بدون تردد

في مواجهة قوي الشر

محمد بركات

الخميس، 11 أغسطس 2016 - 03:51 م

هناك رسالة بالغة الأهمية والدلالة يجب ان نقرأها ونستوعبها جيدا، من وراء الحادث الإرهابي الجبان، في المحاولة الفاشلة لاستهداف الشيخ الفاضل الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق والتي كتب الله له النجاة فيها.
هذه الرسالة تقول بكل الوضوح ان معركتنا مع فلول الجماعة الإرهابية وعصابات الضلال والإفك والقتل مستمرة، وانهم مستمرون في سعيهم الضال لنشر الفوضي والدمار والعنف وإشاعة اليأس، في إطار هدفهم الدنيء لهز الاستقرار ووقف المسيرة الوطنية نحو المستقبل.
والقراءة الصحيحة للرسالة تؤكد ان مصر في معركة شرسة وشاملة علي جميع المستويات، دفاعا عن حاضرها وبقاء وتماسك دولتها، وحفاظا علي استمرار مسيرتها في البناء والتعمير والتنمية لبناء وإقامة دولتها المدنية الحديثة والقوية، القائمة علي الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية،..، والتي لا تريد قوي الشر والبغي والإفك والضلال لها ان تقوم أو تتحقق.
وعلينا ان ننتبه جيدا إلي ان قوي الشر والضلال لا يسعدها علي الإطلاق ان تري مصر آمنة مطمئنة، ولا أن تري المصريين في أمن وسلام يعملون بكل الجهد للبناء والتنمية، ويسعون لتحقيق طموحاتهم في بناء مصر الجديدة،...، لذلك فإنهم سيسعون بكل الحقد الأسود وبكل الكراهية والغل لتعويق المسيرة ووقف الركب.
ووسيلة هؤلاء الكارهين لمصر وشعبها ذات شقين، أولهما هو الإرهاب والعنف والقتل والدمار، بهدف اشاعة الفوضي والعنف وعدم الاستقرار،..، وثانيهما هو التشكيك في كل انجاز والسعي لنشر الاحباط واليأس بين الناس.
ولمواجهة ذلك علينا التمسك بوحدة الشعب ووعيه وقوة إرادته، والإدراك الدائم بأننا في مواجهتنا وحربنا مع قوي الشر والضلال والإرهاب، يجب ان يكون قلبا واحدا ويدا واحدة تدافع عن الحق والعدل وسلامة الوطن وبقاء الدولة،..، مؤمنين بأن الله سبحانه لن يخذلنا ولن يضيعنا أبدا طالما سعينا للحق والعدل والإصلاح.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة