حضارة جديدة

مصـرية

إيمان همام

الخميس، 25 أغسطس 2016 - 04:56 م

دائما الإصرار والتجديد من صفات الحضارة المصرية، فحققت التفوق فى مجالات كثيرة لا تحصى، مما أدى إلى بقاء واستمرار هذه الحضارة، التى تفوق كل الحضارات التى تفتقر إلى ما يتوفر فى مصر، وكان معظم ملوك مصر القديمة العظام دائما ما يواجهون الصعاب ويقهرونها، فهى حضارة عريقة، لذلك مستهدفة ممن لا يملكون التاريخ والحضارة، وهذا ما يفسر لنا تلك الهجمات الشرسة ضدنا من هنا وهناك على مدار العصور،  لقد مرت على مصر أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، ولكن الملوك العظام ذوى الفكر المستنير والشجاعة والعدل من صفاتهم، منهم الشباب مثل «أحمس، حورمحب» وغيرهما، يوجد أيضا شباب يحبون بلادهم مثل «حور ـ أو حرور» فهو مصرى وطنى من أسرة فقيرة ولم يكن صاحب حيثية فى المجتمع، يحصل على العلم والعمل بطريقة ميسورة، ومن ثم فإن بروزه فى التاريخ يعكس بوضوح عظمة من صنع مجده العلمى، وكان الملك سنوسرت الأول شعاره «إعطاء الفقير وتعليم اليتيم وإتاحة الفرصة لكل فرد من أفراد الشعب فى أن يثبت جدارته بعلمه وعمله»، وهذا النهج لمن يتطلع لبناء دولة قوية عظيمة، فحرص الملك على إيجاد مجالات للعمل تستوعب أبناء الشعب فأرسل «حورـ حرور» فى بعثة وكان رئيسها لاكتشاف المعادن فى أنحاء البلاد لرفع مجد البلاد، «كما وينزوى الكسول».. والآن تمر مصر بنفس الظروف، فقد حرص القائد عبدالفتاح السيسى على إيجاد مجالات للعمل كى تستوعب الآلاف من أبناء الشعب، فشرع فى عدة مشروعات تزيد على ١٨٠٠ مشروع على سبيل المثال لا الحصر، قناة السويس الجديدة، إنشاء مدن جديدة ويتبعها إزالة العشوائيات، طرق وكبارى وأنفاق، ومترو أنفاق، والطاقة المتجددة ومزارع سمكية بجانب مراكب لشباب الصيادين، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع زراعة مليون ونصف مليون فدان وغيرها الكثير، هذا القائد العظيم الذى يعمل فى صمت حفيد الملوك العظام.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة