فحصها في مصر.كما تم الاتفاق على عملية تسجيل الأدوية الأردنية في السوق المصرية  بموجب اتفاقية تعاون ثنائية وليس من خلال قرارات إدارية وزارية كما كان معمولا به في السابق.
وتم الموافقة على منح خصم مقداره 50 بالمائة من رسوم عبور البواخر والسفن عبر قناة السويس للصادرات والواردات الأردنية من والى ميناء العقبة . 
و وافق رئيس الوزراء، هانى الملقى، على إعفاء العمالة المصرية، من الغرامات المترتبة عليهم حتى مبلغ 500 دينار حتى نهاية  العام الحالي وإعطاء حملة التصاريح المنتهية مدة شهرين لتجديد تصاريحهم بدلا من 10 أيام ، مشيدا بتفهم الوفد المصري للإجراءات التي يتخذها الأردن لتنظيم سوق العمل في ظل ارتفاع معدلات البطالة وتأثير الأزمة السورية على الأردن.
وقال السفير خالد ثروت، سفير مصر فى الأردن، إن الزيارة جاءت في إطار التحضيرات لاجتماعات الدورة السادسة والعشرين للجنة العليا المشتركة بين البلدين والتي من المتوقع انعقادها في القاهرة نهاية الشهر الجاري. وشهدت اللقاءات ايجابية وتفاهم تؤكد متانة العلاقة القوية بين البلدين. 
ومن جانبه أكد السفير الأردني فى مصر، بشر الخصاونة، في تصريحات خاصة «لبوابة أخباراليوم » أن ما يحدث فى المملكة من نهضة هو سياق وطنى يعكس التلاحم بين القيادة الحكيمة للملك عبدالله الثانى، وشعب الأردن ، وهذه الحالة من التلاحم نراها ونلمسها فى الشقيقة الكبرى - بحق - مصر أم الدنيا التى نبادلها وأهلها وقيادتها حبا بحب واعتزازا باعتزاز، والشعب الأردني يدرك قيمة مصر ومكانتها، فقوة مصر ووحدتها هى قوة للعرب أجمعين .   
وبحث نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الصناعة والتجارة والتموين، الدكتور جواد العناني، مع وزير التجارة والصناعة، المهندس طارق قابيل، آليات تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات بخاصة التجارية منها والعمل على إزالة المعوقات التي تواجه التجارة البينية.
وقال العنانى إن الصادرات الأردنية للسوق المصري تأثرت بسبب تطبيق الإجراءات الجديدة، مؤكدا حرص الأردن على استمرار انسيابية دخول السلع المصرية للأردن والعمل على معالجة اي مشاكل تواجهها بما في ذلك السلع الزراعية .
وأضاف أن مصلحة البلدين تقتضي تسهيل الصادرات للسوق المصري وإلغاء القيود المفروضة عليها، مشددا على أهمية إزالة المعوقات التي تواجه شاحنات الترانزيت الأردنية التي تتجه إلى ليبيا من خلال الأراضي المصرية، كما طلب من المهندس طارق قابيل، إلغاء القيود أيضا على واردات مصر من منطقة العقبة كونها منطقة اقتصادية خاصة، وليس منطقة حرة وتخضع للضرائب والرسوم.