مشوار

حرب لا يرضى عنها المسيح

خالد رزق

الأحد، 14 أغسطس 2016 - 01:16 م

يبدو أن الضربات الموجعة المتلاحقة التى تلقتها التنظيمات والميليشيات الإجرامية الخائنة على امتداد الخارطة من العراق وسوريا وأهمها تلك التى شهدتها حلب الشهباء العاصمة الاقتصادية لسوريا، اقضت مضاجع دوائر صنع القرار فى الغرب المعادى بمؤسساته الرسمية وأتباعه وعملائه الإقليميين وما يهيمن عليه من مؤسسات دولية.. وإلى حد أصيبت معه هذه المؤسسات بالجنون والخرف العقلى...
على مدى الأسابيع الماضية تعالت صيحات من هنا وهناك، الكل يصرخ أوقفوا السوريين والروس فى حلب.. إمنعوا العمليات العسكرية ضد المعارضة التى يصفونها بالسلمية.. وهى هنا كلها معارضة مسلحة تسليحاً ثقيلاً يضم الآليات والمدرعات وقنابل تحوى مواد مطورة شديدة التدمير و الصواريخ ومدافع الغاز ومضادات الدروع.. غير أن ممارساتها على الأرض حملت الانتهاكات الأبشع ضد البشر عبر الأزمنة.. «هم « مؤسسات الغرب والاتباع والعملاء من خلال مواقفهم الرسمية وعبر وسائل إعلامهم وتحت شعارات انقذوا حلب وأوقفوا حصار الحلبيين يريدون تكبيل يد الجيش السورى وحلفاء الدولة والشعب من الروس وغيرهم فى مواجهة عصابات الشر المطلق التى اكتروها علينا فى الحرب الدموية الأقذر والأحط فى التاريخ.
الغرب الذى شكل جماعات الخوارج من تكفيريى هذا العصر ودرب عناصرهم وخطط لهم وسلحهم وفتح أمامهم خزائنه فى المرحلة الثانية من الحرب الصليبية الأحدث التى أعلنتها الإمبراطورية الأمريكية زعيمة الغرب على بلادنا بالأقل منذ عهد الرئيس بوش الأب والتى كشف عنها صراحة ابنه الرئيس بوش، «أتى « بهؤلاء كرءوس حراب فى حرب لا يرضى عنها المسيح.. ليبرأوا أمام أتباعه من دموية وعدوانية تخالف عقيدته... فالقاتل والمقتول هذه المرة عربى ومسلم، وهم فى الظاهر كما يصور إعلامهم للرأى العام ولرعايا المسيح ليسوا على صلة بكل الدم البشرى المسلم والمسيحى وغير ذلك والمفسوك فى بلادنا وإنما هم يقفون مع الجانب الأضعف ضد الديكتاتورية والقتلة الذين هم فى حالتنا الدول والشعوب التى تقف ضد إرادتهم بتقسيمنا وإفقارنا وردنا إلى ظلام وجهل مطلق.
لن تقبل سوريا الشعب قبل الدولة والنظام السياسى قيوداً ولا حدوداً يفرضها أعداء الأمة السورية، ولهذا ستستمر معركة حلب.. وما وراء حلب وما إلى شرقها وغربها وشمالها وجنوبها.. لتتحرر وتتطهر كامل الأراضى السورية.. يفرض ذلك...
أما الروس وحتى الإيرانيون ورجال حزب الله الذين طالتهم التهديدات المباشرة من الأمريكان بعد ما تجاوزوا حافة الجنون، عندما خرج نائب رئيس مخابراتهم السابق ليقول نريد قتل الروس والإيرانيين واللبنانيين فى سوريا والعراق، وعلى طريقة المأفون المعزول غير المأسوف عليه مرسى ابن العياط أضاف فى تصريحاته العلنية نقتلهم فى الخفاء، فلا أتصور أن أى فريق منهم سينسحب من مواجهة.. هى بالتأكيد من تفاعلات حرب عظمى جارية و لا مكان بعدها لمهزوم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة