وصلة كلام

الأوائل المزيفون والتعليم الفاشل

نبيل التفاهني

الخميس، 11 أغسطس 2016 - 03:59 م

لاشك أن منظومة التعليم في مصر تحتاج إلي ثورة لإخراجها من حالة الفشل الذي أدي إلي انهيار مستوي الطلبة من الحضانة حتي الجامعة بل الكارثة أن نسبة ليست قليلة من الطلبة الخريجين لا تصل حتي إلي مستوي المتعلمين فمنهم من لا يجيد القراءة والكتابة والآخر معلوماته العامة مثل معلومات معظم الشعب المصري عن اللغة الصينية وهذا الأسبوع سمعت كارثة حتي عن أوائل الشهادات العامة فقد تبين من خلال مسئولة إحدي المدارس والتي أرادت أن تجمع الطالبات المتفوقات في الشهادة الابتدائية في بورسعيد في فصل واحد حتي تخلق بينهن المنافسة للتفوق العلمي فأجرت امتحانا مبدئيا في اللغة الإنجليزية لهن وكانت المفاجأة الصارخة أن من بين الطالبات من حصلن علي مراكز متقدمة من بين ال10 الأوائل بالمحافظة وقد سقطت هؤلاء المتفوقات في امتحان اللغة الإنجليزية وحصلت إحداهن علي صفر والأخري علي 1من 10 بالطبع كارثة وهذا هو حال التعليم الفاشل في مصر ومن يدرينا في ظل حالة الغش الرهيب التي اجتاحت مصر في امتحان الثانوية العامة هذا العام والأعوام السابقة، إن من بين المتفوقين والأوائل ربما من يكون قد نجح في استغلال حالة الغش وأصبح متفوقا مزيفا ومن الممكن بعد ذلك أن يكون طبيبا أو مهندسا ولا يستحق وربما أخذ حق آخرين مجتهدين بالفعل ولكنهم لا يعرفون للغش أو الخداع طريقا.
 إنها كارثة يا سادة أن تظل منظومة التعليم في مصر بهذا المستوي الفظيع الذي لا يبني أمة ولا يعد أجيالا علي تحمل المسئولية وبالطبع تبرز قضية الدروس الخصوصية التي انتشرت كالسرطان كإحدي نتائج فشل منظومة التعليم، فهل عجزنا علي إصلاح العملية التعليمية من أساسها في مصر ولا نملك الكوادر والخبرات القادرة علي ذلك، فإذا كانت الإجابة بنعم فهي كارثة بعينها علي مستقبل مصر فالعلم هو الأساس الذي تبني عليه خطط مستقبل الأمم ونأمل أن يكون لدينا مستقبل أفضل ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة