مترو الانفاق
مترو الانفاق


غياب الصيانة.. انعدام وسائل التهوية.. انتشار المتسولين والباعة الجائلين ..مشاهد متكررة داخل المترو "الأخبار" في رحلة البحث عن مبرر زيادة الحكومة لاسعار تذاكر المترو المواطنون: "بأمارة ايه الحكومة ترفع

أحمد بدوي- إبراهيم عودة

الإثنين، 29 أغسطس 2016 - 07:18 ص

 


    عزمت الحكومة علي زيادة اسعار تذاكر المترو  الي جنيهين للعربات العادية وثلاث جنيهات للعربات المميزة خلال الأيام المقبلة ..دون ان يشعر المواطن بأي تغيير جذري في الخدمات المقدمة له من قبل شركة تشغيل مترو الأنفاق. 
حالة استنكار ورفض قاطع من المواطنين لزيادة الاسعار مشيرين الي ضرورة تحسين الخدمة اولا ثم الحديث عن زيادة الاسعار فالمواطن البسيط لم يعد قادرا علي تحمل اي اعباء اضافية خصوصا بعد الارتفاع الجنوني لمعظم السلع والخدمات. 
بدأت " الاخبار "من داخل محطة مترو جمال عبدالناصر رحلة البحث عن مبرر واضح يتقبله المواطن بعد اعتزام الحكومة زيادة الاسعار لتقليل الخسائر الفادحة التي تتعرض لها هيئة مترو الأنفاق.. رصدت عدسة " الاخبار" انتشار المتسولين علي سلالم محطة مترو جمال عبدالناصر وداخل عربات المترو نفسه ،فالوضع داخل عربات المترو غير ادمي فالراكب يتعرض لكم هائل من المضايقات من المتسولين والباعة الجائلين الذين احتشدوا علي سلالم المترو في غياب واضح لدور شرطة النقل والمواصلات وشرطة المرافق .. كما افتقدت عربات المترو للحد الأدنى من وسائل التهوية الجيدة رغم شدة الزحام وتكدس المواطنين في العربة الواحدة فنوافذ العربات متهالكة ومتسخة و "المراوح" معطلة بعد ان اكل عليها الدهر وشرب وكذلك التكييفات داخل العربات خارج نطاق الخدمة ولا تستطيع مواجهة حرارة الجو المرتفعة للتخفيف عن كاهل المواطنين الذين تصببوا عرقا وانعدام التهوية داخل عربات المترو ،وبعد معاناة توقفت الرحلة عند محطة مترو غمرة لنصطدم عند نزولنا ب"بكفرية كهربائي " تطل كل سلوكه وكابلاته علي المارة داخل المحطة دون مراعاة ادني  شروط الامن والسلامة لرواد المترو ..ومن غمرة الي محطة العتبة يا" قلبي لا تحزن " فتكدس المواطنين مشهد مستمر امام الماكيناتال المعطلة الخاصة بعبور المواطنين ويقف بجانبها الموظف ليسال المواطن عن التذكرة الواحد تلو الاخر في غياب واضح لعمال صيانة ماكينات التذاكر في النهاية يضع الراكب التذكرة داخل "برميل" وضعته شركة المترو لتجميع التذاكر في مشهد فوضوي وعبثي. 
بعدها توجهنا الي محطة الشهداء لنجد المشاهد السلبية داخل عربات المترو واحدة في الخطوط الثلاث فكل عربة يوجد بها متسول او بائع متجول بالتناوب مع بعضهم البعض وكأنه اتفاق لعدم تعرضهم لقبضة رجال الامن. با لاضافة الي سوء حالة المنافذ المتهالكة وتعطل كل وسائل التهوية ،وقبل ان تنتهي رحلتنا بالنزول من المترو طرحنا السؤال دون الكشف عن هويتنا للكم الهائل من المواطنين الملاصق لنا داخل المترو " عرفتوا ان الحكومة هترفع تذاكر المترو ل2 العادي و3 جنيه المتميز "؟..لم نتوقع الكم الهائل من التعليقات والاجابات الساخرة من الركاب فورا رد شاب في العشرينات من عمره " طب يجيبوا تكييف الاول يرحمنا من العذاب اللي احنا فيه" واشار بيده ممسكا بمروحة في منتصف العربة واستطرد قائلا هندفع اتنين جنيه عشان كده ومحدش هيركب  المميزة " ..وقال مجدي منصور موظف بالبريد " يجب علي الحكومة قبل زيادة سعر تذكرة ان تقوم بتحسين الخدمة اولا ،فانا اركب الخط الاول للمترو منذ حوالي عشر سنوات ونفس الاعطال المتكررة ومفيش تكييف ومتسولين وتاخر عن مواعيد الوصول مئات المرات ،فإذا استطاعت الحكومة تقويم السلبيات وتصويب الأخطاء فلا امانع من زيادة اسعار المترو. 
واشارت مني سليم ربة منزل عن ظاهرة انتشار الباعة الجائلين والمتسولين داخل عربات المترو مستنكرة اهتمام الحكومة بزيادة الاسعار دون النظر الي السلبيات التي تعوق المواطن وتؤرق راحته في وسيلة مواصلات يفترض انها اهم وسائل المواصلات الموجودة في مصر. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة