الواقع العربى المؤلم

بدون تردد

محمد بركات

الخميس، 25 أغسطس 2016 - 02:29 م

فوق بركان متفجر بالحمم واللهب تعيش الآن المنطقة العربية التى نحن جزء منها ونحيا وسطها، ونقيم فى منطقة المركز والقلب من رقعتها الممتدة عبر قارتى افريقيا وآسيا، والواصلة ما بين المحيط الأطلس غربا والخليج العربى شرقا.
والمتأمل للمنطقة كلها وما يجرى فيها ولها، يشد انتباهه بقوة حجم الفوضى الغارقة بها، وما يحتشد فيها من صراعات وصدامات وحروب واقتتال، وما يقع على أرضها من قتل ودمار وتخريب، وماهى مقبلة عليه او مندفعة نحوه من مستقبل غامض ومصير مجهول.
وفى ظل ذلك كله يصعب على أى خبير أو حتى عراف ان يتنبأ بالخير فيما ستئول اليه الامور، أو ما ستستقر عليه الأوضاع للمنطقة عموما، ولكثير من الدول والشعوب المتواجدة على خريطتها الآن خلال الشهور او السنوات القادمة،..، اذا ما استمرت الاحوال على ماهى عليه حاليا.
واذا ما دققنا فى الواقع المؤلم القائم على الارض العربية الآن، لوجدنا ان المأساة القائمة هى النتاج الطبيعى لحالة الضعف والهزال والتردى التى اصابت العرب خلال السنوات الاخيرة، وسقوطهم المروع فى فخ الخديعة، وتغذية روح الخلاف والفرقة والانقسام فيما بينهم.
وقد أدت هذه الحالة المتردية الى ما نراه الآن من تفشى الفتن الداخلية والخلافات المذهبية والحروب الاهلية بين ابناء  الشعب الواحد، فى سوريا واليمن وليبيا ومن قبلهم فى العراق والصومال، وهو ما فتح الباب واسعا أمام عصابات وجماعات التطرف والإرهاب لممارسة دورها الاجرامى فى تدمير كيان وهياكل وأعمدة الدول وإسقاطها.
وكانت نتيجة ذلك ما نراه  الآن على الساحة العربية البائسة،..، دول تفتت وانقسمت، وأخرى تشك ان تختفى من الخريطة لتحل محلها كيانات ضعيفة ومهترئة ليس لها وزن أو قيمة أو تأثير على الساحة الإقليمية أو الدولية.
والسؤال الآن.. هل يفيق العرب قبل ان تحل الكارثة؟!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة