بوابة أخبار اليوم ترصد رحلة الغاز من العقبة للأردن
بوابة أخبار اليوم ترصد رحلة الغاز من العقبة للأردن


«بوابة أخبار اليوم» ترصد رحلة الغاز من العقبة للأردن | صور

خالد النجار

الإثنين، 15 أغسطس 2016 - 07:41 م

فؤاد رشاد: سفينة « فجر » تعزز احتياجات الطاقة وتسهم في تغيير خريطة التنمية والاقتصاد العربي
مجمع لشركات البترول المصرية وسط عمان لدفع الاستثمار و ترتيب منظومة  نقل واستيراد الغاز

خطوات جديدة وإيجابية بفتح صفحة جديدة تدعمها علاقة وثيقة بين الشعب المصري والأردني ، تتجسد في جهود واضحة للرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني بن الحسين لتبدأ صفحة واعدة من التعاون الاقتصادي تدعمها خطوات وثيقة لوزارة البترول المصرية وتظهر في شراكة قوية لتعزيز منظومة نقل الغاز وفق تكنولوجيا متطورة تنفذها شركة فجر المصرية الأردنية ، وما يقوم به المهندس طارق الملا وزير البترول من جهود لإعادة خط الغاز وتفعيل عملية نقل الغاز، لتفعيل عمليات التنمية هي خطوات ايجابية سيظهر مردودها قريبا ، وبدأت البوادر بانتظام تشغيل محطات الكهرباء في مصر.

حيث تم تعديل تقنيات خط الغاز ليتم تدفيع الغاز في اتجاه مصر بدلا من اتجاهه للأردن فقط. هذه الميزة والتقنية التي نفذتها وزارة البترول بالتعاون مع وزارة الطاقة الأردنية بقيادة د. إبراهيم سيف الذى يتعامل بمفاهيم متطورة وإيجابية تؤكد الاتجاه لتعاون بناء بين الشقيقتين مصر والأردن، ليأتي الدور المهم لفجر الأردنية المصرية بقيادة المايسترو المهندس فؤاد رشاد كبير المديرين الذي استطاع تحويل الحلم إلى واقع ونجح في القفز بفجر لمصاف الشركات العملاقة وتبدأ في استقلال الغاز عبر ناقلات عملاقة ليكون ميناء العقبة محور جديد ورمانة ميزان لضخ الغاز للأردن والدول العربية وخاصة مصر لتواكب مرحلة جديدة من البناء والتنمية ، جاء الإصرار على استمرار فؤاد رشاد لإدارة المنظومة العملاقة في محلة فقد استطاع اختيار فريق عمل أردني مصري متناغم نجح في تحقيق المعادلة الصعبة بتحقيق انجازات وسط ظروف صعبة بالحب والعمل ، إنها قصة حب مصرية أردنية بطلها المهندس فؤاد رشاد، صاحب الخبرة المعروفة والتاريخ المشرف والذي استطاع انجاز وتنظيم عملية نقل الغاز عبر ميناء العقبة من خلال سفينة « التغييز » وفق تكنولوجيا متطورة،  لتكتمل منظومة النجاح التي يقودها المهندس فؤاد رشاد بالتوصل لصيغ واليات جديدة لتوصيل الغاز للدولالعربية الشقيقة ، إصرار وعمل لا يتوقف وعزيمة قوية لرجال مصر الشرفاء بقيادة فؤاد رشاد، فقد رفعوا اسم مصر عاليا وشرفوا قطاع البترول، ويأتي التعاون المصري والأردني بفريق من المهندسين يضم مجموعة عمل فجر الأردنية فى العقبة بقيادة المهندس المصري الشاب محمد الموجى مدير منطقة العقبة، ومعه شباب المهندسين الأردنيين محمد الضميري وطارق المومنى ومحمد بسيونى ، ومعهم من جاسكو المهندس ياقوت حسن زوق مدير عام منطقة الأردن والمهندس مصطفى العاصي مدير منطقة العقبة والمهندس وائل زهران مهندس الصيانة بجاسكو ، ومهندس عبدالغفارعبده ، والكيميائي إيهاب السخاوي بخلاف مجموعة أخرى توجد لمتابعة خط الغاز المار بالأراضي الأردنية حتى الحدود السورية.  

 وتبدأ رحلة الغاز من العقبة من الخط القادم من طابا تحت سطح البحر ويخرج عند شاطئ ميناء العقبة ويمر وسط ربوع الأردن حتى الحدود السورية التي توقف إمداد الغاز إليها بعد اشتعال لهيب النيران فوق غرف توزيع الغاز على الحدود. 
رحلة شاقة وخطوات تأمين جبارة وعمل جاد ومسئولية كبيرة يتولاها المهندس احمد محمود رئيس العمليات بفجر ، والدينامو الذي لا يهدأ ، ويتواصل على مدار الساعة مع الفريق العمل ويتابع لحظة بلحظة مع « الكوماندا » فؤاد رشاد صاحب العلاقات المتينة فهو يدير العمل بفكر متفرد ورؤية ثاقبة ، جمعت حب الناس والتواصل القائم على العلاقة الطيبة والكفاءة وخبرات السنين ، ففؤاد رشاد أحد الذين أفنوا عمرهم وصحتهم فى خدمة مصر وقطاع البترول وبانت جهوده جيدا في التعاون المصري الأردني التي تقدره قيادات المملكة الأردنية جيدا ، فالخير قادم بالتعاون الايجابي بين مصر والأردن في نقل الغاز من خلال محطة « التسييل» وسفينة الغاز المرابطة فى ميناء العقبة ترعاها أيادى ماهرة وعمالة مصرية متفوقة تتعاون مع شباب المهندسين الأردنيين لتبادل الخبرات، و تنفذ السفينة عملية تسييل وتهيئة الغاز لضخه في خط الغاز العربي ليبدأ ضخه واستقباله في الوحدة المجهزة بالمحطة بالعقبة وفق خطط تأمينية مرتفعة ، وطرق متعددة لقياس ومتابعة الغاز وضغط الهواء ، فقد تحتاج عملية تفريغ الغاز من سفينة فى بعض الحالات لأيام ، ويقول المهندس فؤاد رشاد أن  البداية من لحظة وصول الغاز للسفينة المجهزة تستغرق عمليات معقدة ، صارت مع خبرة العاملين عملية منتظمة وتلقائية يتم تنفيذها دون عناء للتفاهم بين جميع العاملين ، وقال أن خبرتنا لم تتوقف بل نمد الشباب الأردني الواعد من المهندسين بخبرتنا كأخوة وأشقاء. 

مضيفا أن عملية ضخ الغاز تبدأ من العقبة لتصل إلى محطات الكهرباء الأردنية التسعة والتي من المنتظر أن تصل إلى ١١ محطة ، ، تمهيدا لوصولها للمصانع ، مشيرا إلى أن هناك متابعة مستمرة لكل أماكن خط الغاز ، وتوجد غرفة تحكم ومراقبة يشرف عليها شباب المهندسين ،ًوذلك لكشف أي ، عطل، وتأمين الخط ، وقال فؤاد رشاد أنه فى الفترة الماضية كان الغاز يأتى من مصر وفور انقطاعه يتم توريد شحنات غاز من دول مختلفة لتبدأ سفينة « التغييز » في  استقباله والتعامل لتمد الأردن بإحتياجاتها ، ثم يذهب الباقي لمصر عن طريق خط الغاز الواصل للعريش، وقال فؤاد رشاد أن تعاون وزارة البترول بقيادتها الناجحة وفكر المهندس طارق الملا وزير البترول أثمر نتائج ايجابية ستعيد رسم خريطة الغاز بالمنطقة العربية بتعاون مصر والأردن . 

وأشاد فؤاد رشاد بجهود المهندس طارق الملا و د. إبراهيم سيف وزير الطاقة الأردني لتعزيز العمل وإعطاء كافة التسهيلات لتذليلة مما أثمر نتائج مشرفة . 

وقال المهندس محمد الجوهري مدير منطقة العقبة أن محطة الضواغط و نقطة الربط بالعقبة تمثل محمر الربط لخط الغاز وتم إنشاء المرحلة الأولي العريش/ العقبة خط غاز الشرق 264 كم في 2003 ، وعند خروج خط الغاز من خليج العقبة يمر بمحطة فلتره وقياس شركة غاز الشرق ومنها يتفرع إلي نقطتي التسليم DP1 وهي المغذية لمحطة العقبة الحرارية ونقطة DP2 للدخول علي محطة الضواغط. مضيفا أنه تم إنشاء محطة الضواغط لنقل الغاز المستلم في العقبة و القادم من الجانب المصري ليتم توريده إلي العملاء بالمملكة الأردنية بالكميات والضغوط المطلوبة بخط الغاز العربي بطول 423 كم  بدءا من العقبة بالجنوب حتى حدود المملكة بالشمال وتم التصميم علي أساس Full redundancy لجميع المعدات الموجودة(أي توافر البديل لكل المعدات بالمحطة). وتتكون محطة الضواغط من 4 ضواغط و4 تربينات غازية و3 مولدات كهرباء تعمل بالغازومولد طوارئ يعمل بالديزل ونظام ضواغط هواء ونظام تكييف مركزي وتكييف بالغاز ونظام إنذار وإطفاء حريق FM200ونظام اتصالات واسكادا  لربط مراكز التحكم والخط والعملاء ووحدة معالجة نظام الصرف وواسكادا ومبني إداري ومبني مركز تحكم ومبني ورش ومخازن ، ويضيف المهندس فؤاد رشاد أنه نظرا لعدم انتظام تدفيع الغاز المصري بسبب التفجيرات التي كانت تحدث بخط الغاز العربي عبر سيناء فقد قامت وزارة الطاقة الأردنية ببحث إمكانية إنشاء ميناء لاستقبال الغاز المسال و إعادة تغييزه و ربطه بشبكة شركة فجر الأردنية المصرية وتم توقيع مذكرة تفاهم بين الأطراف المصرية و الأردنية و ذلك للربط ما بين شبكة الغاز لشركة فجر المصرية الأردنية و ميناء الغاز المسال من خلال محطة نقطة الربط Tie-in ، و قد تم تفعيل الاتفاقيات اللازمة لذلك بين كافة الأطراف و تم تنفيذ المشروع و بدء ضخ الغاز القادم من خلال ميناء الشيخ الصباح بالعقبة إلى خط الغاز العربي بدءا من 26/6/2015 ، و يعتبر هذا الميناء من بدائل مصادر الغاز المتاح إلى جانب خط الغاز المصري ، و من خلال التعاون المثمر و الكبير بين جمهورية مصر العربية و المملكة الأردنية الهاشمية فقد تم توقيع مذكرة تفاهم بخصوص استغلال السعة الفائضة فى وحدة الغاز المسال خلال الفترة من عام 2015 إلى عام 2017 لتغطية جزء من احتياجات الجانب المصري و بناءا على تلك المذكرة تم تنفيذ مشروع الغاز العكسي بدءا من تاريخ 6/8/2015 لخدمة كلا من البلدين الشقيقين مصر و الأردن مما يتيح تدفيع الغاز في الاتجاهين لكل منهما حسب الحاجة إليه من الدولة الأخرى وذلك يوضح مدى الترابط و التنسيق بين وزارتي البترول و الثروة المعدنية المصرية و وزارة الطاقة الأردنية من خلال تغطية احتياجات كلا من الدولتين من الغاز الطبيعي من خلال الدولة الأخرى.
ويؤكد المهندس فؤاد رشاد أن التعاون المصري الأردني لم يقتصر على الغاز فقط بل تخطى ذلك للتعاون فى تطوير شبكة توصيله للمنازل بالمدن الأردنية ، وتجلى التعاون في إقامة مبنى إداري فخم يليق بفجر الأردنية المصرية ، لتحتضن بين جدرانها كبريات الشركات المصرية المتميزة في الإعمال البترولية وعلى رأسها بتروجت وجاسكو وإنبى ، لتكتمل منظومة العمل والتوسع في جميع الأعمال البترولية بالمملكة لتكون نواة لتعاون أكبر . 

ويضم مبنى فجر بين جدرانه طاقات وكوادر تعمل بالحب ، وتعي قدرة العلاقة المصرية الأردنية الوثيقة بقيادة سفير البترول المصري فؤاد رشاد ومعه كتيبة واعدة تضم المهندس احمد محمود مساعده للعمليات والمهندس أيمن نابت مدير المبنى والمشروعات واحمد رضوان مدير الشئون الإدارية  والمحاسب محمد الشوربجى مدير الشئون المالية دينامو العمل وصاحب الخبرة الطويلة بقطاع البترول ، كتيبة متميزة ووطنية تجسد روح التعاون المصري الأردني . واستطاعت إقامة صرح بترولي متطور في قلب عمان يعج بالخبرات والتقنيات التي تجلت في قاعدة البيانات والأرشيف المتطور والخبرات المصرية الأردنية ، فجر المصرية الأردنية وشبابها فخر لصناعة البترول والتعاون بين مصر والأردن . 

ويقول فؤاد رشاد أن أبرز الايجابيات ما وقعته وزارة الطاقة والثروة المعدنية مع شركة فجر الأردنية- المصرية لتزويد الصناعات الأردنية بحوالي 70 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.و بموجب الاتفاقية سيتم تزويد الغاز الطبيعي للصناعات الأردنية ضمن إجراءات محددة سوف يتم تطبيقها على جميع الشركات الصناعية بالاعتماد على قرارات مجلس الوزراء التي تتيح للصناعات المهتمة بالتزود بالغاز الطبيعي بتقديم طلب لوزارة الطاقة والثروة المعدنية والتي ستقوم بدورها بدراسة الطلب من خلال لجنة مختصة تضم الجهات ذات العلاقة بما فيها غرفة صناعة الأردن.و سيتم تزويد المصانع الأردنية بالغاز الطبيعي من خلال ميناء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للغاز المسال الذي بدأ العمل وتقوم شركة الكهرباء الوطنية بشراء الغاز الطبيعي المسال وتزويده من خلال الوحدة الغازية العائمة عبر خط الغاز الطبيعي الرئيسي من العقبة إلى شمال المملكة والمملوك لشركة فجر الأردنية- المصرية لنقل وتوريد الغاز الطبيعي إلى محطات توليد الكهرباء.

وحددت الاتفاقية الكميات التعاقدية المطلوبة والإجراءات التي سيتم من خلالها تسمية الكميات والتعهدات والالتزامات المطلوبة وحدود مسؤولية كل طرف وكذلك مواصفات الغاز الطبيعي. مشيرا إلى أن هناك تأمين جيد وصيانة متطورة ومستمرة لخط الغاز العربي . 
وقال أن فجر تسعى للاستحواذ على سوق الطاقة بالأردن وأن تكون سندا  لشركات البترول المصرية، مؤكدا أن فجر هي الذراع الفني لوزارة الطاقة الأردنية، ونسعى للاستحواذ على عملية نقل الغاز وتوريده وإن تكون لنا الحصرية عن جدارة ،ًونتطلع للتوسع في صناعة البتروكيماويات لما لها من مردود ايجابي وبما تمتلكه مصر من خبرة في هذا المجال . كما نعمل من خلال تقنيات ولوجستيات متقدمة للاستحواذ على سوق الطاقة بالأردن . بلاشك سيرسم الغاز من جديد خريطة التنمية ويعيد هيكلة الاقتصاد العربي بتعاون واعد للمصريين والأردنيين .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة