نهار

عبلة الرويني

السبت، 27 أغسطس 2016 - 02:11 م

 

لم يعد التشوية المتعمد للتماثيل، ومحاربة الجمال فى ميادين مصر، مقصورا على الجماعات السلفية المتطرفة، مشعلى الحرائق وكارهى الفنون وأعداء النحت والتماثيل..انضم أيضا الجهلاء والأدعياء، ربما هم أشد خطرا (بادعاء الفن والمعرفة) الجهلاء والأدعياء وأنصاف الموهوبين يطلون التماثيل بالدوكو، ويصممون التماثيل المشوهة، فتكون نفرتيتى (الحولاء) التى سبق وضع تمثالها فى مدخل مدينة (سمالوط) بالمنيا، ليقوم الأهالى برفعها دفاعا عن مدينتهم .
قبل أيام، تم طلاء تمثال كوكب الشرق (ام كلثوم) بشارع ابوالفدا فى الزمالك بالدوكو..(تم طلاء الوجه باللون البني، بينما الثوب باللون الذهبي) وهو ما أسهم فى تشويه التمثال، واخفاء معالمه الجمالية.. الأمرالذى دفع الفنان طارق الكومى (مصمم التمثال) ومجموعة من الفنانين، لتنظيم وقفة احتجاجية أمام التمثال، اعتراضا على كل محاولات إفساد الذوق المصري، لكن الأمن رفض إقامة الوقفة الاحتجاجية، لتتم داخل نقابة الفنانيين التشكيليين!.. أيضا قام جهاز التنسيق الحضارى بتحرير محضر بالواقعة (وهو أقصى فاعلية يقوى عليها هذا الجهاز الوهمي) فلا سلطة لديه ولا قدرة ولا إمكانية ولا تأثير ! ! .
سبق أيضا طلاء تمثال (أحمد عرابي) بالشرقية باللون الأخضر بصورة بدت مضحكة!!.. وتمثال الموسيقار (محمد عبد الوهاب) بميدان الشعرية (تصميم الفنان طارق الكومى أيضا) استعان الحى بطالبات احدى المدارس الصناعية، لطلاء جسم التمثال باللون الأخضر، والوجة واليد والعود الذى يحمله الموسيقار باللون الذهبى، مما أدى إلى تشويه التمثال، واضطر الحى لتكليف كلية الفنون الجميلة، بتعديل التمثال وإعادته إلى صورته الأصلية..
تشويه تماثيل الميادين المتكرر، والتدهور الجمالي، والأمية البصرية التى نعانيها فى المدن المصرية، تتجاوز الاحتجاج والشكوى وتحرير المحاضر.. الى ضرورة إصدار قرارات وعقوبات حاسمة لحماية المدن المصرية من القبح .

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة