الأربعاء، 24 أغسطس 2016 - 02:07 م

أثناء افتتاحه لمجمع البتروكيماويات الجديد بالعامرية بالاسكندرية.. استعرض الرئيس والقائد عبدالفتاح السيسى حجم الانجازات الضخمة التى تحققت فى الفترة القصيرة الماضية والتى لا تتعدى فى حقيقتها العامين.
ومن الانجازات العملاقة والواقعية التى استعرضها القائد المشروع القومى العملاق للطرق والذى تقدر تكلفته باكثر من ١٠٠ مليار جنيه وانه بحلول عام ٢٠١٨ سيتم الانتهاء من اكثر من ٧.٢٠٠ كيلو طرق وكباري.
كما أكد الرئيس السيسى فى كلمته بهذه المناسبة ان اجمالى استثمارات الاسكان الاجتماعى وتطوير العشوائيات الخطرة وازالتها تقدر بـ ١٨٠ مليار جنيه.. مشيرا الى ان عملية ضبط ملف الكهرباء كلف الدولة ما يزيد على ٤٠٠ مليار جنيه خلال العامين الماضيين فقط وقد ادى ذلك الى عدم انقطاع الكهرباء حتى لا تتوقف المصانع وان حدثت بعض الانقطاعات القصيرة ببعض المدن والاحياء بالمحافظات والتى لا تتعدى ربع الساعة فقط.
لقد اكد الرئيس فى تصريحاته على أن انتاج مصر من الغاز الطبيعى سيصل خلال عام ونصف العام من الان حوالى ٣ مليارات قدم مكعب وهو ما يعادل حجم الغاز الذى تستهلكه مصر حاليا.. هذا غيض من فيض من الانجازات الضخمة والمتعددة التى شهدتها مصر فى العامين الماضيين.
وحرص الرئيس فى تصريحاته التاريخية على التأكيد على الاستخدام الامثل للموارد المتاحة والقليلة جدا وإذا قورنت بحجم الانجازات فانها كبيرة نظرا لضعف الموارد الأمر الذى اضطرت الدولة فيه للاستدانة داخليا وخارجيا لمواجهة هذه التحديات الضخمة.. وحتى تؤتى هذه المشروعات ثمارها فلابد من استكمالها.. ولن يتحقق ذلك إلا بمشاركة شعبية كبيرة.. لهذا علينا جميعا التركيز على تشجيع المنتج المحلى وترشيد الاستهلاك والحد من الاستيراد العشوائى والوقوف خلف القيادة السياسية  فى هذه المرحلة ومساندة القرارات الصعبة التى يتحتم اتخاذها وفى مقدمة هذه القرارات ترشيد الدعم وتوجيهه إلى الطبقات الفقيرة ومحدودة الدخل والتى تستحقه بالفعل، فليس من المعقول ان يحصل على دعم الخبز والمواد التموينية من يزيد دخله الشهرى على ١٠ آلاف جنيه، كما انه ليس من المعقول ايضا ان يحصل على دعم الطاقة بكل انواعها من يزيد دخله الشهرى على ١٥ ألف جنيه.
كذلك ليس من المعقول حصول سيارات البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدينا على الوقود والطاقة بنفس الأسعار المدعمة للمواطنين، بالاضافة إلى مياه الشرب والصرف الصحي.
إن المعركة التاريخية الاقتصادية التى يخوضها الشعب المصرى بقيادة الرئيس السيسى لا تقل فى ضراوتها عن الاستعداد لمعركة اكتوبر ١٩٧٣.. فالحرب الاقتصادية علينا تزيد فى شراستها وقوتها عن جميع الحروب العسكرية التى خاضتها مصر.. قبل ذلك لان العدو فى الحروب العسكرية التى خاضتها مصر.. قبل ذلك كان ظاهرا.. ولكن الحرب التى نخوضها الآن يشارك فيها اعداء الخارج مع اعداء الداخل مثل تنظيم الاخوان الارهابى الاجرامى الدموى فضلا عن التنظيمات والجمعيات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدنى المرتبطة بالاجندات الخارجية.
اننى أود التأكيد على أن شعب مصر قادر على عبور هذه الأزمة الاقتصادية الطاحنة.