نهار

عبلة الرويني

الإثنين، 29 أغسطس 2016 - 03:37 م

هل يمكن الحديث عن عمر افتراضى للممثل، يشبه لاعب الكرة يحسب بقدرته على الجرى داخل المستطيل الأخضر..؟
هل يمكن تحديد عمرى للموهبة والإبداع، ما إن تتجاوز السنوات، حتى يذهب صاحبها مع خيل الحكومة ؟.. ينسى كأن لم يكن..؟ ام أنها(الموهبة) شأن كل الأشياء الأخرى، إن لم تكبر وتتطور وتوظف بصورة صحيحة، تتراجع أو تنتهى وتموت..؟
هل هوالتقدم فى العمرالذى يدفع الممثل للانزواء، والتراجع، فيلجأ للكذب أو الإنكار لإثبات حضوره ؟..هل هو السن الذى يحيل نجوم الصف الأول،الى نجوم الصف الأخير؟..الناقد السينمائى المبدع والصديق (طارق الشناوى) يرى أن قطارالعمر يجبر الفنان على التوقف والانزواء وربما الرحيل، فيلجأ إلى الإنكار والكذب على الحقيقة..ولعلى أخالفه قليلا (لكن قبل الاتفاق أوالاختلاف، لابد من المباركة لطارق..أشهرعازب فى بلاط صاحبة الجلالة علىزواجه غدا..
الكثير من الممثلين كان العمرإضافة عميقة لمشوارهم الفنى..محمود المليجى، يوسف وهبى، شادية، فريد شوقى، سهير البابلى.. ليس التقدم فى العمر وراء تراجع الطلب على الفنان، لكن عدم قدرة الممثل على تطويرالوعى، وتنمية الذات بصورة صحيحة، تعرف كيف تضع قدمها،وتصون أختياراتها، وتحقق نجاحات مختلفة...ربما كانت مشكلة سعاد حسنى أنها أرادت أن تظل سعاد حسنى إلى الأبد، ربما أيضا شريهان تعانى نفس الصعوبة.. بينما فاتن حمامة فى السبعين من عمرها وأكثر انفردت بالبطولة، دون أن يسألها الجمهورالقاسى الكفاية..إنكار الفنان تراجع اسمه من شباك التذاكر،هو امتداد لعذاب نفسى بإنكاره الزمن، والإصرارعلى خلود شبابه وصورته الثابته مرة بالكذب ومرات بعمليات التجميل، التى تحفظ لهم ما يظنون أنها أدوارهم..ربما تساعد السينما أيضا على تثبيت الصورة، بالبحث عن الممثل أو الممثلة الأكثر شبابا،واستثمار شبابهم لا استثمار فنهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة