صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أسعار الأدوات المدرسية.. «نار»

محمد وهدان

الثلاثاء، 16 أغسطس 2016 - 04:34 م

◄| ارتفعت بزيادة وصلت  إلى 30% .. والتجار: اسألوا المستوردين 

◄| أولياء الأمور:  «‬اتقوا الله فينا.. بنوفر من لقمة العيش علشان نشتريها»

في ظل أزمة ارتفاع الأسعار من سلع غذائية ولحوم وكهرباء التي وضعت المواطن في «خانة اليك»‬.. وقف المصريون حائرين أمام «‬ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية» التي ألقت علي كاهل المواطن البسيط حملا مضاعفا قبل بدء العام الدراسي الجديد.. «‬الأسعار ارتفعت بزيادة وصلت من 20 إلى 30% مقارنة بأسعار العام الماضي مما أشعل حالة من الغضب لدي المواطنين، جراء ارتفاع أسعار جميع المستلزمات بصورة غير مسبوقة، مطالبين بتخفيض الأسعار ودعم الدولة للطالب، أما تجار السلع والأدوات المدرسية فإنهم يشكون من الإقبال الضعيف علي شراء المستلزمات المدرسية هذا العام.. »‬الأخبار» قامت بجولة ميدانية ورصدت بالصور والأرقام ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية قبل بداية العام الدراسي الجديد وتحدثت مع التجار واولياء الأمور لمعرفة شكواهم في ظل شبح غلاء الأسعار الذي وصل حتي »‬للأدوات المدرسية».
 البداية كانت من منطقة »‬الفجالة» السوق الأشهر لبيع وشراء جميع الأدوات المدرسية.. عمليات البيع تسير بشكل ضعيف مقارنة بالزحام والتكدس الذي رأيناه العام الماضي.. قابلنا حمدي الغرباوي احد اقدم العاملين »‬بمكتبة الفجالة» الذي اكد ان أسعار الادوات المدرسية  قد زادت بشكل ملحوظ بنسبة 20 الي 30% مشيرا  الي أن بعض ضعاف النفوس من التجار والمستوردين استغلوا ارتفاع سعر الدولار وقاموا بتخزين البضاعة القديمة »‬من العام الماضي» وبيعها في الأسواق الآن علي انها بضاعة جديدة ويربحون فيها ارباحا خيالية والمواطن الغلبان هو من يدفع الثمن، واضاف الغرباوي »‬كان سعر الكشكول الـ 60 ورقة10 جنيهات العام الماضي ووصل هذا العام الي 13 جنيها ،اما دستة أقلام الرصاص فكانت بـ 8جنيهات لتصل الي 12 جنيها هذا العام ،حتي »‬الشنطة المدرسية» فقد ارتفع سعرها 20جنيها عن العام الماضي اضافة الي »‬الأستيكة» التي كل سعر الدستة منها العام الماضي 15جنيها ليصل هذا العام الي 18 جنيها»، ويلتقط منه طرف الحديث محمد سيد احد العاملين بمكتبة »‬عجلان» الذي اكد ان الأسعار زادت في كل شيء من اول اسعار اللحوم والكهرباء حتي الأدوات المدرسية مضيفا بأنها »‬حلقة متصلة» ببعضها ولكن »‬ انا بشتري غالي فلازم ابيع غالي عشان ماخسرش».
ومن امام احدي المكتبات الشهيرة بالفجالة قابلنا »‬علي الصعيدي» »‬بائع» الذي اكد ان ارتفاع الأسعار ليس مرتبطا بسعر الدولار فقط وانما بجشع المستوردين الذين مدوا ايديهم الي جيب المواطن البسيط فقد وصل سعر »‬باكو كراس مسطر» الي 15 جنيها وكانت الكراس العام الماضي بخمسين قرشا لتصل هذا العام الي اكثر من75قرشا اما علبة الالوان فقد وصل سعرها الي 7جنيهات ونصف الجنيه بعد ان كان سعرها العام الماضي 5 جنيهات، حتي »‬البراية» لم تسلم من جشع التجار والمستوردين فقد كانت تباع العام الماضي »‬بربع جنيه» اما هذا العام فقد وصل سعرها الي 60 قرشا للواحدة.
 أما وليد الصعيدي »‬بائع» فطالب بالرقابة المستمرة علي المستوردين ومخازنهم التي يتم تخزين هذه الأدوات بها لشهور حتي يتم استغلال ارتفاع الأسعار ويقومون بإغراق السوق بهذه البضاعة المخزنة للربح الوفير دون مراعاة لظروف المواطن الغلبان.
 المواطنون كان لهم رأيهم ،فتقول ام احمد ان الاسعار ازدادت وان الدخل اصبح لا يكفي احتياجات الاسرة مضيفة أن الاشياء التي كانت تشتريها بـ 5 جنيهات اصبحت ب 10 جنيهات واضافت بأنها كانت  تشتري لأولادها الثلاثة ولم تستطع ان تشتري إلا لواحد منهم فقط وتطالب الحكومة بضبط الاسعار مختتمة حديثها: »‬حسبي الله ونعم الوكيل انا مرتبي 1000جنيه وعندي 3 اولاد في ابتدائي واعدادي وثانوي». 
اما »‬ام حبيبة» فتقول ان الادوات المدرسية ازدادت بطريقة لا تعقل وان زوجها »‬ارزقي» وتضيف انهم يقتصدون في معيشة المنزل لتوفير الأدوات المدرسية ليحصل اولادها علي تعليم معقول.. اما صفوت سالم فيؤكد ان الاسعار زادت بنسبة 40% وان سبب المشكلة يكمن في التجار الذين مجرد ان يسمعوا عن زيادة في الدولار يقومون برفع الاسعار مختتما حديثه »‬اتقوا الله فينا» فنحن لم نفق من صدمة ارتفاع اسعار الخضروات واللحوم والكهرباء لنجد الادوات المدرسية قد تضاعف سعرها.
 ويري ابراهيم محمد بأن الاسعار تزداد يوما بعد يوم وان علبة الاقلام التي كان يشتريها بـ 5 جنيهات اصبحت ب 7 جنيهات مطالبا الحكومة بعمل حملات مستمرة ومفاجئة علي اماكن تخزين هذا النوع من البضاعة حتي لاتحرق الأسعار جيوبنا.
يأتي ذلك فيما  كلف المهندس شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، كل من وزيري التموين والتجارة الداخلية، والتجارة والصناعة، باقامة معارض للمستلزمات المدرسية بالعاصمة والمحافظات، وتوفيرها بالاسعار والكميات المناسبة، وذلك بمناسبة قرب حلول العام الدراسي الجديد، وتلبية لاحتياجات المواطنين من تلك المستلزمات بالاضافة الي التنسيق الجاري حالياً بين قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين والاتحاد العام للغرف التجارية لاقامة العديد من المعارض لمستلزمات المدارس علي مستوي الجمهورية، حيث يتم حالياً اختيار انسب الاماكن لاقامتها بالتنسيق مع المحليات

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة