الأحد، 14 أغسطس 2016 - 01:48 م

لم أكن مبالغا عندما كتبت عن احتمالات حجز المصايف على شواطىء طنطا أو دسوق بسبب ظاهرة تغير المناخ، إن عشنا !، والتى كتبت عنها عدة مقالات من قبل، صدر مؤخرا تقرير عن الأمم المتحدة، نشرته كبريات الصحف العالمية، يحذر فيه خبراء المناخ من ارتفاع درجة الحرارة الذى يضرب الشرق الأوسط هذا الصيف، ربما يكون مؤشرا على ما هو أسوأ، ويتوقع مسئولو الأمم المتحدة وعلماء المناخ أن سكان المنطقة، الآخذين فى التنامى، سيواجهون ندرة المياه الشديدة وارتفاع درجات الحرارة التى ستكون ساخنة جدا لدرجة تهدد بقاء الإنسان وغيرها من عواقب الاحتباس الحرارى.
وذكر الخبير الدكتور عادل عبد اللطيف، أحد كبار مستشارى برنامج التنمية فى الأمم المتحدة الذى يعمل على دراسة تأثير التغييرات المناخية على الشرق الأوسط، إنه إذا حدث ذلك، فأن الصراعات وأزمات اللجوء سوف تكون أكبر كثيرا من الحالية».
ويرى العلماء أن الممارسات البشرية التى أثرت فى تغير المناخ، تتسبب فى أن تشهد بعض المراكز السكانية فى الشرق الأوسط درجات الحرارة لا تطاق للبشر. وتوقعوا حلول فصول صيف حارة وخطيرة فى الأماكن القريبة من المياه الدافئة فى الخليج بحيث يمكن للحرارة أن تطغى على قدرة الجسم البشرى التغلب على درجة الحرارة من خلال التعرق والتهوية بسبب ارتفاع الرطوبة.
ومع استمرار ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة فى آن واحد لأوقات طويلة فإن ذلك سيسبب ظروفا غير قابلة للحياة وتحديدا لدى الأطفال والمرضى وكبار السن والعجزة، فيما يخشى بأن تصبح درجات الحرارة العالية لا تطاق حتى لدى البشر الذين لديهم أفضل الحالات الصحية.
لا أكتب ذلك عبثا، لكن المطلوب أن يتحرك وزير البيئة وينبه لاتخاذ ما يلزم لحماية المصريين، هذا واجبه.
> دعاء : «رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ».