الثلاثاء، 23 أغسطس 2016 - 11:15 ص

ليس هناك أصدق من لغة الأرقام التي يمكنها أن تؤكد أو تنفي الأشياء، والعلاقات الصينية المصرية بكافة دوائر تداخلها العربية والإفريقية تجعل مصر الجواد الرابح الذي علي الطرفين أن يدركا قيمته، فالتعادل التجاري الصيني الذي يتجاوز المليارات مؤخراً يجعل الصين تنظر لهذه الدوائر التي تتقاطع فيها مصر بمنتهي الأهمية التي تليق بحجم الأرقام .

ومن هنا جاء كتاب المفكر والسياسي الدكتور محمد نعمان جلال، سفير مصر الأسبق لدى الصين «العلاقات المصرية الصينية»، في ضوء المحددات الوطنية والمتغيرات الإقليمية والدولية ليرصد من خلال تجربته العلمية والإنسانية أبعاد متعددة تاريخية وسياسية وثقافية لكل ذلك.

وحدد الدكتور نعمان في كتابه معطيات الماضي والحاضر وآفاق المستقبل المتوقع، ولكن في إطار العديد من الشروط ؛ أولها: فهم العقلية الصينية وكيفية تعاملها مع المواقف راصداً من خلال التاريخ الذي يمتد منذ عام  1956 الكثير من الأحداث.

ولفت إلى التغيرات التي أصابت  الواقع الصيني، ثم إدراك المتغيرات الإقليمية والدولية التي تجعل كل طرف يبحث عن مصالحه علي كافة الأصعدة ، وثالثها : فهم الإمكانيات والبحث في كيفية الاستغلال الأمثل لها .