يوميات الأخبار

النباشون .. وحلوة يابلدى !

أحمد سامح

الأحد، 21 أغسطس 2016 - 01:20 م

 

< استطاعت حملة حلوة يابلدى ان توحد جهود المصريين نحو هدف واحد.. ولكن عصابات النباشين لها رأى آخر..!

لاشك أن المبادرة التى أطلقتها «أخبار اليوم» بقيادة ياسر رزق رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الأخبار كان لها أبلغ الأثر فى عودة الشارع المصرى لشكله الجميل.. ولكننا مازلنا نعانى من النباشين.. وهو  اسم يطلق على من يقوم بفرزالقمامة وتحديد النافع منها وترك الباقى ليزين الأرصفة وعمل تلك الفئة كان قبل عام ٢٠٠٤ فى مقالب الزبالة حيث يقومون بفرز البلاستيك فى جانب والكارتون فى جانب آخر والاوراق ايضاً ويتركون البقية الباقية لانياب الخنازير التى تطحن أى وكل شىء … ولكن منذ ان انقرضت زرايب التربية الخاصة بالخنازير وما صاحبها من امراض فزع منها الناس طور النباشون مهامهم ومكان عملهم فاصبح الشارع هو ميدان العمل ولم يسلم اى صندوق قمامة او كيس مركون بجواره من يد النباشين فقام ببعثرة محتوياته على ارض الشارع وانتقى منه ما يفيد ووضع الكرتون على جنب والبلاستيكات على جانب آخر والزجاج فى القاع وترك البقية الباقية لتكون طعاماً للهوام من الحيوانات وديكورا مقرفا لشوارعنا الجميلة.
اشفق على رجال النظافة وجهودهم الضائعة أمام جحافل النباشين المنتشرين فى كل الشوارع وفى كل المدن ولا عزاء للمجهود الجبار الذى بذل فى حملة حلوة يا بلدى ولا عزاء لتضافر جهود القوات المسلحة مع المحليات إن لم توقفوا هجوم الفريزة اليومى لانقاذ شوارع مصر.
لماذا لا نجمع هؤلاء البشر فى نظام الزبال القديم ويقوم هو بفرز ما يريد فى حوش أو منطقة صحراوية يختارها ولماذا لا تتبع المحافظات التجربة التى قام بها محافظ الفيوم واجبر الناس ان تحافظ على زبالتها وتبيعها للمحافظة بمقابل ولو بسيط ولكن النظافة مقابلها اكبر واحسن.
الثلاثاء :
مطاحن القطاع الخاص …أم الفساد !
الاستاذ (…..) احد اعضاء لجنة الحبوب فى الغرفة التجارية قال لى ان ما اكتشفته لجان البرلمان من فساد فى توريد القمح والصوامع ليس بجديد وهذا الفساد يمارس من عشرات السنوات ونظرة بسيطة لاعضاء شعبة الحبوب والغلال فى الغرف التجارية نعرف ان المسيطر على سوق الحبوب لا يتعدى اعدادهم صوابع اليد الواحدة وهم من يتحكم فى سوق الغلال وايضاً المطاحن فقد ساعدوا من ليس لهم اى دخل بالحبوب او الطحين ان يدخل السوق ويسجل نفسه وتحدد له حصة من الاقماح ليطحنها لحساب الوزارة او غيرها والغريب انها كانت تذهب للسوق السوداء قبل ان تدخل مخابز الوزارة والاذونات الوهمية التى تسجل دخول الاقماح إلى الصوامع هو اسلوب قديم لمجاملة اصحاب الصوامع الخاصة ومنها إلى المطاحن الخاصة لكى يكون الفساد زيته فى دقيقه وعلى وزارة التموين تسديد الفواتير لكلا الجانبين بالفساد والتدليس.
حاسبوا الفساد الموجود داخلنا قبل ان نحاسب المستفيد من غفلتنا واهمالنا وابحثوا عن اباطرة الصوامع والمطاحن الذين اغتنوا من دم الشعب المصرى وامتصوا دمهم قبل اقواتهم … اكشفوا فساد الكبار قبل ان يغضب الصغار
الأربعاء :
نماذج صغيرة ولكن ناجحة..
فى عام ١٩٩٦ واثناء افتتاح مطابع اخبار اليوم بالسادس من اكتوبر وجد الاستاذ ابراهيم سعده مبنى على طرف المطابع وعندما سأل عنه قيل له إنه لادارة المطابع..فطلب اخلاءه وعدم التصرف فيه وفى عام ١٩٩٩ كان افتتاح اكاديمية اخبار اليوم فى هذا المبنى المتروك بقسميها صحافة وتكنولوجيا الطباعة واليوم اجد من خريجى اكاديمية اخبار اليوم نجوما فى شارع الصحافة والاعلام عموماً وفى دارنا الحبيبة اخبار اليوم اصبح القوام الرئيسى لمحررى الاقسام من خريجى الاكاديمية المتميزين ولكن منهم بعض النجوم الذين حققوا النجاح على المستوى العالمى ومنهم على سبيل المثال لا الحصر..محمد نجيب الذى احترف التصوير وحصل لثالث عام على التوالى على جائزة التصوير لمجلة ناشيونال جيوجرافيك بصور مبدعة من انحاء العالم … محمد مجاهد محرر القسم الاقتصادى بالمصرى اليوم …منار حسين التحقت بالسلك البلوماسى وهى الآن فى ألمانيا …تامر غيث التحق بالسلك الدبلوماسى وهو فى وزارة الخارجية الآن …الاسماء عديدة والنجوم كثيرة احتلت مكانتها فى شارع الصحافة ووسائل الاعلام.
اشعر بالفخر عندما اقابل تلاميذ الامس زملاء اليوم فى اى مكان واشعر بالسعادة عندما التقى بهم فى اى مكان ويبادلوننى التحية فاشعر ان اكاديمية اخبار اليوم بخير وطلابها بخير واساتذتها على قدر المسئولية.
الخميس :
الدولة والتصدير
تلقيت الرسالة التالية من الشاب هانى حسين كامل ويعمل فى مجال التصدير، يقول:
التصدير فى مصر فعلا فى حرب من الدولة نفسها إذا نظرنا إلى الإجراءات والأوراق والتصاريح المطلوبة والروتين المُتبع عندما يرغب أى شخص التصدير من مصر بالمقارنة بالاستيراد وإجراءاته وفيما يلى مقارنة مختصرة بين تشجيع الدولة للاستيراد ومحاربة الدولة للتصدير :
عند استخراج بطاقة التصدير :
لابد من استخراج بطاقة تصديرية من الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات وذلك يتطلب تقديم أوراق الشركة أو المنشأة القانونية المتمثلة فى السجل التجارى والبطاقة الضريبية وأوراق أخرى ولا يتم الحصول على البطاقة التصديرية إلا بعد حضور صاحب الشركة أو مندوب عنه دورة تدريبية لمدة أسبوعين لمعرفة معلومات عن التصدير وبدون إثبات الحضور لا يتم استخراج البطاقة التصديرية وبالتالى لا يتم التصريح بالتصدير ؟؟!!
عند استخراج بطاقة الاستيراد :
يتم تقديم نفس الأوراق القانونية للشركة أو المنشأة وأوراق أخرى مثل التصدير ولكن يتم تسليم البطاقة الاستيرادية بعد أسبوع بدون أى إجراءات أخرى أو دورات تدريبية ؟؟!!
>>> بغض النظر عن أهمية الحصول على بطاقة تصديرية كإجراء من الأساس والاكتفاء بالسجل التجارى بالشركة أو المنشأة عند التصدير فإن المصدر أو الراغب فى التصدير يتوقف عمله على إثبات الحضور فى دورة تدريبية وترك عمله اليومى فى حين لا يتوقف عمل المستورد واستخراج تصاريح بكل سهولة ويسر ؟؟!!
التراخيص والأوراق المطلوبة عند التصدير من الموانىء المصرية :
على المُصدر تقديم للجهات الجمركية فى الميناء تنازل من المُصنع أو المُنتج للسلعة معتمد من البنك بصحة التوقيع بالإضافة إلى السجل الصناعى الخاص به بالنسبة للمنتجات المُصنعة محليا (لكل صنف أو ماركة على حدة) - وبالنسبة للمنتجات المستوردة المُعاد تصديرها - فأنه يتطلب تنازلا بالتصدير من المستورد معتمدا من البنك بصحة التوقيع بالإضافة إلى الإفراج الجمركى عن البضاعة المعاد تصديرها بالإضافة إلى الفاتورة وبوليصة الشحن.
التراخيص والأوراق المطلوبة عند الاستيراد إلى الموانىء المصرية :
الفاتورة وبوليصة الشحن ونموذج التحويل البنكى وبعض شهادات الجودة السهل شراؤها عليها من دولة مثل الصين!!!!
>>> هل يتحمل العقل البشرى المقارنة بين إجراءات التصدير وإجراءات الاستيراد فى مصر ؟؟
>>> هل يتخيل القارىء حجم الأوراق والتراخيص والإجراءات المطلوبة لتصدير حاوية 40 قدما فيها تشكيلة أصناف تبلغ 300 صنف وأكثر ؟؟!! هل تعلم سيدى القارىء أنك غير مطالب بهذا الكم من الإجراءات عند استيراد نفس الأصناف بالعملة الصعبة من الصين ؟؟!!
>>> هل يتحمل المنطق وجود مثل هذه الإجراءات فى بلد يعانى نقصا حادا فى الدولار وأزمة اقتصادية طاحنة ؟؟
>>> هل يتخيل المُشرع لهذا القرار حجم التصدير المتوقف أو الممنوع بسبب هذه الإجراءات التعسفية ؟؟
>>> هل تعلم الحكومة بأن كل المنتجات القادمة من الصين مُصنعة فى أشباه ورش (مصنع تحت السلم) والدولة هناك لا تعترض على التصدير بل تشجعه ؟؟
>>> لماذا تطلب الجهات الجمركية الحصول على إذن الإفراج الجمركى للبضاعة المستوردة المُعاد تصديرها ؟؟ لماذا تحملنا الدولة قصورها فى الرقابة على الواردات وتحصيل الرسوم الجمركية ؟؟
>>> هل يعلم المسئول عن هذا القرار حجم مصانع الصناعات الخفيفة والغذائية والاستهلاكية التى سوف تفتح فى مصر فقط لدخول الأسواق الأفريقية ؟؟
>>> ما هى إجراءات تشجيع التصدير التى تعلن عنها الدولة بين الحين والآخر ؟؟ فى ظل وجود مثل هذه القرارات التعسفية ؟؟
>>> هل لنا أن نسأل عن السبب المنشىء لهذا القرار فى حين عدم وجوده فى كل دول العالم ؟؟
الجمعة :
جدو .. والجلابية
اتفقت عصابة الأطفال على ان يكون الاحتفال بعيد ميلاد الآنسة ليلى الرابع فى النادى الاهلى وبسرعة تم إرسال الدعوات للاهل والأحباب وفى تمام الساعة الثامنة كان الكل متواجدا اما بوابة النادى وسمح الأمن بالدخول للجميع إلا الجد... وعند السؤال عن السبب قال فرد الأمن (لانه لابس جلابية) ولم أكن اعرف ان لَبْس الجلابية من الممنوعات ورغم ان الشورت الذى يظهر الارجل وغيره  مسموح... وعندما ناقشت فرد الأمن قال انها تعليمات من وزارة الشباب لكل النوادى بعدم السماح بدخول اى شخص يلبس الجلابية..... شاط الأبناء واعترضوا على التعليمات لكن إصرار فرد الأمن كان أشد.
هنا قررت عصابة الأطفال ان تعلن اعتصامها ووقفوا على الرصيف المقابل للنادى وقرروا ان يكون الاحتفال بعيد ميلاد ليلى على الرصيف تضامناً مع الجد الذى يحترم زيه الذى تربى عليه ولا يمكن ان يغيره وكان عيد ميلاد ليلى وقفة احتجاجية ضد قرار الوزارة بالتخلى عن الزى المصرى الأصيل لاجدادنا فكلنا فلاحون ! وإن كان هذا لا يعجب من أصدر القرار.!
السبت :
مسرحية النصاب والطماع والحرامى!
اشترى المحتال حمـــارا وملأ فمه بجنيهات من الذهب رغماً عنه، وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام فى السوق
فنهق الحمار فتساقطت النقود من فمه..
فتجمع الناس حول المحتال الذى أخبرهم أن الحمــار كلما نهق تتساقط النقود من فمه بدون تفكير بدأت المفاوضات حول بيع الحمــار.. واشتراه كبير التجار بمبلغ كبير لكنه اكتشف بعد ساعات بأنه وقع ضحية عملية نصب غبية
فانطلق مع أهل المدينة فوراً إلى بيت المحتال وطرقوا الباب فأجابتهم زوجته أنه غير موجود !! لكنها سترســـل الكلب وسوف يحضره فــــــورا.
فعلاً أطلقت الكلب الذى كان محبوسا فهـــرب لا يلوى على شيء، لكن زوجها عاد بعد قليل وبرفقته كلب يشبه تماما الكلب الذى هرب.
طبعاً، نسوا لماذا جاءوا وفاوضوه على شراء الكلب، واشتراه أحدهم بمبلغ كبير ثم ذهب إلى البيت وأوصى زوجته أن تطلقه ليحضره بعد ذلك فأطلقت الزوجة الكلب لكنهم لم يروه بعد ذلك
عرف التجار أنهم تعرضوا للنصب مرة أخرى
فانطلقوا إلى بيت المحتال ودخلوا البيت عنوة فلــم يجــدوا سوى زوجته، فجلسوا ينتظرونه ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته، وقــــال لها : لمـــاذا لم تقومى بواجبـــات الضيافة لهـــؤلاء الأكـــارم ؟
فقالت الزوجة : إنهم ضيوفك فقم بواجبهم أنت.
فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخــرج من جيبه سكينا مزيفا من ذلك النوع الذى يدخل فيه النصل بالمقبض وطعنها فى الصدر حيث كان هناك بالون مليء  بالصبغة الحمراء، فتظاهرت الزوجة بالموت صار الرجال يلومونه على هذا التهور فقال لهم :
لا تقلقوا... فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع أعادتها للحياة مرة أخرى وفورا اخرج مزماراً من جيبه وبدأ يعزف فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطا..
وانطلقت لتصنع القهوة للرجال المدهوشين !!
نسى الرجال لماذا جاءوا، وصاروا يفاوضونه على المزمار حتى اشتروه منه بمبلغ كبير جداً
وعاد الذى فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصح
وفى الصباح سأله التجار عما حصل معه فخاف ان يقول لهم انه قتل زوجته فادعى ان المزمار يعمل وانه تمكن من إعادة إحياء زوجته.
وبعد أن طفح الكيل مع التجار، ذهبوا إلى بيت المحتال ووضعوه فى كيس وأخذوه ليلقوه بالبحر..
مشوا حتى تعبوا فجلسوا للـــراحة فنــاموا.
صار المحتال يصرخ من داخل الكيس، فجاءه راعى غنم وسأله عن سبب وجوده داخل الكيس وهؤلاء نيام فقال له :
بأنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار فى الإمارة لكنه يعشق ابنة عمه ولا يريد بنت الرجل الثرى..
طبعاً أقنع صاحبنا الراعى بأن يحل مكانه فى الكيس طمعا بالزواج من ابنة كبير التجار، فدخل مكانه بينما أخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينة..
ولما نهض التجار ذهبوا وألقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينة.. لكنهم وجدوا المحتال أمامهم ومعه 300 من الغنم.
فسألوه فأخبرهم بأنهم لما ألقوه بالبحر خرجت حورية وتلقته وأعطته ذهبا وغنما وأوصلته للشاطيء وأخبرته بأنهم لو رموه بمكان أبعد عن الشاطيء لأنقذته أختها الأكثر ثراء التى كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم فانطلق الجميع إلى البحر وألقوا بأنفسهم فى البحر.
وصارت المدينة بأكملها ملكاً للمحتال !!!
الممثلون :
المحتال / إسرائيل/الحرامى
زوجة المحتال / أمريكا/النصاب
أهل المدينة / العالم العربي./الطماع

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة