الخميس، 11 أغسطس 2016 - 03:33 م

جزء كبير من صحتنا النفسية يكمن في تبني هدف لنا في الحياة والسعي لتحقيقه، ولا تحتاج لتحقيق صحتك النفسية وهدفك سوي للجهد والصبر والوقت، والتجربة تؤكد لنا إذا أردت هدفا فلا تضيع وقتك، لأن الوقت هو حياتنا فكن أنانيا بوقتك ولا تبدده مع سارقي الوقت، فقل »لا« لكل الطلبات التي تضغط علي وقتك ولا تحركك نحو هدفك، وعندما تقول «لا» فإن الناس في كثير من الأحيان سوف يستاءون منك قليلا ويحاولون إشعارك بالذنب ومع ذلك تمسك بوقتك، ولا تبتئس سيغضبون منك لبضع ثوان وبعد ذلك سيتوجهون لشخص آخر يطلبون منه التبرع بوقته أو ماله. وبذلك سوف تكون حرا وعندك وقتك الذي تقضيه في بناء صحتك النفسية وهدفك.
ركز جهودك بعد ذلك علي ما وضعته من هدف نصب عينيك، ولا تنس أنك تمثل أكثر أشيائك وأصولك قيمة والجزء الذي يجعلك متميزا وفريدا هو عقلك، وقدرتك علي التفكير والتصرف، فأنفق معظم وقتك علي تطوير نفسك وقدراتك ومعرفتك والارتقاء بمستوي تفكيرك، ولا تنس أن تذكر نفسك دائما أنه ليس لنا سوي حياة واحدة، أي فرصة واحدة، والحياة ليست بروفة لحياة أخري، وحياتنا هي مجموع أوقاتنا الذي ننفقه، وأوقاتنا هي أعز ما نملك، وما ننفقه منها لا يمكن استعادته..!
وتذكر دائما لا تهزأ بأي أفكار جديدة قد تطرأ علي ذهنك، وادرسها جيدا قبل رفضها مسبقا وحاول تجربتها، فقد تبين أن كل تغيير في حياتنا يحدث عندما يصطدم عقلنا بفكرة جديدة فتولد فكرة جديدة أخري لم تكن في تخيلنا، وهذا هو السبب في أن من يعرضون أنفسهم للأفكار الجديدة يتقدمون أسرع من غيرهم، بالجهد والمثابرة والمحافظة علي الوقت تأكد أنك ستحقق هدفك وصحتك النفسية. وتذكر دائما لا تنس حلمك.