نقطة فوق حرف ساخن

نقطة فوق حرف ساخن

عمرو الخياط

الخميس، 25 أغسطس 2016 - 04:49 م

البداية

 قبل رابعة، كان مقررا أن يلقى مرسى خطابا يوم ٢ يوليو وتم الاتفاق معه على أمور محددة من بينها الإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة وأن يعلى الوطن على حساب الجماعة التى ينتمى إليها وحقننا للدماء والأهم أنه سيعطى جماعته شرعية المشاركة فى الحياة السياسية لو حدث ما تم الاتفاق عليه، وتقرر ان يبدأ خطابه بالآية القرآنية ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ) وبعد ان صعد على المنبر قال كلاما مختلفا وحافظ على انتمائه للجماعة على حساب الوطن.
وكان اعتصام رابعة الذى حدثت فيه أمور كثيرة، منها على سبيل المثال أنه كانت هناك لجنة التنمية الإدارية المكونة من خمسة أعضاء من بينهم القيادى الإخوانى محمد على الذى خرج على منصة رابعة ناصحا الجميع بفض الاعتصام وعدم الاستمرار فيه لأن الدولة المصرية جادة فى فضه واستمرارية الاعتصام ستؤدى إلى وقوع قتلى وإصابات، بعد ما تحدث اختفى هذا القيادى، وحاولت أسرته الوصول إليه ولكنهم فشلوا لأيام حتى تلقوا مكالمة من رقم مجهول يخبرهم بمقتل القيادى الإخوانى، ولما حاولت أسرته الاستفسار عن ملابسات مقتله لم يجدوا اجابة شافية . وبعد معاناة شديدة تلقوا اتصالا بوجود جثة القيادى الإخوانى ملقاة فى شارع متفرع من احد الشوارع الجانبية لمشرحة زينهم، وذهبت الأسرة إلى هناك ليجدوا جثة عائلهم ملقاة فى المكان الذى حدد لهم وجاء التقرير الطبى يفيد بأن سبب الوفاة نتيجة طلق نارى من رصاصة ٩ ملى أطلقت عليه من مسافة عشرة أمتار، هكذا تخلصوا من معارضيهم داخل الاعتصام.
اما القصة الأمر فهى تخص محمد بديع نفسه، الذى ترك الاعتصام وذهب إلى احدى القرى السياحية فى مطروح، وهناك تم التواصل معه من قبل الدولة وتم الاتفاق معه على العودة للقاهرة وإلقاء كلمة من على المنصة فى رابعة يدعو فيها المعتصمين لفض اعتصامهم ومغادرة الميدان، وتم تأمين عودته لرابعة وفور وصوله صعد على المنصة وطالب الجميع بالاستمرار فى الاعتصام ومقاومة أى محاولات للفض.
ومن الاسكندرية كانت هناك قصة اخرى لاعتصام رابعة حيث تقابل الثنائى الإخوانى جهاد الحداد ومحمد سودان مع القنصل الأمريكى فى الاسكندية والتى من جانبها طالبتهم بالاستمرار فى الاعتصام برابعة ومقاومة اى فض بكل الصور ووعدتهم بإصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بممارسة حقوق السيادة على الأجزاء والمناطق التى يعتصمون فيها لتصبح هذه المناطق اقليما داخل الدولة !!!!!! وهو ما نقلوه للقيادات فى رابعة فأكملوا اعتصامهم ورفضوا كل الطرق السلمية للفض.
وقبل ان تقوم الداخلية بالفض، أخبرت جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية وكذلك منظمات حقوق الإنسان بميعاد الفض، بهدف ان يصل خبر ميعاد الفض لقيادات الإخوان فيرجعوا إلى صوابهم ويتأكدوا ان الدولة جادة فى فض اعتصامى رابعة والنهضة ولكن زاد عندهم وتصوروا انهم بأسلحتهم يمكن مقاومة اى فض وصد أفراد الشرطة المكلفين بعمليات الفض.
الطريف والمثير حاليا ان وجدى العربى الذى يقدم برنامجا عن يوميات رابعة فى إحدى الفضائيات الإخوانية يقدمه من ماليزيا من على احد الشواطئ هناك حيث المايوهات وما يتبعها وهو يقدم بين كل ذلك يسترجع ايام رابعة ومن ضحوا بهم فى سبيل ان يعيشوا هم على السواحل والشواطئ.
إنهم الإخوان الذين فضلوا ان يعلوا من الجماعة على حساب وطن بحجم مصر.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة