مشاغبات

رفقا بالجنيه .. أيها الدولار

محيي الدين عبدالغفار

الأحد، 14 أغسطس 2016 - 01:15 م

أيها

الدولار.. من فضلك.. وعلشان خاطر العيش والملح.. رفقا بالجنيه المصرى الفقير الغلبان.. الذى أصبح لا قيمة له.. يترنح من شدة الضربات.. ويكاد يرفع الراية البيضاء للاستسلام.. دعه وشأنه.. لا تقسُ عليه أكثر من ذلك.. إتركه وشأنه.. عسى أن يسترد عافيته ليعود كما كان.. حتى لا يدعو عليك المواطن الغلبان والمطحون الذى يبحث كل صباح كيف يستطيع أن يوفر لقمة العيش الحلال لأسرته بعد أن طالت الأسعار كل شىء حتى وصلت إلى قرص الطعمية وطبق الفول مروراً بحزمة الجرجير.. فمن كان يتصور أن يصبح ثمن قرص الطعمية جنيها بالتمام والكمال.. وساندوتش الفول ٢٫٥ جنيه وطبق الكشرى عشرة جنيهات.
وأنت يا حكومتنا الرشيدة والحكيمة فى كل قراراتك! رفقا بالمواطن المسكين. الذى أصبح محاصراً بين  مطرقة الأسعار وسندان القرارات التى تصدريها وآخرها الضريبة المضافة ورفع أسعار الكهرباء فهل رئيس الوزراء على علم بكل هذا.. وهل ينزل إلى الأسواق ليتعرف على الأسعار التى تحرق جيوب الغلابة ولم يعد فى استطاعتهم شراء أبسط الاحتياجات وأصبحت اللحوم والدواجن خارج إطار تفكيرهم أما الأسماك فأصبحت من الرفاهية.. وأصبح الفول هو ملاذهم الأخير ولكن للأسف طاله الغلاء وانضم إلى من سبقوه.. يا رئيس الوزراء هل تعانى مثل الفقراء.. أم أن كل شىء يصل إلى مسكنك وبالتالى لا تشعر بما يشعر به الفقير.. ومع المعاناة التى يعيشها المواطن يجد اعلانات عن قصور وفيلات وشقق يتعدى ثمنها الملايين.. حتى وزير الاسكان أعلن عن من شقق لمحدودى الدخل.. وكل من لا يقل مرتبه عن ١٥٠٠ جنيه شهرياً عليه ان يتقدم لها.. هل هناك تعجيز أكثر من هذا.. أم أن وزير الاسكان لا يعرف من هو محدود الدخل.
المواطن الغلبان المحاصر بين ضعف الجنيه وارتفاع الاسعار عليه أن يبتهل إلى الله سبحانه وتعالى بأن يمنحه الصبر وأن يدعو إلى حكومتنا الرشيدة بأن يمنحها التفكير السليم من أجله وأن تكون فى صفه لا أن تكون ضده.. وأن تكون قرارات صندوق النقد الدولى على قدر تحملهم.. وأن تكون المليارات التى يقرضها البنك لمصر قادرة على انتشال الجنيه من أزمته حتى لا يصل إلى محاولة الانتحار!
>>>
مارتن يول المدير الفنى للأهلى.. رفعه النقاد الرياضيون إلى عنان السماء بعد أن حقق الفوز على الوداد المغربى فى المغرب بعدما فشل أن يحققه فى القاهرة وسطرت له عبقريته فى التغيير وقيادة المباراة إلى بر الامان.. وبعد مباراة زيسكو الزامبى.. وتحقيق التعادل بصعوبة وأصبح صعوده للدور قبل النهائى لأبطال افريقيا فى احتياج إلى معجزة.. انقلبت نفس الأقلام ١٨٠ درجة.. وشككت فى قدرته على قيادة الاهلى فى المستقبل كما انقلب عليه الجمهور وأصبح يناصبه العداء ووصل الأمر إلى الإشتباك اللفظى معه ومحاولة الإعتداء على أتوبيس اللاعبين أثناء عودتهم من السويس بعد انتهاء المباراة.. وعلى الرغم من فوز مارتن يول ببطولة الدورى مع الأهلى إلا أنه لم يكن مقنعاً فى قيادته للفريق.. حتى جاءت الهزيمة من  الزمالك فى نهائى كأس مصر ثم التعادل مع زيسكو ليشعل الموقف من جديد.. فهل يصمد المهندس محمود طاهر ويبقى على المدير الفنى.. أم سيتم الاستغناء عنه تحت رغبة الجمهور.
الختام.. هل من المعقول أن يكون زمن مباراة كرة القدم ساعة ونصف الساعة ويستمر الاستوديو التحليلى لها أكثر من عشر ساعات متصلة.. لم أجد هذا سوى فى مصرنا الحبيبة.. ولكن اكتشفت أنها مجرد سبوبة كبيرة!

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة