الجمعة، 12 أغسطس 2016 - 08:03 ص

يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجمع إيثيدكو للبتروكيماويات، كواحد من الكيانات العملاقة التي تعزز الصناعة في مصر.
ومن المقرر أن يستمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لشرح حول التكنولوجيا والتقنيات المتطورة التي استخدمتها وزارة البترول، فى ايثيدكو ليضاف للصروح العملاقة التى يقيمها الرئيس.
 ويشهد الافتتاح المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، الذى كان له باع طويل في إقامة هذا الصرح العملاق، والمهندس طارق الملا، وزير الملا.
وقال المهندس عبد الرحمن زيد، رئيس إيثيدكو، أن المشروع من الكيانات العملاقة ويعد ثاني مشروع بعد قناة السويس الجديدة ، مضيفا أن التنفيذ استغرق ٣ سنوات بتكلفة ٢ مليار دولار ، لإنتاج البولى ايثيلين ، وهى مادة تنافسية ، مشيراً إلي أن الهدف الأكبر تقليل التكلفة الإنتاجية ، مع الجودة العالية وتغطية احتياجات المستهلكين . 
وأوضح أن صناعة البتروكيماويات، صناعة القيمة المضافة لأنه ببساطة نصنع البتروكيماويات من الغاز، ونحتاج لقطفات معينة ، ويباع الغاز فى حدود ( ٥- ٦ ) دولار للمليون وحدة حرارية ، ليصل طن الغاز ( ٤٢) مليون وحدة حرارية إلى حوالى ٢٢٥ دولار، لوتم تصنيعه يصل ١٥٠٠ دولار ، ليذهب للمصانع الصغيرة ويخرج منتجات ليباع بالضعف . 
وأشار ابو زيد إلي أن حجم العمالة بالمصنع ١٠٠٠ عامل بخلاف توفير فرص العمل غير المباشرة ، فالهدف القومي يتخطى المنتج ، وإنما سمعة اقتصاد مصر وجذبها للاستثمار . 
وقال إن الاكتشافات الجديدة لغاز شروق ، ستحدث نقلة جبارة لأن المصانع المتوقفة بسبب نقص الغاز ستعود للعمل . 

من جانبه أكد المهندس يسري الحديدي، أحد خبراء صناعة البتروكيماويات، أن المصنع سيصدر ٧٠ ٪ من إنتاجه للخارج لمدة ٧ سنوات حتى يتم تكلفة التغطية الاستثمارية ، و أنه سيتم توجيه ٣٠٪  من الإنتاج للسوق المحلى لسد احتياجات الصناعات المتطورة . 
وأوضح الحديدى، أن المشروع واجه تحديات أهمها القرض الخاص بالتنفيذ ، والذى جاء فى ظروف سياسية واقتصادية وأمنيه صعبة ، ولكن إرادة المصريين تغلبت على كل الظروف ، وتم إحضار شركة Toyo اليابانية لتنفيذ المشروع ، وواجهنا الاعتصامات والمطالب الفئوية ، وتم التغلب على هروب اليابانيين بشركات قطاع البترول ، وعندما شاهد اليابانيون الانجاز ، حيث أننا لم نتوقف عن العمل مطلقا ، اطمئنوا وعادوا ليكملوا المشروع.
ومجمع إيثيدكو هو أهم صرح اقتصادي بعد قناة السويس الجديدة، وبه مصنع لإنتاج البولى ايثيلين الذى سيغير منظومة صناعة البتروكيماويات فى المنطقة ويضع مصر على خريطة الاقتصاد العالمى.
وتبلغ تكلفة المشروع ٢ مليار دولار، وهو أضخم مجمع لإنتاج البولى ايثيلين والذى يغذى صناعتنا ومن المقرر أن يصدر 70 % من إنتاجه لأوروبا، فالمصنع ستصل منتجاته للسوق الأوربي فى مدة زمنية لا تزيد عن ٤ أيام نظرا لقرب المسافة.
ويبلغ حجم الإنتاج اليومي، ٢ مليون دولار ، بكميات تصل ٤٠٠ ألف طن بولى ايثيلين سنويا بقيمة ٦٠٠ مليون دولار. 
ويعد مجمع إنتاج الإيثيلين أول مشروع فى مصر والشرق الأوسط، للتدوير الكامل لمياه الصرف الصناعي، في إطار إستراتيجية الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة ودعم استخدام التكنولوجيات المتطورة لإقامة مشروعات صناعية لا تؤثر مخرجاتها سلباً على البيئة المحيطة، بالإضافة إلى ترشيد استهلاك المياه عن طريق تقليل كميات المياه المطلوب استقبالها من خارج المشروع.