همسات

التشكيك

ناهد حمزة

الخميس، 11 أغسطس 2016 - 03:57 م

 

عندما توجهت مع زوجي لزيارة أحد الجيران في إحدي قري الساحل الشمالي الراقية تعجبت لما وصلت إليه الاحاديث في مجالس الرجال والتي يليق وصفها »بالمكلمة»‬ التي تعتمد علي القيل والقال، ففي أعقاب دخول  ابنة صاحب الدار مع صديقتها المراهقة لإلقاء علينا التحية والاستئذان من والدها للنزول إلي الشاطيء، بدأ الاب يهاجم صداقات هذه الأيام بين الشباب وأن هذه الصديقة مدسوسة علي ابنته من امها وابوها ليعرفا داخليات اسرته لان الاب رجل خسيس وجشع لجمع المال و.. و .. شعرت بالحرج والارتباك خوفاً من ان يصل الي سمع الابنة وصديقتها ما قد يجرح احساسيهما.
وبعد هذه  الوصلة من الهجوم علي الصداقة ورجال الاعمال الجدد بدأ المضيف وضيوفه الدخول في وصلات ووصلات من التشكيك في كل ما يدور حولنا رافعين شعار »‬خالف تعرف» بداية من عبقرية العالم الراحل د. أحمد زويل ومآربه الشخصية متناسين قيما تربيتنا عليها مثل اذكروا محاسن موتاكم، ثم انتقلوا لأوضاع الدولار والغلاء وكانت الطامة الكبري التطرق للمشروعات القومية كحفر القناة الجديدة وإقامة المشروعات في المحافظات وتعمير مناطق سكنية و.. و .. كلام محبط الهدف منه تحطيم الإرادة ويبدون  وكأنهم وضعوا غمامة علي أعينهم حتي لا يروا الانجازات العظيمة التي تحققت في فترة وجيزة ومنها شبكة الطرق التي أوصلتهم لهذا المصيف، وعندما قلت في عفوية أن ما يقال بسبب التشكيك وإنه بلا براهين. يا جماعة كفاية اختفاء طوابير العيش وانقطاع الكهرباء» واجهت وابلاً من النظرات الشرسة والنيران الصديقة ولا أخفي عن القراء أنني فضلت الانسحاب من الجلسة وبداخلي بركان من الغضب لانني مقتنعة بأنه واجب علينا كمصريين أن نحافظ علي سلامة وتماسك المجتمع والبلد.
وأهمس في أذن أبناء الشعب عدم الانسياق وراء الحاقدين المشككين في انجازات الوطن وكما قال الرئيس السيسي إن الهدم سهل والبناء يحتاج إلي جهد وإرادة وأري انه لو  وجد هؤلاء المتشككون عقوبات رادعة تطبقها الانظمة لما تجرأوا علي تكرار التشكيك ولا أصبحوا أداة لإحباط الهمم وتشويه الحقائق والانجازات.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة