سفير بدرجة ممثل قدير

من الأعماق

جمال حسين

الخميس، 25 أغسطس 2016 - 04:51 م

هل

هى مصادفة أن يأتى تحذير السفير البريطانى جون كاسن فى مصر لرعايا بلاده من السفر إلى شرم الشيخ بسبب الوضع الأمنى السيئ متزامنا مع ما بثته وكالة «سبوتنيك» الروسية على لسان وزير النقل الروسى، بأن وفدا من الخبراء الروس فى مصر للتحقق من سلامة الأمن فى مطار شرم الشيخ تمهيدا لعودة السياحة الروسية إلى مصر ؟
لا أستطيع أن أصدق أن ذلك مصادفة بل أكاد أجزم أن ذلك حلقة من حلقات مؤامرة حصار مصر اقتصاديا والتى تقودها دول بعينها رفضت أن تغرد مصر السيسى خارج السرب بعد أن كانت مصر بقادتها السابقين يرتمون فى أحضان أولاد العم سام يحركونهم كما يشاءون.. أكاد أجزم أن المؤامرات الخارجية تستهدف تركيع مصر اقتصاديا لتحقيق مآربهم فى فرض الإملاءات التى يقف أمامها الرئيس السيسى والجيش المصرى حجر عثرة.
هؤلاء أحزنتهم الأنباء المتواترة القادمة من روسيا عن قرب عودة السياحة الروسية إلى مصر والمقرر لها شهر سبتمبر القادم.. وأزعجتهم انطباعات وتصريحات الوفد الروسى بأنهم تحققوا من سلامة الأمن فى مطار شرم الشيخ وزيادة المنظومة الأمنية بالمدينة.. لذلك نشطت الآلة الإعلامية من أجل إجهاض محاولات عودة السياحة الروسية سريعا بعد أن حققت مؤامرة ضرب السياحة أهدافها..لذلك خرجت كبريات الصحف ووسائل الإعلام الغربية الممولة ببث كل ما من شأنه التشكيك فى حقيقة الأوضاع فى مصر وتصدير معلومات مضللة عن تدهور الأوضاع الأمنية فى مصر رغم أن مصر نجحت بامتياز فى حربها ضد جماعات الكفر والإرهاب.
وخرج علينا السفير البريطانى بالقاهرة جون كاسن والذى يصلح أن يكون ممثلا بارعا فى هوليود بتقرير أرسله إلى حكومة بلاده نشرته كبريات الصحف هناك يحذر فيه البريطانيين وحكومة بلاده من السفر إلى شرم الشيخ بسبب الوضع الأمنى السيئ رغم أنه أول العالمين بأن ما خطته يداه كذب وافتراء وأن الأوضاع الأمنية فى مصر أفضل بكثير من الأوضاع فى معظم بلاد العالم.
والحقيقة فإننى احتار فى أمر هذا السفير وأتمنى أن تلفت وزارة الخارجية نظره ونظر حكومة بلاده لأن الأمر إذا ما تعلق بالأمن القومى المصرى فلا يمكن السكوت عنه.
السفير البريطانى تفنن فى الوصول إلى المصريين من خلال تويتات وصور له خلال زياراته إلى القرى والنجوع والأسواق.. مرة يتناول الفيشار على كوبرى قصر النيل.. وأخرى من داخل محل عصير قصب.. ومرة وهو يلتهم طبق الكشرى فى حى شعبى.. ومرة وهو يتناول الشاى بالنعناع فى مقهى مصرى شهير فى حى الحسين.
لم يكتب السفير البريطانى أى تغريدة لتهدئة غضب المصريين بعد مقتل الشاب عادل حبيب المصرى محترقًا داخل أحد الجراجات بالعاصمة البريطانية لندن ولم يكتب كلمة عن أسباب تقاعس جامعة «كامبريدج» البريطانية، عن التعاون فى تحقيقات مقتل الإيطالى « ريجينى» الذى تسببت وفاته فى توتر العلاقات المصرية الإيطالية لأن الجميع يخشى من معرفة حقيقة علاقة ريجينى بالجامعة البريطانية والتى قد تقود اسرار علاقته بالجامعة التى كان يدرس بها إلى تبرئة مصر من دم ريجينى.. وأخيرا أقول له ارحمنا يا عم كاسن.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة